تسعى روسياوإيران لتجنيد بقايا المقاتلين السوريين الذين كانو يحاربون ضد تنظيم داعش والنظام في محاولة لاستمالتهم ضمن صفوفهم بهدف تعزيز نفوذهم داخل سوريا. تسعى إيران لبسط سيطرتها على سوريا بكافة الوسائل وخاصة بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية، فعلى مدار السنوات الماضية شكلت القوات الأمريكية مصدر إزعاج لطهران الموجودة فى الميدان السوري بفصائلها المدربة ومستشاري الحرس الثوري. أبرز تلك الوسائل رصد تحركات واسعة للحرس الثوري الإيراني، تهدف لتجنيد سوريين في مناطق شرق الفرات في صفوف الميليشيات الموالية لها ضمن محاولاتها لإيجاد موطئ قدم بالمنطقة وشرعنة وجودها بمسحة سورية في محاولة للانفراد بالميدان مع الحليف الروسى ، وخاصة بعد التهديدات الأمريكية بطرد الوجود الإيراني من سوريا. تجنيد إيران للسوريين ليس بالجديد، ولكن المثير للانتباه خلال الأيام الأخيرة أن الأمر بدأ يتزايد بشكل واضح للجميع، حيث ذكر المرصد السوري أن خلايا نشطة في منطقة شرق الفرات من الرقة ودير الزور، تعمل على تجنيد مقاتلين في صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني، حيث عملت على ضم عدد من الشبان ونقلهم إلى مناطق سيطرة تجنيد إيران للسوريين ليس بالجديد، ولكن المثير للانتباه خلال الأيام الأخيرة أن الأمر بدأ يتزايد بشكل واضح للجميع، حيث ذكر المرصد السوري أن خلايا نشطة في منطقة شرق الفرات من الرقة ودير الزور، تعمل على تجنيد مقاتلين في صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني، حيث عملت على ضم عدد من الشبان ونقلهم إلى مناطق سيطرة القوات الإيرانية في غرب الفرات. وقال المرصد إن عدد المتطوعين في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها ارتفع مؤخرا، إلى نحو 1270 شخصا من الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، فيما وثق المرصد السوري وصول عدد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 2390 متطوعا، كما شوهدت عناصر من القوات الإيرانية مرارا وهي تتجول في ريفي درعا والقنيطرة، وفقا ل"الخليج". رئيس مجلس دير الزور المدني غسان اليوسف أكد أن الخطر الإيراني في دير الزور ما زال قائما بالتزامن مع خطر تنظيم داعش. رافضا أي توسع إيراني في المنطقة، حيث شدد على أن الميليشيات الإيرانية قوة محتلة للأراضي السورية. العقوبات الأمريكية على إيران.. غضب أوروبي ورفض روسي لا يقتصر الأمر على إيران فقط فهناك صراع روسي إيراني على تجنيد بقايا المقاتلين السوريين الذين كانوا يحاربون ضد تنظيم داعش والنظام في محاولة لاستمالتهم ضمن صفوفهم بهدف تعزيز نفوذهم داخل سوريا. تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن كم السخاء الذي تقدمه الدولتان من مساعدات غذائية وإنسانية لآلاف العوائل والشباب ممن شردوا وهجروا بفعل الدمار والقصف في محاولة لاستمالتهم وكسبهم في مناطق نفوذهم على الأراضي السورية. وتشير الدلائل إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين توزيع مساعدات من القوات الروسية على مناطق في القطاعين الغربي والشمالي الغربي من الريف الحموي ضمن المناطق القريبة من خطوط التماس مع الفصائل المتطرفة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح. أما الميليشيات الإيرانية فتمارس ذات السلوك على سكان غرب الفرات والجنوب السوري والمنطقة الممتدة بينهما كدرعا والقنيطرة، غير أنها أضافت مبلغ 150 دولارا كمكافأة للمتطوعين، وفقا ل"العربية". ودائما ما تحاول إيران إخفاء حقيقة تواجدها في سوريا، إلا أن عدد قوات حفظ النظام الإيراني في سوريا يتراوح بين 7000 و8000 جندي حيث يتقاضى كل جندي 1500 دولار شهريًّا. وتعود القوات إلى إيران مرة واحدة كل ثلاثة حتى أربعة أشهر لعطلة مدتها شهر، حسب "المصدر". ويرى مراقبون أن طهران لن تتمكن من التغلغل بقوة لعدم استنزاف خزينتها وسط تحديات كبيرة تواجهها فى الداخل، والأزمة الاقتصادية الطاحنة والعقوبات التى تكبد اقتصادها الكثير وتحرمها من ملايين الدولارات من عوائد بيع النفط، لذا من المرجح ألا تتمكن طهران من الإنفاق على خططها فى سوريا بنفس القوة قبل فرض حزمتي العقوبات الأمريكية. حرب «ستكسنت» صداع في رأس النظام الإيراني ما نود الإشارة إليه أنه منذ بدايات عام 2012، مثّلت الأزمة السورية فرصة للجانب الإيراني لنشر وتعميق نفوذه في الساحة السورية، مدفوعًا بأهمية سوريا الاستراتيجية، لدورها في ضمان تواصل ممره البري من طهران لبيروت، والوصول لشواطئ البحر المتوسط. وبينما كانت موازين القوى مائلة لصالح قوى المعارضة السورية المسلحة، وكاد معها "نظام الأسد" أن يسقط، وتخسر معه الميليشيات المدعومة إيرانيا، تدخلت روسيا عسكريا في الأزمة بشكل مباشر، في 2015، وهو ما انعكس بدوره على موازين القوى، حيث استدارت لصالح "نظام الأسد" والميليشيات الحليفة له.