«إفريقية النواب»: يجب تحقيق حياه أفضل لشعوب القارة السمراء.. وكيل البرلمان: العمل على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الإفريقية ساعات قليلة متبقية وتبدأ مصر رسميا فى تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى، لمدة عام، وذلك في قمة تقعد بعنوان «اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا»، خلال انعقاد القمة الإفريقية ال32 فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات فى الاتحاد الإفريقى، ويترأس الوفد المصرى المشارك في القمة الإفريقية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى غادر القاهرة صباح اليوم السبت، متوجها إلى إثيوبيا لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي، مما يطرح تساؤلا حول ماذا ينتظر مجلس النواب من رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي؟ وكان مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي أصدر قرارًا عقب ثورة 30 يونيو بتجميد عضوية مصر فى أنشطة الاتحاد الإفريقي وهو الأمر الذى تسبب فى غياب مصر لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا عن القمة الإفريقية، قبل أن تعود مرة أخرى للمشاركة في المحافل الإفريقية وتحديدا في أعمال الدورة العادية ال 23 لقمة وكان مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي أصدر قرارًا عقب ثورة 30 يونيو بتجميد عضوية مصر فى أنشطة الاتحاد الإفريقي وهو الأمر الذى تسبب فى غياب مصر لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا عن القمة الإفريقية، قبل أن تعود مرة أخرى للمشاركة في المحافل الإفريقية وتحديدا في أعمال الدورة العادية ال 23 لقمة الاتحاد الإفريقي، في يوم 25 يوليو 2014، والتي أقيمت بغينيا الاستوائية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، للمرة الأولى منذ إعلانه باسمه الجديد عام 2002، بعد أن كان يسمى «منظمة الوحدة الإفريقية»، تعد تتويجا لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف. (إقرأ أيضا: ماذا تستفيد مصر اقتصاديا من رئاسة الاتحاد الإفريقي؟) يجب استثمار الثروات الإفريقية المهدرة من جانبه يقول النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ستنقل القارة إلى محطة جديدة من العمل والتقدم والتطور، لأن مصر لديها العديد من التجارب والخبرات فى كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية والطبية وغيرها، لمواجهة جميع التحديات التى تهدد شعوب الدول الإفريقية، لافتًا إلى ضرورة وجود تحرك مصري خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق حياه أفضل لشعوب القارة السمراء. وأضاف أبو الخير، فى تصريح ل«التحرير» أن الدولة المصرية نجحت فى معركتها مع الإرهاب، وخلال الفترة الماضية كانت تواجهه نيابة عن العالم، استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا، وستعمل على نقل خبراتها إلى دول القارة لمواجهة أزمتها المختلفة، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية لديها ثروات عديدة مهدرة يجب استثمارها، ولكنها تحتاج إلى قيادة واعية لإنقاذ القارة من التهديدات التى تواجهها. وتابع: «مصر واجهت تحديات كثيرة مؤخرا، ونجحت فى تحقيق التنمية الشاملة فى أغلب المجالات، منها أنها نفذت شبكة نقل ضخمة، وحل أزمة نقص الكهرباء، وقامت بالسيطرة على مرض الفيروس الكبدى وغيره، كل هذه التجارب الناجحة ستُنقل إلى الدول الإفريقية»، مطالبًا الدولة باستغلال تنظيم كأس الأمم الإفريقية للتقارب الشعبي. ما هو الاتحاد الإفريقي ومتى تأسس؟ الاتحاد الإفريقي هو منظمة دولية تتألف من 55 دولة إفريقية، حيث تأسس في 9 يوليو 2002، مُشكلا خلفا لمنظمة الوحدة الإفريقية، ويقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بإثيوبيا، فيما تتخذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء، من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الإفريقي. بعد إعلان إطلاق الاتحاد الإفريقي بمسماه الجديد، دُمج عدد كبير من هياكل منظمة الوحدة الإفريقية في الاتحاد الجديد، واعتمدت اللغات الرسمية وهي «العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والسواحيلية». وكان الاتحاد الإفريقي بمسماه القديم «منظمة الوحدة الإفريقية»، قد تأسس عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة 32 دولة إفريقية استطاع الغالبية منها إنهاء احتلالها وحصلت على الاستقلال. رئاسة الاتحاد الإفريقي يأتى تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019 مع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد من نظيره الرواندي بول كاغامه، الذى ظل رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي منذ 28 يناير 2018، حتى يناير من العام الحالي، كما سيكون السيسي هو الرئيس السادس عشر للاتحاد الإفريقي منذ تشكيل الاتحاد خلفا لسابقيه وهم: تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان، قال إن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي غدا يكشف نجاح السياسة الخارجية لمصر خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أنه بين تجميد عضوية مصر للاتحاد الإفريقي في 2013 وتسلم رئاسة في 2019 قصة نجاح؛ لعودة مصر القوية لقارتها الإفريقية. وأوضح وهدان، أن الدول الإفريقية لديها ثقة في قدرة مصر على تحقيق العديد من مجالات النجاح في أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقي، خاصة أن هناك خلفية تاريخية عندما كانت تقود مصر إنهاء الاستعمار ومقاومة الاحتلال في القرن الماضي. وتابع: «مصر ستعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الإفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الإفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية ونقل تجربة مصر في الإصلاح الاقتصادي إلى الدول الإفريقية». توفير الدعم السياسى والاقتصادى لتنمية إفريقيا وفى سياق متصل، قال النائب مصطفى الجندي، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن دور مصر ومسئوليتها فى القارة الإفريقية يفرضان عليها التواصل مع جميع القوى العالمية والمجموعات الدولية لتوفير الدعم السياسى والاقتصادى لتنمية إفريقيا، لافتًا إلى أن هذه هي سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مختلف زياراته الخارجية لدول العالم، ومشاركاته فى مختلف المنتديات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والإفريقية. وأوضح الجندي، فى تصريح له أن الرئيس يعطى ملف التنمية الشاملة داخل جميع دول القارة السمراء أهمية كبيرة، لافتًا إلى أنه مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى فإن هذا الأمر سيضاعف من دورها ومسئوليتها فى هذا المجال. وكان الاتحاد الإفريقى، قد أعلن فى يناير 2018 أنه تم انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته القادمة، الحادية والثلاثين لعام 2019، وذلك تقديرًا لدورها الريادى فى القارة الإفريقية، وبالتالى تكون مصر عضوًا فى «ترويكا» المفوضية الإفريقية التى تشمل الرئاسة الإفريقية السابقة والحالية والقادمة.