الإدارة الكردية في شمال سوريا قد تقبل المنطقة الآمنة في حال أصبحت تحت إشراف الأممالمتحدة، وتكون قوات حيادية تحافظ على الأمن، وأيضا حال التوصل إلى اتفاق مع دمشق في الوقت الذي تتأهب تركيا عسكريا في المنطقة الحدودية المرابطة مع سوريا، وإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لحماية قوات سوريا الديمقراطية من بطش رجب طيب أردوغان، كان هناك حالة غليان من قبل الأكراد، خصوصا أن المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي هي منطقة بعيدة عن التوترات، ويمكن أن تكون خالية من أسباب التوتر، ويبعد عنها المسلحون ولا تكون تحت سيطرة أحد الأطراف المعنية بالصراع. رياض درار الرئيس المشترك ل"مجلس سوريا الديمقراطية"، قال: إنه "لا يجوز لتركيا أن يكون لها يد في هذه المنطقة، وكذلك المسلحون المتطرفون.. ويجب أن لا يسمح لهم بالدخول والخروج من وإلى هذه المنطقة". وأوضح درار "إن كانت أنقرة معنية بالمنطقة الآمنة، فهي معنية أيضًا بحماية حدودها من جهتها فقط وليس بتدخلها فيما علق مارك بيريني الباحث الزائر بمركز كارنيغي أوروبا في بروكسل بالقول: إن "ضمان استمرار هذه المنطقة كعامل فصل بين الجانبين التركي والكردي لن يتحقق إلا تحت مظلة الأممالمتحدة وبوجود قوات دولية محايدة". وحذر الباحث من أنه إذا لم يتحقق ذلك فإن تركيا قد تلجأ إلى إرسال جانب من قواتها المسلحة الى مدينة تل أبيض لتقسيم منطقة النفوذ الكردي لتعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وهما منطقتا "كوباني والقامشلي"، لكن هذا قد لا تقبل به روسيا ما سيزيد من تأزم الأمور ، حسب "دويتشه فيله". وتهدف أنقرة من هذه المنطقة التي طالبت بإنشائها منذ سنوات، إلى إبعاد وحدات حماية الشعب "الكردية" عن حدودها التي تعتبرها إرهابية.