6 مزارع خيول في القرية التي يعمل سكانها في تدريب الخيول ويسافرون إلى دول أجنبية وعربية للتدريب.. وأسعار الخيل الأصيل تتراوح بين 200 ألف جنيه و10 ملايين قرية «دمو» التي تبعد عن مدينة الفيوم عدة كيلومترات، تعد بمثابة مزرعة كبيرة لتربية الخيول العربية الأصيلة، فبمجرد دخولك زمام القرية، تجد الكبير والصغير يمرحون مع الخيل، ويعكف عشرات الشباب على تدريب الخيول «الأصيلة» في أزقة القرية، التي امتدت شهرتها إلى كل أنحاء الجمهورية، وصار يطلق عليها "بلد الألف مدرب خيل". ليس هذا وحسب، بل ذاع صيت أهل القرية إلى خارج القطر المصري، ووصلوا إلى عديد من البلدان العربية والأجنبية، وصاروا يسافرون إلى الخارج لتعليم الأجانب "فنون تدريب الخيل". "تعلمت تدريب الخيول على يد والدي".. هكذا بدأ أحمد عبد المنعم سيد، حديثه إلى "التحرير"، أنّ والده كان من ضمن 4 من رجال القرية سافروا إلى نزلة السمان، وعملوا في تدريب الخيول، وعادوا إلى قريتهم، وبدؤوا تدريب الخيول في بلدتهم الصغير عام 1978، ومنها انطلقت القرية إلى العالمية، بعدما برعوا في تدريب الخيول، "تعلمت تدريب الخيول على يد والدي".. هكذا بدأ أحمد عبد المنعم سيد، حديثه إلى "التحرير"، أنّ والده كان من ضمن 4 من رجال القرية سافروا إلى نزلة السمان، وعملوا في تدريب الخيول، وعادوا إلى قريتهم، وبدؤوا تدريب الخيول في بلدتهم الصغير عام 1978، ومنها انطلقت القرية إلى العالمية، بعدما برعوا في تدريب الخيول، وأصبحت تضم 6 مزارع كبرى للخيول العربية الأصيلة. وأشار إلى أنه يعشق الخيل العربي الأصيل، لذلك أنشأ مزرعة للمشاركة في مسابقات "ملك جمال الخيول"، موضحًا أنّ الخيل الذي لا يصلح للجمال يتم توجيهه إلى "الأدب"، وتدريبه على الرقص على أنغام المزمار ليقدموا به عروضًا فنية، أمّا الخيل الذي يكون نفسه طويلًا يتم تدريبه على الجري مسافات طويلة والقفز للمشاركة في مسابقات الفروسية. وكشف عبد المنعم، أن شباب القرية يعملون في تدريب الخيول منذ طفولتهم، لذلك اشتهروا بمهارتهم العالية في تدريب الخيول، وأصبحت الدول العربية والأجنبية تتسابق فيما بينها على الاستعانة بشباب "دمو" لتدريبهم وتدريب أبنائهم وخيولهم على الفروسية، موضحًا أنّ أكثر الدول التي يُدربون فيها هي الكويت والإمارات والسعودية والبحرين، وفي الدول الأوروبية بدولتي بولندا وهولندا. وشدد على أنّ أسعار الخيل العربي الأصيل تبدأ من 200 ألف جنيه وحتى 10 ملايين جنيه، ويتم تحديد جودتها حسب القوام الممشوق، والظهر المستقيم، والرأس المضبوط، والعيون الواسعة والأذن الصغيرة، مُبينًا أنّ أكثرها جاذبية الخيل الذهبي، أمَّا الأسود فأشدها قوة وأعلاها سعرًا، منوهًّا إلى أنّ كل منها لديه أوراق النسب الخاصة به، وشجرة عائلته، ونتيجة تحليل "دي إن آيه" الخاصة به، كما أنّه مختوم بختم الخيل الأصلي أسفل رقبته. وبيّن "عبد المنعم" أنّ الخيل العربي الأصيل لا يتم امتطاؤه لكن يتم تأهيله لدخول مسابقة الجمال وتدريبه على الجري، والسير بطريقة صحيحة بحيث لا تتقدم قدم عن الأخرى، وتكون القدمان الأماميتان على شكل 11، وثبات القدمين الخلفيتين بحيث تكون على شكل 8، إضافة إلى مد الرقبة مع المدرب حينما يمد يده إليها، وإعادة رقبته إلى الخلف، حينما يبعد مدربها يديه عنها. "الشعير، والذرة، والردة" أطعمة تتغذى عليها الخيول العربية الأصيلة، أمّا الخيل الذي يُثبت مهارته وجدارته خلال التدريبات ويطيع أوامر مُدربه تتم مكافأته بإطعامه "السكر والبطاطا والجزر"، وفقًا ل"عبد المنعم"، مُبينًا أنّهم يبدؤون في تدريب الخيول العربية من عمر شهرين، حيث يعمل خلالها المدرب على إبراز عضلات الحصان، وتغذيته الجيدة، وممارسته الرياضة الخفيفة مثل الجري، إضافة إلى تعليمه الإشارات والكلمات ليفهم أوامره. القرية تضم 6 مزارع كبرى للخيول، نصفها للخيول العربية الأصيلة، أمّا النصف الآخر فللخيول البلدية، هذا ما أكده سامح قرني، مُدرب خيول، موضحًا أنّ محافظة الفيوم تضم 7 مزارع أخرى للخيول العربية، ويُشرف عليها شباب قرية دمو أيضًا، ونظموا أول مهرجان للخيول منذ عامين، ويسعون إلى الحصول على الموافقات اللازمة، لإقامة مهرجان للخيول في توقيت ثابت كل عام. وتابع قرني، أنّه يُتقن تدريب خيول الأدب أي الرقص، حيث يقوم بتعليم الخيول الرقص على المزمار البلدي، بشكل صحيح بحيث تتماشى أقدامه مع إيقاع المزمار، وأن لا تتقدم خطواته أو تتأخر عن النغمات التي يسمعها، موضحًا أنهم يجاملون أصدقاءهم في الأفراح بتقديم فقرة رقص الخيل، كاشفًا أنّ "خيل الأدب"، ما أن يسمع صوت الموسيقى يبدأ في الرقص مباشرة دون إعطاء الأوامر له، نظرًا إلى تعوده على ذلك.