محمد فراج فى حواره ل«التحرير» كشف لنا عن كواليس مسلسل «أهو ده اللى صار»، ولماذا كان متخوفا من قبول الدور، وما الذى يربط بينه وبين شخصية على بحر مزيكاتى يعيش فى عام 1918، حبيب ورومانسى "على بحر"، الشخصية التى يجسدها الفنان محمد فراج فى مسلسل «أهو ده اللى صار»، الذى يعرض حاليا على شبكة قنوات ON E، وهى الشخصية التى كان يخشى تجسيدها فى البداية، حتى إنه فكر فى الاعتذار عن العمل، لكنه فى النهاية قرر أن يكون هو و"على بحر" شخصا واحدا، وبدأ يتعلم الغناء والعزف وطريقة كلام العصر الذى يعيش فيه، لتخرج الشخصية للجمهور بشكل مناسب، ونجح فيها بالفعل، فكل من شاهد المسلسل أشاد بدوره، وبالعمل الذى ألفه عبد الرحيم كمال وأخرجه السورى حاتم على. ماذا عن ردود الفعل التى وصلتك بعد مرور أسبوع على عرض «أهو ده اللى صار»؟ فى البداية المسلسل لم يأخذ حقه فى الدعاية، وقبل عرضه بيومين وجدت أصدقائى يقولون لى «مبروك»، فتعجبت وسألتهم لماذا؟ فأخبرونى أن المسلسل سيعرض فتفاجأت، فأنا لم أكن أعلم بموعد خروجه للجمهور، وبدأت وقتها أنا وأحمد ماذا عن ردود الفعل التى وصلتك بعد مرور أسبوع على عرض «أهو ده اللى صار»؟ فى البداية المسلسل لم يأخذ حقه فى الدعاية، وقبل عرضه بيومين وجدت أصدقائى يقولون لى «مبروك»، فتعجبت وسألتهم لماذا؟ فأخبرونى أن المسلسل سيعرض فتفاجأت، فأنا لم أكن أعلم بموعد خروجه للجمهور، وبدأت وقتها أنا وأحمد داوود وكل من فى المسلسل نسوق له على مواقع التواصل الاجتماعى، ووجدت أن الجمهور كان منتظرا عرضه ومتشوقا لرؤيته كثيرا، وبعثوا لى رسائل يعبرون فيها عن سعادتهم بالعمل، وأنا من طبعى أحب أن أعرف آراء الجمهور على أعمالي، لأنهم صادقون فيما يقولونه، والجمهور معجب بالحكاية، لأنها مختلفة وجديدة، وشاهدت المسلسل مع بداية عرضه مع الجمهور. العمل تم تأجيله من رمضان الماضى.. فهل ترى عرضه الآن مناسبا أم كنت تتمنى مشاركته فى السباق الرمضانى؟ طبعا العرض فى رمضان بيفرق من حيث نسب المشاهدة، لأنه موسم جماهيرى، وجاءنى عدد من ردود فعل الجمهور على هذا وهم منقسمون، فبعضهم يقول لى إن المسلسل لو عرض فى رمضان 2018 كان سيكسر الدنيا و«هيقش» كل المسلسلات الموجودة، وعلى الجانب الآخر يقول بعضهم إن توقيت عرض المسلسل مناسب، لأنه رايق ويحتاج لأن يتابعوه فى هدوء بعيدا عن زحمة رمضان، وأنا شخصيا مع آراء الجمهور، وأنا باحب أسمع النقد من الجمهور سواء كان سلبيا أو إيجابيا، لأنه حقيقى، وربنا أعطانى فرصة كبيرة أن أوجد فى مسلسل مثل «أهو ده اللى صار». كيف عرض عليك المسلسل؟ فى البداية كلمنى المؤلف عبد الرحيم كمال، والمنتج محمد مشيش، وقالا لى لن نجد ممثلا يقدم هذه الشخصية غيرك، فوافقت بالطبع، وأول ما قرأت السيناريو شعرت أننى أغرقت نفسى، وقلت كيف سأقدم هذه الشخصية وخفت لأن الحدوتة مبهرة على الورق والشخصيات مرسومة حلو جدا، حتى اختيار عبد الرحيم كمال للأسماء كان مبهرا الحقيقية، وفكرت أن أعتذر، من صعوبة وحلاوة الشخصية، شاب فى عصر قديم ويلعب مزيكا وحبيب وسيكبر لحد 77 سنة، عمل مركب وكبير، كلمت «عبد الرحيم» وقلت له ما هذا الذى كتبته وكيف تريدنى فى هذه الشخصية؟ فضحك وقال إحساسى بيقول إنك ستعملها حلو أوى، حتى إنى وقتها من الخوف فكرت فى ممثلين أطرحهم على عبد الرحيم تجسد الشخصية بدلا منى، ولكن فى النهاية أخذت القرار بأن أكون أنا «على بحر». كيف كان استعدادك لشخصية على بحر؟ شاهدت العديد من الأعمال الوثائقية الخاصة بالفترة الزمنية التى نجسدها فى المسلسل بداية من عام 1918، لأعرف كيف كانوا يتحدثون فى هذه الفترة وطريقة تعاملهم، أما بالنسبة للغناء، فذهبت إلى المطرب والملحن حسن زكى لأتعلم منه العزف على العود والغناء، واخترته هو تحديدا لأنه يميل إلى العصر القديم، ويعرف شكل المطربين فى تلك الحقبة جيدا، وبدأ فى تعليمى كيفية مسك العود، واشتغلت معاه على الشخصية، وغنيت فعلا فى المسلسل وعزفت لكن فى النهاية اضطروا إلى أن يأتوا بشخص صوته قريب منى ليقوم هو بالأداء الصوتى، واعتقد الجمهور أنى من أقوم بالغناء لقرب صوته منى، وأنا لا أعرفه شخصيا، وكان يجب أن أمسك كل تفاصيل الشخصية جيدا لأننى لست مجرد مزيكاتى وحبيب فقط. هل ترى أن الجمهور يميل إلى الأعمال الكلاسيكية أكثر؟ أنا واحد من الجمهور الذى زهق من الحواديت المعتادة، ومصر فيها دراما تملأ سنين قدام وحلوة، سواء كوميديا أو "أكشن" أو رومانسيا وغيره، ولدينا مؤلفون رائعون، وطبيعى أن العمل الجيد يفرض نفسه على الساحة، والجمهور تعلق ب«أهو ده اللى صار»، لأننا راعينا فيه كل عناصر الإبهار لكى نقدم للجمهور صورة حلوة فى النهاية. عملت مع أروى جودة فى أكثر من عمل فكيف كان وجودكما معا فى «أهو ده اللى صار»؟ أول مسلسل لى فى رمضان كان «المواطن إكس»، وكانت هى موجودة به، ونحن أصدقاء منذ 8 سنوات، أروى من الشخصيات الجميلة، وعملنا معا أيضا فى «هذا المساء»، وكان لنا مشاهد كتير حلوة، وحاليا أنا وهى فى المسلسل ده، ونحب بعض، ولسه شخصياتنا هتقرب من بعض فى الأحداث القادمة، و70% من مشاهدى فى المسلسل معاها، والموضوع كان مريحا بالنسبة لى، وباقى طاقم المسلسل من الممثلين عملت معهم قبل ذلك، وهناك شخصية ستبهر المشاهدين وهو الإنجليزى جونى منصور (هانى سمير سيف)، ابن المخرج سمير سيف، الذى قدم الخواجة بشكل جديد ومختلف، وحقيقى لعب الشخصية حلو جدا. ماذا عن نصائح المؤلف الكبير عبد الرحيم كمال لك؟ فى بداية العمل قال لى أنا حاسس إنى أتكلم على بحر، وكان ينادينى دائما «يا بحر»، وقالولى بعد عرض العمل الجمهور سينادينى بهذا الاسم، وأنا حقيقى لى الشرف للعمل معه، لأنه من العباقرة ودماغه ثقيلة، ويكتب الحدوتة بكل تفاصيلها وهذا يجعل الارتجال معه فى أقل وأضيق الحدود، لأنه كاتب القصة حلو أوى، حتى الجمل المستخدمة مبهرة. وماذا عن العمل مع المخرج السورى حاتم على؟ هذا الرجل لديه مخزون هائل من المسلسلات التاريخية، قدم قبل ذلك «عمر»، و«نابليون» وغيرهما، وهذه المرة الأولى التى أعمل فيها معه، ولكنه حازم فى عمله، ويريد أن يصل الإحساس للجمهور كما هو مكتوب، وهو فى الحقيقة كان يدرك قيمة الورق الموجود معه، وقدم شغلا كبيرا حتى يخرج العمل على الشاشة بالشكل الذى يشاهده الجمهور حاليا، وتشرفت بالعمل معه، لأنه مقدر الشخصيات المكتوبة. ما أصعب المشاهد التى واجهتك؟ كل المشاهد فى العمل صعبة جدا، ولكن كان هناك بعض المشاهد بدون حوار فكانت الأصعب بالنسبة لى، وتقريبا كل الموجودين بالعمل لديهم مشاهد صعبة. ما الرابط بين محمد فراج وشخصية على بحر؟ على بحر يشبهنى فى انتمائى لوطنى، كما أننى حبّيب أيضا مثله. حدثنا عن تجربتك فى «الممر» مع المخرج شريف عرفة؟ أنا فخور جدا أننى أعمل فى هذا الفيلم، وسعيد بالدور الذى أجسده، والعمل مع شريف عرفة كان أحد أحلامى منذ الصغر، ونقدم عملا جديدا ومختلفا، ومتشوق أن يعرض للجمهور، ومن المقرر أن يكون موعد خروجه للمشاهدين فى عيد الفطر القادم. تخوض تجربة جديدة فى مسلسل «أنا شيرى دوت كوم» الذى يعرض على الإنترنت.. فماذا عنها؟ الموضوع موجود فى الخارج منذ فترة، وهى صناعة مختلفة وجديدة علينا، ووجودها فى مصر مهم بجانب السينما والتليفزيون، لأنها تجعلنا منفتحين على العالم، والمحتوى الذى نقدمه من خلالها مختلف وطريقة سرده تعجبنى، لأننا نقدم من خلاله أفكارا مختلفة، وحبيت قصته. يعرض لك مسلسل «هذا المساء» على نتفليكس.. فكيف ترى تلك الخطوة؟ فخور جدا لأننى أحب هذا المسلسل، وتفاصيله مصنوعة بعناية لكى يتم اختياره للعرض على منصة مهمة مثل «نتفليكس»، وأنا حقيقى محظوظ فى شغلى ومع المخرجين الذين عملت معهم، ويأتى لى دائما فرص حلوة، فأول عمل لى فى مسلسل كان دورا صغيرا فى «الجماعة» مع المؤلف وحيد حامد. ماذا عن رمضان القادم؟ نصور حاليا مسلسلا يحمل اسم «قابيل»، من تأليف مصطفى صقر ومحمد عز وإخراج كريم الشناوى، ويشارك فى بطولته أمينة خليل ومحمد ممدوح.