منذ فوزها بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي عام 1976.. لم تتمكن إيران من بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا رغم وصولها إلى المربع الذهبي في خمس من آخر عشر نسخ للبطولة يلتقي منتخبا اليابان مع إيران، اليوم الإثنين، في تمام الساعة الرابعة مساءً، على استاد «هزاع بن زايد» في العين، في المباراة الأولى من الدور قبل النهائي لكأس آسيا، حيث لم يهزم المنتخبان في النسخة الحالية من البطولة القارية حتى الآن، علمًا بأن المباراة سيقودها تحكيميًا الحكم الدولي الأسترالي صاحب ال35 عامًا، كريستوفر جيمس بيث، وسيعاون جيمس بيث مواطناه ماثيو جميس كريم صاحب ال44 عامًا وأنتون سشيتين صاحب ال33 عامًا، فيما سيكون الكوري الجنوبي دونج جين كيم صاحب ال46 عامًا حكمًا رابعًا. الآن قد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الإيراني لبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على اللقب في النسخة الحالية التي تستضيفها الإمارات، علمًا بأن إيران منذ فوزها بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي عام 1976، لم تستطع بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا رغم وصولها إلى المربع الذهبي في خمس من آخر عشر نسخ للبطولة. وتجمع الآن قد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الإيراني لبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على اللقب في النسخة الحالية التي تستضيفها الإمارات، علمًا بأن إيران منذ فوزها بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي عام 1976، لم تستطع بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا رغم وصولها إلى المربع الذهبي في خمس من آخر عشر نسخ للبطولة. وتجمع المباراة بين فريقين من أكثر المرشحين للفوز باللقب كما أنهما يجمعان فيما بينهما نحو نصف عدد ألقاب النسخ ال16 السابقة من البطولة، حيث يتصدر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) قائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب برصيد 4 ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب الإيراني، ولهذا تمثل المواجهة بين الفريقين نهائيا مبكرا للبطولة، علما بأن مسيرة كل من الفريقين إلى المربع الذهبي للبطولة لم تكن بنفس مستوى نظيرتها عند الآخر. اليابان.. الفوز أهم من الأداء وحقق المنتخب الياباني الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن ولكنه فاز في كل منها بفارق هدف واحد وهو ما يمثل رقما قياسيا في تاريخ البطولة بشأن عدد مرات الفوز المتتالي بنفس هامش الفوز، وعلى مدى مسيرته في البطولة حتى الآن، لم يقدم منتخب الساموراي بصمة قوية، حيث بدا أن هدف الفريق هو الفوز بغض النظر عن مستوى وجمالية الأداء وهو ما صرح به رئيس الاتحاد الياباني مؤخرا في تصريحات صحفية، وسجل محاربو الساموراي في مبارياتهم الخمس 8 أهداف مقابل ثلاثة أهداف اهتزت بها شباك الفريق. إيران.. قوة هجومية وصلابة دفاعية وفي المقابل، كانت انطلاقة المنتخب الإيراني في البطولة حتى الآن أكثر قوة للدرجة التي جعلته المرشح الأقوى للفوز في المباراة، رغم أنه حقق الفوز في 4 فقط من المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن، وسقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره العراقي في الجولة الثالثة من مباريات مجموعته بالدور الأول للبطولة، وقدم المنتخب الإيراني سجلا تهديفيا رائعا في البطولة الحالية حتى الآن، حيث أحرز لاعبوه 12 هدفا فيما لم تهتز شباكه بأي هدف حتى الآن. وكان تأهل المنتخبين الإيرانيوالياباني إلى هذه المرحلة شيئا متوقعا كون الأول هو متصدر المنتخبات الآسيوية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، والفائز بلقب البطولة 3 مرات سابقة وإن كان آخرها في 1976، فيما يبرز الثاني كأكثر المنتخبات فوزا باللقب الآسيوي برصيد أربعة ألقاب، حيث فرض المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) سطوته على بطولات كأس آسيا في آخر 3 عقود حيث توج بلقب البطولة أربع مرات كان أولها في 1992 وأحدثها في 2011. التاريخ ينحاز لمحاربي الساموراي ولا يقف سجل المواجهات السابقة بين الفريقين بكأس آسيا في صالح المنتخب الإيراني، حيث التقى الفريقان ثلاث مرات سابقة على مدى تاريخ البطولة وانتهت مباراتان بالتعادل السلبي في 1988 و2004 فيما انتهت المباراة الأخرى بين الفريقين بفوز الساموراي 1-0 على ملعبه عام 1992، وكانت المباريات الثلاث السابقة في دور المجموعات فيما ستكون المباراة بينهما اليوم هي أول مواجهة بينهما في الأدوار الإقصائية. كيروش يبعد الضغط وحاول كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني، وصف فريقه بأنه ليس من المرشحين للفوز بالبطولة، ولكنه دعا لاعبي فريقه ليتحلوا بالثقة في أنفسهم عندما يواجهون المنتخب الياباني، وقال كيروش للصحفيين في مدينة العين: "يجب أن نتصرف بطبيعتنا، وأن نلعب بثقة والتزام، ولدينا أسلحتنا لنلعب بها، بالطبع، يجب أن ننتبه للفريق الياباني وأن نتكيف ونحاول السيطرة على نقاط القوة، وهم لديهم الكثير منها". وقبل انطلاق البطولة في الإمارات، ادعى كيروش أن هدف المنتخب الإيراني هو الوصول للدور قبل النهائي، وهو هدف متواضع إلى حد ما نظرا لأنهم يحتلون المركز الأول في تصنيف قارة آسيا، ولكن تحقيق 4 انتصارات من أصل 5 مباريات بدون تلقي أي هدف عزز الاعتقاد بأنهم مرشحين للتتويج باللقب في المباراة النهائية المقرر إقامتها في الأول من فبراير المقبل. من جانبه قال كريم أنصاري فرد، لاعب نوتنجهام فورست الإنجليزي: "حلمنا بنسبة مئة بالمئة أن نتوج بلقب كأس آسيا 2019، ونتمنى أن يحدث هذا خاصة وأننا كلنا نحلم بأن يتوج المنتخب الإيراني باللقب. سنحاول التتويج باللقب من أجل شعبنا، حتى نتمكن من تحقيق حلم الجميع". مدرب اليابان يتغنى بإيران وأكد مدرب الياباني هاجيمي مورياسو أنه سيكفيه الفوز ولو بهدف واحد على إيران، وقال مورياسو للصحفيين: "لسنا فريقا نموذجيا ولا ناضجا لذلك فنحن نتطور في كل مباراة نخوضها، وفي كل مباراة يتعلم اللاعبون ويحققون النتيجة ويتقدمون للخطوة التالية، ويفوزون بهامش بسيط لأن الفوز هو المهم بصرف النظر عن طريقتنا في اللعب". وتابع هاجيمي مورياسو: "يعلم اللاعبون أننا نلعب باتساق وهم يحاولون في كل مرة التعبير عن مفهوم الفريق. أريدهم أن يقدموا نفس الشيء. أن يلعبوا بقوة على أمل تحقيق النتيجة المرجوة، وإيران فريق متميز وقد أظهر ذلك في كأس آسيا. نحترم كل منافس لكن الأهم هو كيف نعبر عن أسلوبنا ومستوانا. وهذا ما سيكون عليه الأمر غدا. ولكي نفوز ينبغي أن نلعب بطريقة هجومية". وقال هاجيمي مورياسو، الذي يملك الآن الدفع باللاعب يوشينوري موتو مهاجم نيوكاسل يونايتد، بعد غيابه عن مباراة فيتنام للإيقاف، إن الاحتفاظ بالكرة أمام قوة إيران البدنية أمر أساسي، مضيفًا: "الكرة لعبة تتركز على تسجيل الأهداف لكن ينبغي عليك أولا أن تملك الكرة". والتقى المنتخبان 3 مرات في كأس آسيا انتهت اثنتان منها بالتعادل بدون أهداف، وفازت اليابان في المواجهة الثالثة على أرضها 1-0 عام 1992 حين كانت في طريقها لأول ألقابها، وضمت تلك التشكيلة مورياسو كلاعب في خط الوسط، وقال المدرب معلقا على هذه المواجهة: "أتمنى أن يقدم اللاعبون أداء مماثلا لما قدمنا في هذه المباراة". من جانبه قال واتورو إندو، لاعب وسط منتخب اليابان، إن فريق الساموراي سيستخدم أسلوبه الخاص أمام إيران، وأضاف إندو، في تصريحات صحفية: "نحن نعلم أن إيران خصم قوي، لكننا نريد أن نلعب كرة القدم الخاصة بنا.. أعتقد أننا نجحنا خلال البطولة في التكيف بشكل جيد، حتى عندما واجهنا الصعوبات في الملعب، ونريد أن نواصل الأداء بنفس الطريقة.. أولا وقبل كل شيء، نريد الحصول على الكرة، هذا مهم لكيفية لعبنا". وواصل إندو: "كفريق وكلاعب، كان لدينا بعض الأسف عقب كأس العالم الأخيرة، وبعدها انتقلت إلى أوروبا، لأنني أردت تحسين موقعي قليلا.. وأعتقد أنني أعبر عن نفسي داخل المنتخب، وهذا يجعلني أكثر ثقة، وهناك الكثير من اللاعبين الجيدين، في نفس مركزي بالمنتخب، ولا أعتقد أنني قمت بتأمين مركزي حتى الآن.. أحتاج إلى الاستمرار في الأداء الجيد، لكي أصبح أحد اللاعبين الرئيسيين.. لكن قبل كل شيء، أريد أن أبقى مركزا في المباراة".