ترامب يلعب بالنار.. معلومات عن إعلان الطوارئ بأمريكا

ترامب كذلك لجأ إلى حالة الطوارئ 3 مرات من قبل، لكنها لم تسبب ضجة كما الآن، نظرا لوجود اتفاق عام عليها داخل الكونجرس، عكس قضية "الجدار الحدودي"
حالة من الغضب انتابت المعارضة الأمريكية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيوقع اليوم الجمعة، أمر إعلان حالة الطوارئ الوطنية في البلاد، في محاولة منه لاستكمال تمويل جدار على الحدود على المكسيك، وهو ما وصفته رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي بأنه "إعلان غير قانوني حيال أزمة لا وجود لها، يوقع ضررا كبيرا بدستورنا، ويجعل الولايات المتحدة أقل أمنا".. ونعرض في التقرير الحالي معلومات عن "حالة الطوارئ" التي أعلنها ترامب 3 مرات من قبل، إلا أنها لم تسبب كل هذا الغضب..
الطوارئ الوطنية إعلان حالة الطوارئ الوطنية، هو حق يمنحه الكونجرس للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، وينظمها قانون حالات الطوارئ الوطنية الذي يعود إلى عام 1976، وتم إقراره لمنع فرض
الطوارئ الوطنية
إعلان حالة الطوارئ الوطنية، هو حق يمنحه الكونجرس للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، وينظمها قانون حالات الطوارئ الوطنية الذي يعود إلى عام 1976، وتم إقراره لمنع فرض حالات طوارئ مفتوحة الأمد، وتعزيز سلطات الكونجرس في مراقبة صلاحيات الرئيس تحت هذه الظروف.
أشهر حالات الطوارئ
تم فرض حالة الطوارئ في 58 مناسبة منذ إصدار القانون، واستخدم هذا الحق كل الرؤساء، إلا أن معظم الحالات لا تجذب الاهتمام لتداعياتها البسيطة وللاتفاق العام عليها، وهناك 31 حالة طوارئ قومية في الوقت الراهن، يعود أقدمها إلى عام 1979 عندما فرض الرئيس جيمس كارتر الطوارئ القومية لتجميد أصول الحكومة الإيرانية في أثناء أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين، ويتم تجديدها سنويًا، كما أعلن الرئيس جورج بوش الابن حالة الطوارئ القومية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وفي عام 2009 أعلن الرئيس باراك أوباما حالة الطوارئ القومية بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير.
ترامب والطوارئ
ترامب كذلك لجأ إلى حالة الطوارئ 3 مرات من قبل، لكنها لم تسبب ضجة كما الآن، نظرا لوجود اتفاق عام عليها داخل الكونجرس، عكس قضية "الجدار الحدودي"، كان أولها في ديسمبر 2017، لتجميد أصول وممتلكات أي شخص متورط في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد، والمرة الثانية كانت في سبتمبر 2018 لفرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات روسية لتدخلهم في الانتخابات الأمريكية، والمرة الثالثة في نوفمبر الماضي لتجميد أصول وممتلكات أشخاص متورطين في تدهور الأوضاع في نيكاراجوا.
ضجة الجدار
تمنح "حالة الطوارئ" الرئيس الأمريكي، حق اقتطاع أي أموال مخصصة لدى جهات محددة من ميزانية الدولة التي أعدها الكونجرس، وتوجيهها إلى بناء الجدار الحدودي، وذلك بعدما رفض الكونجرس تخصيص 5.7 مليار دولار من أجل بناء الجدار، واكتفى ب1,4 مليارات دولار، كما أنّ النصّ تجنّب كلمة جدار، واستعاض عنها ب"سياج" أو "حاجز".
وهذا ما رفضته رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، التي أكدت أن "تصرفات الرئيس تخرق بشكل واضح سلطان الإنفاق الحصرية للكونجرس (للكونجرس وحده حق تحديد الميزانية).. وسوف يدافع الكونجرس عن سلطاتنا الدستورية داخل الكونجرس، وفي المحاكم، وعلى الصعيد العام، مستخدما كل وسيلة ممكنة".
ماذا يفعل الديمقراطيون؟
رئيسة مجلس النواب نانسي بلوسي، قالت "سوف يدافع الكونجرس عن سلطاتنا الدستورية داخل الكونجرس، وفي المحاكم، وعلى الصعيد العام، مستخدما كل وسيلة ممكنة"، معربة عن نيتها الانضمام إلى الطعون القضائية في شرعية إعلان حالة الطوارئ ما إذا تم إعلانها.
متى تُلغى الطوارئ؟
الكونجرس هو الجهة التي تصنع القانون ويمكنها إلغاءه أو تجميده، ويحق له خلال 15 يوما أن يصوت ضد قرار الرئيس، لكن على الكونجرس تحقيق أغلبية الثلثين كي يلغي قرار الرئيس.
ولدى الحزب الديمقراطي أغلبية 235 عضوا مقابل 200 عضو للجمهوريين في مجلس النواب، فهو يتمتع بأغلبية لا تتخطى 55% من الأصوات، أما في مجلس الشيوخ فيتمتع الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين؛ لذا فإن من الصعب وصول العدد المعارض للرئيس إلى نسبة الثلثين، أي 66 عضوا في مجلس الشيوخ و287 عضوا في مجلس النواب.