الاستخبارات التركية استدعت جميع ضباط الشرطة وأفراد الجيش وعناصر العمليات الخاصة السابقين، المدانين بجرائم، وطالبتهم بالسفر إلى سوريا وتدريب وتسليح الجماعات الإرهابية لا تزال تركيا تواصل دورها المحوري في دعم الإرهاب، خصوصا بعد ضبط شحنات أسلحة كانت مُوجهة إلى الميليشيات المسلحة في ليبيا، إضافة إلى أن أنقرة كانت تتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة التي سيطر فيها على النفط السوري والعراقي، لا سيما بعد أن ارتبط اسم المخابرات التركية بتقديم الدعم المادي للمسلحين، وأيضًا توجيه التنظيم الإرهابي منذ عام 2014 للانفصال عن القاعدة، وإنشاء معاقل رئيسية له في الأراضي السورية والعراقية، وذلك في مسعى لاستكمال مخطط الدولة العثمانية الاستعماري. المثير في الأمر أن تركيا لم تشن أي عملية عسكرية لاستهداف عناصر التنظيم الإرهابي، بل قامت باستهداف مواقع القوات الكردية فقط دون توجيه أي ضربة تجاه داعش سوريا. وكشف معهد دراسات حقوق الإنسان بجامعة "كولومبيا" بالولايات المتحدة عن أدلة تثبت مساعدة تركيا لكل من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابي، وفقا ل"سكاي لم تكتف تركيا بذلك، بل زعمت أن الشحنة كانت في طريقها لحزب العمال الكردستاني بسوريا، في مسعى لتبرئة نفسها من غضب الشارع التركي وإلصاق التهمة لمعارض أردوغان، فتح الله جولن. من جانبه، هاجم الباحث الأمريكي مايكل روبن، سياسات أنقرة الداعمة للإرهاب في المنطقة والعالم، محذرا من مخاطر دعم أنقرة للجماعات الإرهابية، بحسب الوئام السعودية. وقال روبن: إن "شحنات السلاح التركية إلى التنظيمات المتطرفة في عدد من دول آسيا وإفريقيا تكشف نمطا واسع النطاق، وحان الوقت لتصنيف تركيا دولة راعية للإرهاب، وفقا لصحيفة "واشنطن إكزامينر". وتتهم الحكومة السورية النظام التركي بتدريب وتسليح الجماعات الإرهابية في سوريا عبر فتح الحدود والسماح بدخول متفجرات وصواريخ إلى البلاد.