يرقد بوتفليقة في جنيف بعيدا عن أعين الصحفيين وهتافات المحتجين لكن الجزائريين قرروا أن يعبروا عن معارضتهم لترشحه بطريقة كوميدية عبر اتصالات مكثفة للمتسشفى التي يعالج فيها «ألو أين بوتفليقة؟».. «أعيدوا لنا بوتفليقة ليدفع ثمن البيتزا».. مجموعة اتصالات مكثفة أجراها جزائريون بمستشفى جينيف الجامعي، للسؤال عن صحة الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، في أعقاب نشر صحيفة «تريبون دي جنيف» السويسرية، تقريرا حصريا من داخل الطابق الثامن بالمستشفى، قالت فيه إن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حرجة ولا تزال بحاجة إلى رعاية مستمرة، لأنه يتعرض لخطر دائم على الحياة، بسبب معاناته من مشاكل عصبية وتنفسية متقدمة. وفي الوقت الذي يرقد فيه الرئيس الجزائري في المستشفى بعيدا عن أعين الصحفيين وهتافات المحتجين، قرر البعض الوصول إليه بطريقتهم الخاصة، إذ تداول ناشطون جزائريون عبر فيسبوك تسجيلات لمحادثات طريفة جمعتهم بموظفي استقبال المستشفى السويسري، وبحسب مواقع سويسرية، تلقى مستشفى جنيف الجامعي أكثر من 6 آلاف اتصال منذ وفي الوقت الذي يرقد فيه الرئيس الجزائري في المستشفى بعيدا عن أعين الصحفيين وهتافات المحتجين، قرر البعض الوصول إليه بطريقتهم الخاصة، إذ تداول ناشطون جزائريون عبر فيسبوك تسجيلات لمحادثات طريفة جمعتهم بموظفي استقبال المستشفى السويسري، وبحسب مواقع سويسرية، تلقى مستشفى جنيف الجامعي أكثر من 6 آلاف اتصال منذ مساء أمس، وفقا ل"بي بي سي". وظهر أحد المتصلين وهو يطلب بطريقة ساخرة من موظفي الاستقبال بالمستشفى التخلي عن علاج بوتفليقة أو الإفصاح عن حالته لمساندة الشعب الجزائري في احتجاجاته. يأتي هذا في ظل تضارب الأنباء حول صحة الرئيس الجزائري وعدم صدور أي تأكيد أو نفي من مستشفى جنيف الجامعي حول ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتشهد الجزائر، مسيرات شعبية ضخمة، في العاصمة وعدة ولايات، احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الخامسة على التوالي، ومنعت السلطات محاولات المتظاهرين الوصول إلى محيط مقر الحكومة، وقصر المرادية الرئاسي، بعدما وضعت حواجز إسمنتية وشاحنات خراطيم المياه الساخنة، لمواجهة الاحتجاجات، كما أطلقت عليهم قنابل الغاز بكثافة. #Fiere #proud #فخور This this My #Algeria Voici mon #Algerie هذه هي #الجزائر pic.twitter.com/DsDtZiIu4a — idir iharkouken (@iharkouken) March 5, 2019 ورفع المتظاهرون لافتات ساخرة تنديدًا بأوضاع البلاد قائلين: «لو كنت مسؤولا ورأيت كل هذه الشعارات والإهانات لما استقلت على الفور». ومن أبرز الشعارات التي رفعها الطلاب الجامعات لافتة كتب عليها Accio Goverment وهي عبارة مقتبسة من سلسلة هاري بوتر وتعني «الطلبة يتمنون حكومة ورئيسا». كما غلفت بعض الشعارات بطابع رومانسي، إذ رفعت إحداهن لافتة كتبت عليها : «أريده مثل بوتفليقة كلما طلبت منه الرحيل زاد تعلقا» و ذيلت اللافتة بعبارة «لا للعهدة 5». This proper cracked me up lol #Algerie #Algeria #الجزائر pic.twitter.com/RJgKdTKrju — amir ahtash???? ????? (@elninoamir) March 6, 2019 وفي أول رد رسمي، علق عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على التقارير الصحفية السويسرية، التي تحدثت عن تدهور صحة بوتفليقة، نافيًا صحة هذه التقارير، مؤكدا أن التصريحات الرسمية الجزائرية حول صحة بوتفليقة مطابقة للواقع، الله عليك يا فخر العرب #لا_للعهدة_الخامسة pic.twitter.com/bcxgOYNAHO — karim paco (@karimpaco) March 6, 2019 وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، جدد الجزائريون دعواتهم للتظاهر غدا من خلال تدشين "حراك 8 مارس". وشددوا على ضرور الالتزام بالسلمية حتى تتحق مطالبهم برحيل بوتفليقة. ولجأ كثير منهم لتطبيق "التيكتوك Tik Tok" لمحاكاة تصريحات السياسيين الجزائريين والتهكم عليهم. وقال قال موقع "سكاي نيوز" بالعربية، في نبأ عاجل، اليوم الخميس، إن المجلس الدستوري الجزائري رفض استلام رسالة المحامين التي تطعن في دستورية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأعاد المجلس الدستوري في الجزائر نشر شروط الترشح لرئاسة البلاد، يوم الأحد الماضي، في بيان تذكيري لا يتضمن إلزام المرشح بالحضور بنفسه لتقديم أوراق ترشحه. ويأتي نشر البيان التذكيري في وقت قالت فيه حملة بوتفليقة إن مدير الحملة عبد الغني زعلان سيقدم ملف الترشح إلى المجلس الدستوري، في إشارة إلى عدم حضور الرئيس.