صدمة الوداع، آخر ما قاله وكتبه الشهيد، بكاء الأم والأب والزوجة والحبيبة والأهل والأقارب، كل هذه لحظات مؤثرة تمر بها أسر الشهداء، وحاولت الدراما نقلها إلى المشاهدين الاستشهاد هو غاية الكثيرين، وبرغم مكانة الشهيد التي نصت عليها كل الأديان فإن هذا لا يمنع الأسر من الحزن والبكاء والعويل، فلا أحد يقدر على الفراق، وفى السنوات الأخيرة ازداد كم الشهداء والجرحى الذين يسقطون خلال الحرب على الإرهاب.. الدراما لم تكن بعيدة عن تلك المشاهد، ونقلت تلك اللحظات بصدق شديد، وقدمت شخصيات تعبر عن حماة الوطن من رجال الشرطة والجيش، جعلت الجمهور يعيش أسرار تلك التجربة ويشعر بألم أسر الشهداء، وإليكم في التقرير التالي أبرز مشاهد قدمتها الدراما عن الشهداء. العائلة (1994) البداية مع مسلسل "العائلة" للمخرج إسماعيل عبد الحافظ، تأليف وحيد حامد، بطولة محمود مرسي، عبد المنعم مدبولي، ليلى علوي، خيرية أحمد، محمد رياض. وتدور أحداث المسلسل في مصر وقت حرب الاستنزاف وما تلاها، من خلال عمارة وسكانها وعلاقة بعضهم ببعض، وحول الأسرة التي تفقد أحد أبنائها في الحرب وتأثير العائلة (1994) البداية مع مسلسل "العائلة" للمخرج إسماعيل عبد الحافظ، تأليف وحيد حامد، بطولة محمود مرسي، عبد المنعم مدبولي، ليلى علوي، خيرية أحمد، محمد رياض. وتدور أحداث المسلسل في مصر وقت حرب الاستنزاف وما تلاها، من خلال عمارة وسكانها وعلاقة بعضهم ببعض، وحول الأسرة التي تفقد أحد أبنائها في الحرب وتأثير ذلك عليها، كما يتناول قضية الإرهاب والفقر الذي يؤدي بالفقراء إلى الانجراف وراء التيارات المتطرفة، لتنتهي الأحداث بحادث تفجير تقوم به إحدى الجماعات الإرهابية التي تصيب سكان العمارة. لمتابعة التحقيقات الخاصة في يوم الشهيد وقد اعتذر المخرج عاطف الطيب عن إخراج هذا المسلسل خاصةً بعد أن قام المتشددون بمهاجمة المسلسل قبل تصويره، كذلك قام الفنان محمود مرسى بالاعتذار للكاتب وحيد حامد عن القيام ببطولة هذا العمل، إلا أنه عاد وقرر القيام ببطولة العمل بعد واقعة اغتيال الكاتب فرج فودة، معتبرًا أن هذا العمل بمثابة بندقية في وجه الإرهاب. استشهاد العميل 1001 لا أحد ينسى مشهد استشهاد مصطفى شعبان بمسلسل «العميل 1001»، الذى أبكى الجميع، خاصة أنها قصة حقيقية، لشاب مصري يدعى عمرو مصطفى، وجد جهاز المخابرات المصري شبها قريبا جدا بينه وبين شاب يهودي، فقرر زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي عقب النكسة مباشرة، ونجح بالفعل فى المهمة وأسهم بشكل كبير فى إنجاح حرب أكتوبر. وقبل الحرب أخبرته المخابرات بضرورة إنهاء عمله والعودة إلى أرض الوطن، حتى لا تكون حياته فى خطر، لكنه رفض وواصل عمله ونقل معلومات فى غاية الخطورة، وكانت نهايته مأساوية، حيث لم يترك مكان عمله في غرفة اللا سلكي كما اتفق معه رجال المخابرات، لأنهم سيوجهون إليها الضربات مع باقي النقاط المتفق عليها، لكنه خاف من أن يقوم أحد اليهود بالإبلاغ عن التحركات المصرية قبل أن تبدأ ساعة الصفر، فظل في مكانه واستشهد، وقامت المخابرات بنقل جسده لدفنه بمقابر عائلته، التي تفاجأت أن ابنها ليس في بعثة للدراسة، بل كان يخدم وطنه في أخطر مكان بالعالم وحينما عاد إليهم كان جثة هامدة. اغتيال صلاح الطوخي بمسلسل كلبش ثالث تلك المشاهد المؤثرة لحظة اغتيال اللواء صلاح الطوخي -الذى يجسده الفنان محمود البزاوي- على يد عضو بخلية إرهابية، في مسلسل "كلبش"، حيث قام بترديد الشهادة، وكان في هذه اللحظة قد احتضنه الإرهابي، ثم ضغط زر التفجير للحزام الناسف الذي يرتديه.. الصدمة أصابت المشاهدين الذين حزنوا على فراق الطوخي، وأقاموا له عزاءً على مواقع التواصل الاجتماعي. (بنرشحلك| شاهد كلبش 2.. جمهور السوشيال يأخذ عزاء صلاح الطوخي: مات واقف).
كلبش 2.. مقتل عائلة سليم الأنصاري وكما قلنا فإن نيران هذه الحرب طالت المدنيين أيضًا، وهو ما حاول مسلسل "كلبش 2" أن يسلط الضوء عليه في الحلقة الأولى، التي اختتمت بنهاية صادمة للجميع، حيث هاجم الإرهابيون منزل سليم الأنصاري -الفنان أمير كرارة- وأطلقوا النار بغزارة متسببين في مقتل أخته وزوجته، التي كانت حاملا، وإصابة والدته بالشلل. استشهاد منصور بمسلسل "نسر الصعيد"
حاولت كل من الفنانة عايدة رياض التي جسدت دور أمه والفنانة وفاء عامر التي جسدت دور زوجة عمه، تمالك نفسيهما لحظة الجنازة، لكنهما انهارتا لتبدوا كأننا أمام مشهد حقيقي وليس مجرد جزء من الحبكة الدرامية ل«نسر الصعيد». رحيل خالد بمسلسل "أبو العروسة" وجسدت أم الشهيد الفنانة عايدة فهمي، وجاءت صادقة فى مشاعرها، ونجحت فى توصيل رسالة إلى الإرهابيين، فقد كانت متماسكة تدعو لابنها وتقرأ القرآن، وفضلت ارتداء الملابس البيضاء، وكانت تقول إنها تزف ابنها إلى الجنة، وعن هذا المشهد قال مخرج المسلسل، كمال منصور، إنه من أصعب المشاهد، وتم تصويرها في مقابر بالمنصورية، واحتاج إلى 600 كومبارس ليكون بهذا الشكل. (اخترنالك| كمال منصور: أبو العروسة عمل قومي وقد يستمر ل6 أجزاء). في النهاية.. رغم تأثر الجمهور من تلك المشاهد المصورة، فإنه يبقى الواقع أشد مرارة، مما نراه على شاشة التليفزيون، ففي داخل كل بيت مصري جرح لا يداوَى.