أزمة جديدة دخلت فيها أندية الدوري الممتاز مع الشركة الراعية بعد تأخرها في سداد المستحقات المالية الخاصة بعقود الرعاية والبث، ما دفع أكثر من ناد للتهديد بفسخ التعاقد حالة من الغضب انتابت أندية الدوري الممتاز بسبب تأخر الشركة الراعية للدوري في سداد المستحقات الخاصة بالأندية وتراكم الأقساط عليها منذ شهر أكتوبر الماضي، ما ترتب عليه تعرض الأندية لضرر بالغ في ظل عدم امتلاكها السيولة المطلوبة لسداد مستحقات اللاعبين والوفاء بالالتزامات المطلوبة منها شهريا. الفترة الماضية شهدت مطالبة أكثر من ناد الشركة الراعية بسداد المستحقات المتأخرة، لحل الأزمات المالية التي يعيشها كل ناد، ورغم الوعود التي يقطعها مسئولو الشركة الراعية على أنفسهم بسداد المستحقات في أقرب فرصة، فإن الأندية فاض بها الكيل لعدم الوفاء بالوعود. المصري أعلن النادي المصري قبل أيام قليلة رفضه إذاعة مباراة الفريق الأخيرة أمام مصر المقاصة في الجولة الثانية والعشرين من عمر مسابقة الدوري، التي انتهت بفوز الفريق البورسعيدي بهدفين مقابل لا شيء، ولولا تدخل المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة من أجل إقناع إدارة النادي البورسعيدي بإذاعة المباراة مع المصري أعلن النادي المصري قبل أيام قليلة رفضه إذاعة مباراة الفريق الأخيرة أمام مصر المقاصة في الجولة الثانية والعشرين من عمر مسابقة الدوري، التي انتهت بفوز الفريق البورسعيدي بهدفين مقابل لا شيء، ولولا تدخل المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة من أجل إقناع إدارة النادي البورسعيدي بإذاعة المباراة مع وعده مجلس الإدارة برئاسة سمير حلبية بالتواصل مع رئيس الشركة الراعية من أجل حل هذه المشكلة وسداد المستحقات المتأخرة في أقرب وقت ممكن، لما وافق النادي المصري على إذاعة اللقاء. مستحقات النادي المصري المتأخرة لدى الشركة الراعية تبلغ قيمتها 20 مليون جنيه، حيث لم تسدد الشركة الراعية الأقساط الخاصة بالنادي المصري منذ شهر أكتوبر الماضي، أي أن هناك 5 أقساط متأخرة على الشركة الراعية.
الزمالك رغم إعلان مجلس إدارة نادي الزمالك فسخ التعاقد مع الشركة الراعية - عقب المؤتمر الذي عقده رئيس الشركة للأهلي وبكائه وتقبيله رأس محمود الخطيب رئيس النادي على خلفية توقيع عقد رعاية القلعة الحمراء، إلا أن الزمالك ما زال مرتبطا بتعاقده مع الشركة الراعية، وبلغت قيمة المستحقات المتأخرة 80 مليون جنيه، وهو رقم ضخم مقارنة بمستحقات باقي أندية الدوري الممتاز. وما لا يعرفه أحد أن الراعية أرسلت منذ عدة أيام مبلغا ماليا إلى رئيس الزمالك لم يتجاوز قيمته عشرة ملايين جنيه، بعد الهجوم الذي تعرض له الأول من جانب رئيس الزمالك في تصريحات تليفزيونية.
الإسماعيلي لم يكن الإسماعيلي أفضل حالاً من النادي المصري، حيث إن لديه مستحقات متأخرة لدى الشركة الراعية قيمتها 25 مليون جنيه، ورغم الوعود التي يتلقاها مسؤولو الدراويش من رئيس الشركة الراعية حول إنهاء المديونيات في أقرب وقت وسداد المستحقات المتأخرة، لم تلتزم الشركة بوعودها. وما لا يعرفه كثيرون أن لولا الصفقات التي باعها الإسماعيلي في فترة الانتقالات الصيفية، وتحديدا إعارة محمد عواد إلى نادي الوحدة السعودي مقابل 2 مليون ونصف المليون دولار، وبيع كالديرون للفيصلي السعودي مقابل مليون دولار، ومحمد فتحي لنادي بيراميدز مقابل 35 مليون جنيه، لما تمكن النادي من الوفاء بالالتزامات المالية لدى لاعبي الفريق في الفترة الماضية، إضافة إلى التدعيمات التي تمت خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. الأهلي الأزمة المالية الشديدة التي تعيشها الشركة الراعية الدوري المصري جاءت مباشرة عقب التعاقد الذي أبرمته الشركة مع النادي الأهلي في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي، بعدما حصلت على حقوق رعاية الأهلي مقابل 510 ملايين جنيه، عقب فسخ شركة صلة السعودية تعاقدها مع النادي الأهلي على خلفية الهجوم الذي تعرض له المستشار تركي آل شيخ رئيس الاتحاد العربي، والرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي، ورئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، من جماهير النادي الأهلي في مباراة حوريا الغيني، في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية. وعلمت التحرير أن هناك أزمة سيولة مالية تعاني منها الشركة الراعية ما تسبب في تأخر مستحقات الأندية، وهو ما جاء عقب سداد 150 مليون جنيه للنادي الأهلي بعد توقيع عقود الرعاية، بواقع 100 مليون جنيه مقدم العقد الجديد، و50 مليون جنيه قيمة تسييل خطاب ضمان شركة صلة، ما ترتب عليه الصدام القائم بين الأندية والشركة الراعية.