الرئيس العراقي أكد أن الدستور يرفض اتخاذ العراق قاعدة لضرب أو الاعتداء على دول الجوار موضحا أن تواجد القوات الأمريكية هو ضمن سياقات قانونية وباتفاق بين البلدين أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مراقبة إيران من داخل العراق الذي يعد حليفا مقربا من إيران، حالة من القلق بين العراقيين، وهو ما جدد المطالبات بالانسحاب الأمريكي من الأراضي العراقية. شبكة "سي بي إس" الأمريكية، بثت مقابلة مع ترامب، صرح فيها بأنه يريد إبقاء قوات أمريكية في قاعدة عين الاسد بمحافظة الأنبار ل"مراقبة إيران" المجاورة والتي وصفها ب"دولة شريرة"، وقال إن القوات الأمريكية ستنتقل إلى تلك القاعدة وسيكون ضمن مهامها مساعدة إسرائيل في مراقبة إيران التي تتهمها إدارته بأنها الداعم الأساسي للإرهاب وأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. تصريحات ترامب أثارت استياء العراقيين وأربكت المشهد السياسي بالعراق وهو ما دفع مسؤولون عراقيون مجددا إلى المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من بلادهم، ويطالب السياسيون العراقيون الموالون لإيران أو لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر منذ أسابيع بالتخلص من القوات الأجنبية في العراق. الدستور ودول الجوار علق تصريحات ترامب أثارت استياء العراقيين وأربكت المشهد السياسي بالعراق وهو ما دفع مسؤولون عراقيون مجددا إلى المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من بلادهم، ويطالب السياسيون العراقيون الموالون لإيران أو لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر منذ أسابيع بالتخلص من القوات الأجنبية في العراق. الدستور ودول الجوار علق الرئيس برهم صالح، على تصريحات الرئيس الأمريكي، أن ترامب لم يطلب إذناً من العراق لتقوم القوات الأمريكية الموجودة على أراضيه "بمراقبة إيران"، مشيراً الى أن العراق ينتظر توضيحاً من واشنطن بشأن أعداد القوات الأمريكية، ومهمتها. وقال إن "الدستور العراقي يرفض اتخاذ العراق قاعدة لضرب أو الاعتداء على دول الجوار"، مضيفاً أن تواجد القوات الأمريكية هو ضمن سياقات قانونية وباتفاق بين البلدين وأي عمل خارج الاتفاقية غير مقبول"، مضيفا "لا تثقلوا العراق بقضاياكم. الولاياتالمتحدة قوة كبرى.. لكن لا تسعوا وراء أولويات سياساتكم فنحن نعيش هنا". حرق «الخميني» في العراق.. رسالة للحد من النفوذ الإيراني ولاحظ صالح، أن الاتفاقية الموقعة بين الولاياتالمتحدةوالعراق عام 2008 تحظر على واشنطن استخدام العراق كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد دول أخرى، وأضاف "أي عمل خارج ما تسمح به الاتفاقية غير مقبول"، بحسب ال "بي بي سي". وأعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أنه تسلم طلباً لمناقشة إعادة تنظيم وجود القوات الأمريكية في العراق. مشدداً على ضرورة أن "يكون للعراق علاقات قوية مع دول الجوار والمنطقة والعالم". ضرورة الخروج أكد النائب صباح الساعدي من كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أن قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق أصبح ضرورة وطنية بعد تصريحات ترامب، وكان الساعدي قدم أخيراً اقتراح قانون في هذا الصدد. من جانبه، شدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي على أن "العراق لن يكون منطلقاً لضرب أو مراقبة أية دولة، وعلى الجميع التحرك إانهاء الوجود الأمريكي"، وقال في بيان: "مرة أخرى يتجاوز ترامب العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الأسد، حيث طلع علينا اليوم باستفزاز آخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الأمريكية داخل البلاد للعدوان على بلد جار". المحلل السياسي ورئيس "مركز التفكير السياسي" الدكتور إحسان الشمري، أكد أن تصريح ترامب يعكس تصاعد وتيرة الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةوإيران، وإمكانية انعكاسه على الأرض العراقية في كل المستويات، مما ينذر بانقسام سياسي حاد بين القوى الفاعلة في المشهد والمؤثرة في القرار، بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط". وأشار الشمري، إلى أن جزءا كبيرا من المراقبة الأمريكيةلإيران سينصب على الداخل العراقي؛ وبالتحديد المراقبة أو الاشتباك مع الفصائل المسلحة ذات الصلة بالحرس الثوري. قوات «الباسيج» في العراق..أداة قمعية لحماية المصالح الإيرانية وزارة الخارجية الإيرانية علقت على تصريح ترامب بشأن بقاء القوات الأمريكية في العراق ل "مراقبة" إيران، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "العراق ليس المكان الذي يمكن لترامب وقواته مراقبة إيران منه". مضيفا "ما كان ينبغي للأمريكيين دخول العراق من الأصل". وأوضح أن دخول القوات الأمريكية للعراق أمر غير مشروع وبقاؤها هناك خطأ استراتيجي"، بحسب "روسيا اليوم". ما نود الإشارة إليه هو أن الوجود الأمريكي العسكري بدأ بغزو العراق عام 2003، عندما زعم الرئيس حينها جورج بوش الابن، أن السلطات في بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل، وهو ما لم تثبت صحته بعد انتهاء الغزو.