أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترشيح كيلي نايت كرافت سفيرة أمريكا لدى كندا، لمنصب المندوب الدائم للبلاد في الأممالمتحدة، وسط العديد من الشكوك التي تحيط بترشيحها في وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ترشيح السفيرة الأمريكية لدى كندا، كيلي نايت كرافت، لتشغل منصب مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأممالمتحدة، خلفا لنيكي هالي التي غادرت منصبها في نهاية العام الماضي، وتعد كرافت، التي تنتظر موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لتولي المنصب، واحدة من كبار المتبرعين للحزب الجمهوري، وهي ثاني مرشحة للمنصب، بعد أن سحب ترامب ترشيحه لتعيين هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن "ترامب" أعرب عن إعجابه بفترة عمل كرافت في كندا، قائلا إنها لعبت دورا "غير عادي" خلال عملها هناك. وغرد ترامب "أود أن أعرب عن سعادتي بالإعلان عن ترشيح كيلي نايت كرافت، سفيرتنا في كندا، لتكون مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة"، وأضاف "لقد قامت كرافت بعمل رائع في وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن "ترامب" أعرب عن إعجابه بفترة عمل كرافت في كندا، قائلا إنها لعبت دورا "غير عادي" خلال عملها هناك. وغرد ترامب "أود أن أعرب عن سعادتي بالإعلان عن ترشيح كيلي نايت كرافت، سفيرتنا في كندا، لتكون مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة"، وأضاف "لقد قامت كرافت بعمل رائع في تمثيل أمتنا في كندا، وليس لدي شك في أن بلدنا ستكون ممثلة بشكل رائع داخل الأممالمتحدة تحت قيادتها". وكان ترامب قد أعلن عن اختيار نويرت لتحل محل هالي في ديسمبر الماضي، إلا أنه لم يرشحها بشكل رسمي، وأعلنت نويرت عدم رغبتها في الترشح للمنصب الأسبوع الماضي لأسباب عائلية. وخلال هذه الفترة، عكف ترامب على النظر في عدد من المرشحين للمنصب المهم، من ضمنهم ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي لدى ألمانيا. وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيين كرافت، فمن المتوقع أن تحتفظ السفيرة الأمريكية بنفس درجتها الوظيفية في الحكومة الأمريكية، والتي حظيت بها هالي خلال توليها المنصب. لماذا استقالت نيكي هالي من إدارة ترامب؟ وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه دون الحصول على هذه الدرجة الوظيفية، فلن يكون بإمكان من يشغل منصب السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة، حضور اجتماعات البيت الأبيض كما كانت تفعل هالي، ولن يكون له تأثير كبير. ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باختيار كرافت للمنصب، وصرح بأن "السفيرة كرافت كانت مدافعة غير عادية عن الأمن القومي لأمريكا ومصالحها الاقتصادية، خلال عملها في كندا"، مضيفا "أنها مؤهلة تماما لشغل هذا المنصب، والقيام بالأمر نفسه في الأممالمتحدة". في الوقت نفسه أعرب السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ عن سعادته بترشيح كرافت، قائلا إنها "اختيار رائع لهذا المنصب الهام". من هي كرافت؟ قبل أن تتولى منصب سفيرة البلاد في كندا عام 2017، عملت كرافت التي تبلغ من العمر 56 عاما، كمديرة تنفيذية في إحدى الشركات، ومتزوجة من الملياردير جو كرافت، عملاق صناعة الفحم في البلاد. نويرت تتخلى عن منصبها كسفير لأمريكابالأممالمتحدة ويعد الزوجان من كبار المتبرعين للحزب الجمهوري، حيث تبرعا بنحو 1.5 مليون دولار لمرشحي الحزب الجمهوري في 2016، من ضمنها نحو 280 ألف دولار لحملة ترامب الرئاسية. في الوقت نفسه، كانت كرافت وزوجها ضيفين سخيين، دائمي التردد على فندق ترامب في واشنطن، وفقا للائحة "الضيوف المهمين" التي تم الكشف عنها في يونيو الماضي. وكشفت القائمة، التي حصلت "واشنطن بوست" على نسخة منها، أن كرافت وزوجها "أعضاء ذهبيون" في برنامج فندق ترامب للضيوف المهمين، ووصفتهم القائمة بأنهم زبائن أصحاب "تصنيف عال"، زاروا الفندق أكثر من 20 مرة، وهو عدد مرتفع نسبيا مقارنة بالضيوف الآخرين المسجلين في القائمة. وكانت كرافت قد أثارت الجدل خلال الأيام الأولى من توليها منصبها في كندا، بعد أن أدلت بتصريحات صحفية قالت فيها إنها تؤمن بآراء العلماء من الجانبين في قضية تغير المناخ، قائلة إن "الآراء العلمية من الجانبين صحيحة". قبل كلمة ترامب أمام الأممالمتحدة.. أمريكا تقف وحيدة وتعد قضية تغير المناخ واحدة من أهم القضايا في الأممالمتحدة، التي رعت اتفاق باريس للمناخ عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس ترامب. وفي لقاء مع الإذاعة الكندية، قالت كرافت إن الولاياتالمتحدة قادرة على الوقوف في مواجهة تغير المناخ، على الرغم من انسحاب بلادها من الاتفاقية.