مثلت تصريحات الرئيس الأمريكي أعباء جديدة على الأمن البريطاني، بعد أن طلب الأول استرجاع العناصر التي انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورياوالعراق وضع مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريطانيا وأوروبا بسحب عناصرها من تنظيم داعش، الأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة تحت ضغوط جديدة، في الوقت الذي تحاول فيه لندن السيطرة على الأوضاع السياسية داخل البلاد. وعلى الرغم من الأعباء التي ستضيفها المطالب الأمريكية على أجهزة الأمن البريطانية، فإنها ستجد أيضًا الطريقة المثلى للتعامل مع التحديات الأمنية، لا سيما أنها تضع الآلاف من العناصر الخطيرة تحت المراقبة الكاملة من قبل أجهزة الاستخبارات والمعلومات التابعة للبلاد. ودعا دونالد ترامب بريطانيا وحلفاء أوروبيين آخرين إلى استعادة أكثر من 800 من المقاتلين بين صفوف تنظيم داعش الإرهابي، والذين تم احتجازهم في سوريا، مشددًا على ضرورة تقديمهم للمحاكمة. انقسام في باريس حول الفرنسيين العائدين من داعش وقال الرئيس الأمريكي عبر تغريدة له في تويتر: "البديل لن يكون جيدًا، سنضطر ودعا دونالد ترامب بريطانيا وحلفاء أوروبيين آخرين إلى استعادة أكثر من 800 من المقاتلين بين صفوف تنظيم داعش الإرهابي، والذين تم احتجازهم في سوريا، مشددًا على ضرورة تقديمهم للمحاكمة. انقسام في باريس حول الفرنسيين العائدين من داعش وقال الرئيس الأمريكي عبر تغريدة له في تويتر: "البديل لن يكون جيدًا، سنضطر إلى إطلاق سراحهم وسيحاولون إقامة الخلافة في العراقوسوريا مجددًا". وأشارت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إلى التغريدات التي أطلقها ترامب على مدى الساعات القليلة الماضية، لافتة إلى أنها ستمثل مزيدا من الأعباء على الأجهزة الأمنية في بريطانيا. وقال ترامب في تغريداته: "إن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تراقب عملية اختراق مقاتلي داعش لأوروبا، والتي تعتبر المكان الذي يتوقع أن يذهبوا إليه". وأضاف: "نحن نقوم بالكثير.. وننتظر طويلًا حتى يقوم الآخرون بالتكيف والقيام بالمهمة التي هم قادرون على القيام بها". تغريدات ترامب أعادت التذكير بمطالبه الخاصة بتحمل الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، مهام الدفاع عن أنفسم، والبدء فيى توسيع نفقاتهم الخاصة بالأمن والتسليح كأعضاء في الحلف العسكري الأكبر بالعالم. أزمة سكريبال| حرب روسية بريطانية في مجلس الأمن.. من يلعب بالنار؟ مطالب ترامب أتت في الوقت الذي لا تزال فيه بريطانيا تراجع حساباتها، بعد أن اصطدمت بعدد من الحالات لعائلات ومراهقات بريطانيا انضموا إلى داعش وتقطعت بهم سبل العودة إلى بلادهم. وبدت حالة من الانقسام الواضح في تعامل الأجهزة الأمنية مع المستجدات الأخيرة الخاصة بالحالات التي انضمت إلى داعش، وبخاصة الفتاة الحامل التي تبلغ من العمر 19 عامًا فقط، حيث أقر وزير العدل ديفيد جاوك بأن الحكومة قد لا تكون قادرة على منع المراهقة من العودة إلى المملكة المتحدة. وقال جاوك لشبكة سكاي نيوز: "من الواضح أننا يجب أن نتصرف في إطار الصلاحيات التي لدينا"، رافضًا بعض المطالب التي نادت بإسقاط الجنسية من الفتاة البريطانية. تصريحات جاوك لم تلق قبولًا لدى وزير الداخلية ساجد جاويد، والذي حذر من أنه "لن يتردد" في منع عودة البريطانيين الذين سافروا للانضمام إلى داعش، وهو الأمر الذي يشير إلى أن هناك رفضا واضحا للامتثال إلى المطالب التي نادى بها عبر تويتر. بريطانيا تواجه عدوا جديدًا في طريق خروجها من الاتحاد الأوروبي وأثار قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا مخاوف واسعة النطاق من احتمال أن يؤدي ذلك إلى عودة ظهور تنظيم داعش في المستقبل، خاصة بعد أن فقد مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطر عليها خلال السنوات القليلة الماضية. ولم تكن بريطانيا وحدها واقعة في نفس المشكلة، حيث تعاني فرنسا من أزمة مماثلة، خاصة وأنها تمتلك الملايين من أصحاب الأصول العربية والإفريقية على أراضيها. وتسود حالة انقسام مماثلة في فرنسا، حول الطريقة التي يجب التعامل من خلالها مع العائدين من صفوف داعش، لا سيما أنهم قد يمثلون تهديدًا أمنيا صريحًا داخل باريس حال عودتهم إلى النشاط المتطرف مجددًا.