وزير العدل المغربي محمد أوجار يؤكد أن بلاده غير بعيدة عن النقاش العالمي حول إلغاء عقوبة الإعدام.. لكنه يرى أن إلغاء تلك العقوبة يجب أن يكون بشكل تدريجي تعالت الأصوات في المغرب مجددًا، المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام، رغم توقف تنفيذ أحكام الإعدام منذ أكثر من 25 عامًا، فبالرغم من مرور تلك السنوات لا تزال المحاكم تنطق بهذا الحكم، ويقبع العشرات من المحكومين بتلك العقوبة في السجون، ويترقبون ما قد يحمله الغد، خصوصا في ظل عدم الإلغاء الصريح لتنفيذ العقوبة في القانون المغربي. وشهد عام 1993 تنفيذ آخر حكم بالإعدام في المغرب، في حق قائد الشرطة محمد مصطفى ثابت الشهير ب"الحاج ثابت"، في قضية مثيرة شغلت الرأي العام الوطني حينها، وهي قضية هتك عرض واغتصاب مجموعة من النساء. انتقام سياسي الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، دعا مختلف القوى وأعضاء المجتمع الحقوقي بالمغرب، إلى تكثيف الجهود من أجل الضغط لإلغاء العقوبة بشكل نهائي، وحذفها من القانون الجنائي. ويرى الداعون لفكرة إلغاء حكم الإعدام بأن تلك العقوبة لا تؤدي إلى تقليص نسبة الجريمة، إنما هي مجرد انتقام انتقام سياسي الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، دعا مختلف القوى وأعضاء المجتمع الحقوقي بالمغرب، إلى تكثيف الجهود من أجل الضغط لإلغاء العقوبة بشكل نهائي، وحذفها من القانون الجنائي. ويرى الداعون لفكرة إلغاء حكم الإعدام بأن تلك العقوبة لا تؤدي إلى تقليص نسبة الجريمة، إنما هي مجرد انتقام سياسي، على حد قولهم. 5 أسباب وراء انضمام المغرب لقطار الدول المقاطعة لإيران وطالب منسق الائتلاف عبد الرحيم الجامعي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام في الرباط، ب"جهاد حقوقي وقانوني لإلغاء عقوبة الإعدام، إعمالا للفصل 20 من الدستور الذي ينص على أن حق الحياة هو أسمى حقوق الإنسان". الجامعي اعتبر حضور وزير العدل المغربي محمد أوجار، أعمال المؤتمر العام بمثابة "فتح صفحة سياسية وحقوقية تجب ما قبلها". وقال منسق ائتلاف المحامين إن "عقوبة الإعدام تستغل للانتقام السياسي، وليس إدماج الجناة في المجتمع"، حسب "سبوتنيك". في المقابل يرجع الرافضون لإلغاء تلك العقوبة إلى تنامي ظاهرة الإرهاب، وآخرها العملية الإرهابية التي وقعت بمراكش، حيث يرون أن ذلك الوضع لا يشجع على إلغاء العقوبة. الإلغاء التدريجي وزير العدل المغربي أكد أن بلاده غير بعيدة عن النقاش العالمي حول إلغاء عقوبة الإعدام. لكنها تعيش تجاذبات كبيرة بين المعارضين والمؤيدين، كما أن الإرهاب لا يشجع على اتخاذ قرار إلغاء هذه العقوبة في وقت ترتفع فيه أصوات الحقوقيين المغاربة بضرورة اتخاذ هذا القرار. هل حصل المغرب على أسلحة من إسرائيل؟ وقال أوجار، أمام الجمع العام للائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بالرباط، إن المغرب يعيش تجاذبات كبيرة بين المؤيدين والمعارضين لعقوبة الإعدام، لذلك لا بد من إنضاج هذا النقاش بروح إيجابية في أفق بلورة موقف موحد في المستقبل، مشيرا إلى أن توجه المغرب قريب من التوجه العالمي، وهو الإلغاء التدريجي لعقوبة الإعدام، وفقا ل"القدس العربي". سفيرا سويسرا والنرويج لدى المغرب أعربا خلال المؤتمر عن دعمهما للجهود التي يبذلها "الائتلاف المغربي"، في سبيل إلغاء هذه العقوبة. الإعدام لخلية "شمهاروش" وبعد الفاجعة التي شهدها المغرب في ديسمبر الماضي بعد قتل السائحتين الإسكندنافيتين داخل منطقة "شمهاروش" في المغرب، وجهت النيابة تهما عقوبتها الإعدام بحق 15 معتقلا بخلية "شمهاروش" لتورطهم في تلك القضية ، حسب "هسبريس". واتهمت النيابة أفراد الخلية الذين يحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ب"ارتكاب جريمة عبر أعمال وحشية"، و"تشكيل منظمة لشن أعمال إرهابية"، و"التحريض ومدح الإرهاب". بشاعة الجريمة دفعت النشطاء المغاربة إلى المطالبة هذه المرة بتنفيذ حكم الإعدام، وللضرر الكبير الذي سببته لسمعة المغرب والدين الإسلامي ككل، ويبقى السؤال هل يقدم المغرب على تنفيذ حكم الإعدام في حق مرتكبي جريمة "شمهاروش" بعد سنوات من التجميد؟ بعد 11 عامًا من إلغائه.. لماذا أعاد المغرب «التجنيد الإجباري»؟ ورغم تجدد الدعوات بين الحين والآخر الداعية لإلغاء تلك العقوبة فما زالت عقوبة الإعدام قائمة في المغرب، فالقانون الجنائي المغربي ينص على عقوبة الإعدام عن طريق إطلاق النار في العديد من الحالات، من بينها القتل بعد التعذيب؛ والسطو المسلح والحرق الذي يؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى تنفيذ هذه العقوبة في حق الذين يقومون بالهجوم على الملك أو أفراد عائلته، ومعظم الحالات التي تم فيها تنفيذ عقوبة الإعدام كان السبب الهجوم على شخصية الملك أو محاولة اغتياله.