«إكزيم».. بنك صيني يمول مشروعات التنمية في مصر

ظهر على السطح بشدة في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين الشعبية، واتفاقه على عدد من المشروعات والقروض الهادفة لإحداث تنمية اقتصادية في مصر
«إكزيم» هذا هو اسم البنك الصيني الذي ملأ السمع والأبصار خلال الشهور القليلة الماضية، لتمويل عدد من المشروعات الحكومية الضخمة التي تنفذها الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يتيح بنك الاستيراد والتصدير الصيني «إكزيم»، تمويلات لصالح مصر بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار لتنفيذ مشروعات خلال العامين المقبلين، وفقًا ل«هان بينج»، المستشار الاقتصادي للسفارة الصينية بالقاهرة. فما المشروعات التي سيتم تمويلها عبر قروض البنك؟ وما تفاصيلها وعوائدها الاقتصادية؟ وكم نسبة الفوائد البنكية لهذه القروض ومدة سدادها؟
بنك «إكزيم».. استثمار وتمويل بنك التصدير والاستيراد الصيني (Chexim - China Exim Bank) هو واحد من ثلاثة بنوك مؤسسية في الصين مستأجرة لتنفيذ السياسات الصينية في الصناعة والتجارة الخارجية والدبلوماسية والاقتصاد، وتقديم الدعم المالي للسياسة من أجل تعزيز تصدير المنتجات والخدمات الصينية.
بنك «إكزيم».. استثمار وتمويل
بنك التصدير والاستيراد الصيني (Chexim - China Exim Bank) هو واحد من ثلاثة بنوك مؤسسية في الصين مستأجرة لتنفيذ السياسات الصينية في الصناعة والتجارة الخارجية والدبلوماسية والاقتصاد، وتقديم الدعم المالي للسياسة من أجل تعزيز تصدير المنتجات والخدمات الصينية. أنشئ في عام 1994.
يركز البنك على التجارة الخارجية والاستثمار، بالإضافة إلى المساعدة التنموية في التمويل بشروط ميسرة، يتميز بدوره كمزود وحيد للقروض الميسرة للحكومة الصينية، ولا يقتصر العرض على التمويل الميسر والعمليات التجارية التي تشكل العمود الفقري للبنك، لكن يشمل النشاط التجاري، ائتمانات التصدير بشكل رئيسي في مجالات البنية التحتية: «الطرق، محطات الطاقة، خطوط أنابيب النفط والغاز، الاتصالات، مشاريع المياه»، كما يمنح قروضا استثمارية للشركات الصينية للعمل بالخارج.
تمويل قطار العاصمة الجديدة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يناير الماضي، مراسم توقيع الاتفاقية التنفيذية مع بنك «إكزيم» الصينى، لتوفير تمويل ميسر قيمته 1.2 مليار دولار لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي «السلام/ العاصمة الإدارية/ العاشر من رمضان».
وقال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل المستقيل، عند توقيع اتفاق القرض إن مشروع القطار الكهربائي «السلام - العاصمة الإدارية - العاشر من رمضان» تبلغ تكلفته الإجمالية 1.2 مليار دولار، وإن الجانبين المصري والصيني كانا قد وقعا اتفاقية إطارية لاستكمال القرض ليصل إلى 1.2 مليار دولار منها 739 مليون دولار، بنسبة فائدة 1.8%، و461 مليون دولار بنسبة فائدة قدرها 2%، على أن يتم سداده على مدى 15 عاما، وبفترة سماح لمدة 5 سنوات.
ومن المخطط أن يشمل خط سير القطار 11 محطة ويخدم 350 ألف راكب، ويغطي القرض تكلفة المشروع، ويخدم مدن «السلام، العبور، الشروق، المستقبل، بدر، العاصمة الإدارية الجديدة».
وتبلغ السرعة التصميمية للقطار الكهربائي 120 كيلومترا في الساعة، وأن مسار المشروع يمتد بطول 67.8 كم فعليا، شاملا 60 كيلومترا سطحيا، و7.5 كيلومتر يتم تنفيذها على كوبري علوى و0.3 كيلومتر تنفذ نفقيًا، على أن يبدأ الخط من محطة عدلي منصور التبادلية مع الخط الثالث للمترو، ماراً بطريق «القاهرة الإسماعيلية الصحراوي» حتى مدينة الروبيكي، ثم يتفرع في الروبيكي إلى فرعين، أحدهما يتجه شمالاً بمحاذاة الطريق الدائري الإقليمي ليخدم مدينة العاشر من رمضان، ويتجه الفرع الآخر جنوباً من محطة الروبيكي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، هذا بالإضافة إلى أنه من المخطط أن يمتد الخط في مرحلتيه الثانية إلى المدينة الرياضية عند تقاطع طريق العين السخنة مع الدائري الإقليمي ليصل طول الخط إلى 93 كيلومترا.
محطة كهرومائية
اتفقت الشركة القابضة للكهرباء مع بنك الاستيراد والتصدير الصينى «إكزيم» على تمويل محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المائية، بنظام الضخ والتخزين فى منطقة عتاقة بالبحر الأحمر، بقدرة 2400 ميجاوات واستثمارات تصل إلى 2.6 مليار دولار.
وتتولى شركة «ساينوهايدرو» الصينية تنفيذ محطة ضخ وتخزين المياه لإنتاج الكهرباء فى عتاقة بنظام EPC+FINANCE، حيث توفر الشركة الصينية التمويل، على أن تتولى الشركة تنفيذ المشروع، وتقوم الشركة القابضة للكهرباء بسداد تكلفة المشروع بعد انتهاء تنفيذه.