بعد اقتراح الطيب بتدشينها.. هل ستغير كلية الفنون الجميلة بالأزهر نظرة رجال الدين المتشددة تجاه الفن.. ووزير الثقافة السابق: الأهم من تدشين الكلية وجود أقسام كالنحت فى خطوة فسّرها البعض بالمفاجأة، اقترح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تدشين كلية للفنون الجميلة ضمن أروقة جامعة الأزهر، وذلك للعناية بالمواهب والفنون، وجاء ذلك عقب جولة تفقدية للطيب بجناح الأزهر بمعرض الكتاب. بدوره أكد الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، أن شيخ الأزهر أثنى ثناءً شديدًا على اللوحات والرسومات المعروضة للطلاب بجناح الأزهر، مؤكدا أن المقترح جاء نتيجة لحرصه الشديد على تنمية مواهب طلاب الأزهر جميعًا سواء فى مرحلة ما قبل الجامعة أو الجامعة. وحول سعي المؤسسة إلى تدشين كلية للفنون الجميلة، قال نصير: "الأمر محل للدراسة والبحث، وأن كل الهيئات التابعة للأزهر تعكف حاليًا على دراسة مقترح الإمام الأكبر، وذلك من أجل الوقوف على تجهيز كلية تلبي احتياجات تلك المواهب". تفاصيل المقترح وعبر نصير ل"التحرير"، عن سعى الأزهر للاهتمام بتلك المواهب، مؤكدا وحول سعي المؤسسة إلى تدشين كلية للفنون الجميلة، قال نصير: "الأمر محل للدراسة والبحث، وأن كل الهيئات التابعة للأزهر تعكف حاليًا على دراسة مقترح الإمام الأكبر، وذلك من أجل الوقوف على تجهيز كلية تلبي احتياجات تلك المواهب". تفاصيل المقترح وعبر نصير ل"التحرير"، عن سعى الأزهر للاهتمام بتلك المواهب، مؤكدا أنه على الفور سيتم العمل على تنمية تلك المواهب بعقد ورش تدريبية من قبل متخصصين لرفع كفاءة تلك المواهب، فضلا عن إرسالهم للخارج من أجل اكتسابهم مزيدًا من القدرات الفنية. جناح الأزهر بمعرض الكتاب، حمل الكثير من المفاجآت حول علاقة الأزهر بالفن، وقدم طلاب معهد "الكريم" الأزهري، فقرة مسرحية بعنوان "في الكتب قرأنا" لتشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع، بينما شملت الفقرات التالية عروضًا بعنوان "كان فيه فراشة" و"هل حقًا تشتاق إليه" قدمها طلاب معهدي "الحلمية" و"عبد الله رفاعي"، ولم تقتصر العروض على الأغاني والأناشيد فقط؛ بل شملت عروضًا للجمباز، أداها الأطفال بمهارة فائقة تفاعل معها الجمهور. كما واصل براعم الأزهر تقديم عروضهم الفنية والإبداعية، واختتم براعم الأزهر فقراتهم بمسرحية باللغة الإنجليزية. فنانون من أصل أزهري وكذلك الفنان محمد عبد المطلب، الذى أتم بالفعل حفظ القرآن بالكامل، وبعدها بدأ في أداء التواشيح الدينية والابتهالات، وتحول بعدها إلى الأغاني، حتى وصل للغناء. شهدت السنوات الماضية ظهور بعض الفنانين من أصول أزهرية، وفى مقدمتهم الفنان مدحت صالح الذى ولد لعائلة أزهرية ودرس بالأزهر الشريف وحفظ القرآن الكريم وأتقنه حتى تخرج في جامعة الأزهر قسم التاريخ ليبدأ بعدها مباشرة دخوله لعالم الغناء، وعلى غراره ظهر الفنان ماجد المصرى والمطرب الشعبي، حكيم. وزير الثقافة يعقب الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، شدد على أهمية أن تكون هناك أقسام واسعة داخل كلية الفنون الجميلة المزمع تدشينها بجامعة الأزهر عقب اقتراح الطيب، مؤكدا أن ليس من المهم أن يدشن الأزهر كلية للفنون الجميلة، بقدر ما تتضمن الكلية أقسامًا عدة مثل النحت والسينما، وكل أشكال الفنون، بالأخص الفنون المحرمة من قبل رجال الدين أصحاب الفكر المتشدد، حسب تعبيره. وأكد وزير الثقافة السابق، أن الكلية لم تضف جديدًا فى سوء العلاقة بين الأزهر والفن، طالما أنها لم تتضمن أقسامًا كالنحت والسينما، مشددا على ضرورة أن ينفتح الأزهر على كل أشكال الفنون بالجانب العملى والنظرى، بتدشين كلية تضم أقسامًا لكل أشكال الفنون، والتأكيد بفتاوى معتدلة على أهمية الفن والنحت، وليس محاربته بفتاوى شاذة.