كانت بدايته التدريبية مع أسوان، في محاولة منه لرد جزء من الجميل للنادي، الذي كان سببًا في بداية وجود عماد النحاس كلاعب محترف في الدوري الممتاز في ظل الصراع الشرس الذي تشهده بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، استطاع عماد النحاس، المدير الفني للمقاولون العرب، أن ينافس بقوة بين فرق الدوري، حيث تولى المهمة الفنية لذئاب الجبل، وهو يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب بعد الجولة التاسعة، ونجح في نقل الفريق إلى مكانة مميزة، حتى بات ينافس على المربع الذهبي مع أندية الإنتاج الحربي ومصر للمقاصة، «التحرير» التقت المدير الفني المخضرم وكان لنا معه هذا اللقاء، الذي كشف خلاله عن إجابات العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي أحاطت بالفريق والطفرة التي حدثت في نتائج أبناء الجبل الأخضر. - كيف ترى تجربتك مع ذئاب الجبل؟ أعتقد أنها نقلة جيدة في حياة أي مدرب أن يوجد في ناد كبير ومستقر بحجم واسم المقاولون العرب، وبفضل الله كانت هناك ثقة كبيرة من جانب مجلس الإدارة رغم ظروف الفريق الصعبة في تلك المرحلة. تسلمت الفريق بعد مرور 9 جولات من الدوري، وكان المقاولون يتذيل جدول الترتيب برصيد 7 نقاط، - كيف ترى تجربتك مع ذئاب الجبل؟ أعتقد أنها نقلة جيدة في حياة أي مدرب أن يوجد في ناد كبير ومستقر بحجم واسم المقاولون العرب، وبفضل الله كانت هناك ثقة كبيرة من جانب مجلس الإدارة رغم ظروف الفريق الصعبة في تلك المرحلة. تسلمت الفريق بعد مرور 9 جولات من الدوري، وكان المقاولون يتذيل جدول الترتيب برصيد 7 نقاط، والحمد لله اجتهدنا كجهاز فني ومجموعة اللاعبين والإدارة ساندتنا، وحققنا الفوز في 6 مباريات متتالية لأول مرة في تاريخ النادي. كان هناك دعم معنوي غير محدود من الإدارة والمهندس محمد عادل، بخلاف أن الفريق يمتلك لاعبين لديهم الخبرة، كل هذا خلق الروح العالية ونجحنا في تقديم حالة وأداء جيد يحترمه الجميع ويقدره، وكان هدفنا من البداية الاجتهاد والوصول بالنادي إلى المراكز الأولى وهي المكانة الطبيعية التي تليق بحجم واسم هذا الكيان. - كيف تعاملت مع اللاعبين في البداية؟ الإمكانات التي تحتاجها في الدوري المصري معروفة، وكنت مطالبا بالعمل على زيادة الدوافع والجزء المعنوي والنفسي لدى اللاعبين التي نمتلكها بجانب العمل الفني والإداري، وتم وضع نظام والعمل على أساسه مثل: الوجود في النادي في وقت مبكر لا تقل مدته عن ساعتين قبل التمرين، والعمل باستمرار وتحفيظ اللاعبين من خلال الفيديوهات، ونشاهد أخطاءنا وأخطاء الفرق الأخرى، وجلسات مذاكرة قبل كل مباراة لمدة يومين أو ثلاثة لمعرفة الفريق المنافس جيدًا بكل تفاصيله، وتصحيح أي أخطاء تظهر في أدائنا والعمل عليها بشكل جاد في الملعب وزيادة الروح الجماعية داخل الفريق، والحمد لله تمكنا في وقت من الأوقات من الوصول إلى المركز الرابع بالمشاركة مع الإنتاج الحربي ومصر للمقاصة. - ما هدف الفريق هذا الموسم؟ الطموح بدأ يزداد ويتغير وحلم اللعب في إفريقيا أصبح هدفنا من خلال خطف مقعد في المربع الذهبي، وهذا حق مشروع بالنسبة لنا، والدور الثاني من الدوري المباريات كلها صعبة والنقطة فيه تعتبر غالية جدًا على كل الأندية، لأن المنافسة أصبحت شرسة على المراكز الأولى وعلى مراكز الهبوط، والمنافسة سببها الحالة التي أحدثتها الفرق التي صعدت هذا الموسم الجونة وحرس الحدود وهما من الفرق الكبيرة في الدوري وفريق مكافح مثل النجوم. - هل تأثر الفريق بإصابة طاهر محمد طاهر؟ طاهر لاعب مهم ومؤثر في الفريق، وكنا نحتاج لكل لاعب في تلك الفترة، وغيابه كان له تأثير بالتأكيد لأنه لاعب مميز، لكن مجموعة اللاعبين الموجودين في الفريق على مستوى فني عال، وسيكملون المشوار الذي بدأناه. ما تعليقك على التحكيم؟ الضغوط المفروضة على الحكام من الجهات المختلفة لها دور كبير ومؤثر على أداء التحكيم، ولا بد من فترات إعداد جيدة للحكام مثلما يحدث مع اللاعبين، وأخطاء الحكام واردة ومقبولة لو كانت غير مقصودة. لا بد من العمل على تحسين وتطوير الحكام ومنظومة التحكيم بأكملها، ويكون هناك ثواب وعقاب لتقليل نسبة الخطأ والوصول لأعلى درجات العدالة، لأن هذا هو الهدف الرئيسي من التحكيم. عندنا نموذج هذا الموسم في الدوري من الممكن أن يؤثر بالسلب على التحكيم المصري، هو نادي بيراميدز الذي يخوض جميع مبارياته بحكام أجانب، مما يقلل من ثقة الحكم المصري في ذاته. هل استفاد المقاولون العرب من الصفقات الشتوية؟ سوق الانتقالات الشتوية تتوقف على احتياجات كل فريق والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، جميع الأندية دعمت صفوفها حسب احتياجاتها، ولكن هناك فرقا تعاقدت مع 10 أو 12 لاعبًا في فترة الانتقالات، وهناك فرق لم تصرف قبل الموسم وأجبرت على الصرف وتدعيم فريقها في منتصف الموسم لتحسين وضعها فى ترتيب جدول الدوري. احتياجاتنا كانت واضحة وصريحة والاتفاق كان على أن التدعيم يكون فى أضيق الحدود في الأماكن التي يوجد بها ثغرات مع الحفاظ على نسق وقوام الفريق، في ظل حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق بعد تحسن الأداء، وتم التعاقد مع 6 لاعبين: فادى نجاح وأمير عابد وإيهاب سمير و"فاروقا" في صفقة انتقال حر قادم من ليبيا، وسيف الجزيري قادم من تونس، واللاعب عبد الله السيد قادم من طنطا وسيكون إضافة للفريق خلال الفترة المقبلة. - هل توقعت الفوز على الأهلى في مباراة الدور الأول؟ المباريات الكبيرة دائما خارج التوقعات، وكنا نعيش حالة جيدة في ظل تحقيق النتائج الإيجابية قبل خوض اللقاء والانتصار في ثلاث مباريات متتالية، ومعدلات التركيز كانت عالية جدًا، عند جميع اللاعبين وفي المقابل النادي الأهلى كان يعاني بعد خروجه من البطولة الإفريقية والبطولة العربية، وتغيير المدرب الأمر الذي ساعدنا على اقتناص الثلاث نقاط. - ما سر انفعالك أمام الإسماعيلي رغم ما هو معروف عن هدوئك؟ مباراة الإسماعيلي على وجه التحديد كانت لها أهمية خاصة، لأنها كانت المباراة السابعة على التوالي، وكنا نأمل في استكمال سلسلة الانتصارات وكنا متقدمين في النتيجة مع انتهاء الشوط الأول ثم تأخرنا في النتيجة في الشوط الثاني نتيجة لهبوط المستوى، والتأثر بالطرد وأخطاء الحكم، وهذه الفترة أصعب الفترات التي مرت علينا بعد الخسارة في ثلاث مباريات والتعادل في مباراتين، بجانب الضغط على اللاعبين من الوكلاء، وكان الباب مفتوحا أمام أي لاعب إن وجد عرض أفضل ومدروس وكلامنا كان واضحا وصريحا للجميع لكنهم تأثروا لبعض الوقت حتى عادوا للعب بكامل تركيزهم. - ما تعليقك على المبادرة التى قدمها تركي لك بدعوتك لعمل فترة معايشة في الخارج؟ أشكر المستشار تركي آل الشيخ بصفته رئيس الاتحاد العربي، على هذه المبادرة المحترمة، ولا بد من الفصل بين تركي آل الشيخ المستثمر ومالك نادي بيراميدز، ورئيس الاتحاد العربي، حتى لا تذهب المبادرة لأبعاد أخرى كوني عماد النحاس لاعب الأهلى السابق، وأعتقد أن المبادرة التي عرضها خطوة جيدة من الاتحاد العربى لتدعيم المدربين العرب، من خلال خوض فترات معايشة في أوروبا، وأشكره على الإشادة بي عقب المباراة وأشكره على الاهتمام بعرضه أن يتبنى أحد المدربين المصريين من خلال المعايشة والتطوير من الذات، ولو فى أى عرض سيكون من خلال نادى المقاولون العرب بالتأكيد لأنني مرتبط بعقد مع النادي. ما تعليقك على اقتصار المنافسة هذا الموسم على المراكز الأولى بين 3 أندية؟ أندية القمة الثلاثة يمتلكون الإمكانات المادية العالية جدًا ولديهم أفضل اللاعبين، ولديهم دوافع المكسب باستمرار، ومن المؤكد إن الأهلي والزمالك من أكبر الأندية ودائما المنافسة محصورة بينهما، إضافة إلى وجود نادي بيراميدز الذي أحدث حالة جديدة من الروح التنافسية على المراكز الأولى فى الدورى المصرى، واستطاع تخطي فرق أخرى كبيرة كانت توجد فى هذا المكان وتحاول مزاحمة الأهلي والزمالك مثل: الإسماعيلى وسموحة والمصرى وإنبي. - هل من الممكن أن يتولى عماد النحاس تدريب الأهلي أو المنتخب الوطني؟ هذا الأمر يعتبر سابقا لأوانه، طموحي الحالي في مجال التدريب هو التركيز على أداء عملي وترك بصمة في أي فريق أتولى المهمة معه وسأجتهد قدر المستطاع ويبقى التوفيق بعد ذلك لأنه هو الذي من الممكن أن ينقلني نقلة جيدة مثل التي تحققت معي بعدما توليت تدريب المقاولون العرب.