"أبرد من مية طوبة".. يكشف هذا المثل العلاقة بين حالة الطقس والأمثال الشعبية، إذ يعبر عن الأشخاص ذوي المشاعر الباردة، لأن "مياه طوبة" لا تضاهيها برودة طوال شهور العام.. يجلس الفلاح بالحقل يقوم بمهامه المعتادة، لتفاجئه تيارات الهواء الباردة، فيتذكر أنه بداية فصل الشتاء الذي يأتي معه الخير لأرضه الزراعية، ثم تهطل الأمطار، وتُروى المحاصيل، وبداية من هذا اليوم يتابع عن كثب التغيرات المناخية، محاولا تفادي أي مشكلات تصيب الحقل، وعلى الجانب الآخر، تنظر ربة المنزل في التقويم القبطي فتجد شهر طوبة بدأ ويحيط البرد كل مكان، ثم تبدأ استعدادتها لاستقبال أمشير الذي يزعجها بالزعابيب. هل تعلم أن لكل شهر قبطي قصة وامثالا شعبية تعبر عنها؟.. دعنا نتعرف عليها: - كيهك.. بداية الشتاء شهر كيهك هو رابع شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة، وأول شهر في فصل الشتاء، والذي يبدأ في التقويم الميلادي من 10 ديسمبر إلى 8 يناير، كما يحتل هذا الشهر مكانة خاصة في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعرف بالشهر المريمي؛ للاحتفال بعيد الميلاد. من أشهر الأمثال الخاصة بشهر - كيهك.. بداية الشتاء شهر كيهك هو رابع شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة، وأول شهر في فصل الشتاء، والذي يبدأ في التقويم الميلادي من 10 ديسمبر إلى 8 يناير، كما يحتل هذا الشهر مكانة خاصة في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعرف بالشهر المريمي؛ للاحتفال بعيد الميلاد. - طوبة.. الأبرد في موسم الشتاء يبدأ شهر طوبة في 9 يناير ويستمر ل 30 يوما، حيث ينتهي في 7 فبراير، وتم تسمية الشهر باسم طوبة نسبة إلى إله المطر، حيث تكثر الأمطار في شهر طوبة وتُروى الأرض، كما ينمو الزرع، حيث تبدا الحقول في الازدهار والمحاصيل تغطي الأراضي الزراعية. والمثل الشهير لشهر طوبة: "طوبة يخلي الصبية كركوبة"، واشتهر هذا الشهر بالمثل السابق ذكره نظرا لأنه أكثر شهور الشتاء برودة، كما يتم وصف الأشخاص ذوي المشاعر الباردة بالمثل المعروف "أبرد من مية طوبة"، فالمياه في هذا الشهر باردة للغاية. - أمشير.. عواصف وزوابع إنه شهر الزوابع.. وجاءت تسميته نسبة إلى إله الشيطان عند المصريين القدماء المسئول عن الزوابع، والمثل الذي يقال حول هذا الشهر "أمشير يفصص الجسم نثير نثير" و"أمشير أبو الزعابيب ياخد العجوزة ويطير"، كما يبدأ في 8 فبراير وينتهي في 9 مارس.. تعرفي على طرق ارتداء ال"سكارف" في الشتاء من هنا. - الأمثال الشعبية الخاصة بالشتاء من المعروف أن المصريين لديهم الكثير من الأمثال الشعبية، وهناك ما يخص الشتاء توضحه إيمان مهران، أستاذ الثقافة المادية في معهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ل"التحرير": 1- الشتا ضيف ولو كان فرج بالطبع فصل الشتاء يأتي بالخير من الأمطار التي تسقي الأراضي الزراعية، ويبهج الفلاحين لازدهار المحاصيل، ولكن هذا الموسم قصير جدا، فمصر ليست دولة شتوية يمتد فيها هذا الفصل لفترات طويلة.. يهمك أن تعرفي عادات شتوية تضرك. 2- عروسة الشتا قردة وعروسة الصيف وردة هذا المثل يوضح أن العروس في فضل الشتاء تفقد جمالها وحيويتها نتيجة الجو البارد، أما في فصل الصيف تستطيع أن تظهر جمالها. 3- دخان يعمي ولا برد يقتل يوضح هذا المثل أن الفلاح إذا تعرض للدخان قد تصيبه بعض المشكلات الصحية البسيطة ولكنه يستطيع الحركة ويعمل بالحقل الخاص به، ولكن الجو البارد يصيب الفلاح بمشكلات صحية خاصة في العظام تجعله لا يستطيع الحراك. 4- النار فاكهة الشتا واللي ما يصدق ينصلي النار غالية كالفاكهة بالنسبة للفلاحين، حيث يجمعون الحطب، ويجلسون حول النار للتدفئة. 5- كل غيمة وخيرها معاها على الرغم أن الغيوم قد توحي بالظلام، ولكن هذا المثل يعكس رضا الفلاح بأن الغيوم خير له لأن بعدها تهطل الأمطار وتُروى الأراضي الزراعية. يفاجئنا الشتاء هذا العام بقوته، والعواصف الترابية التي تجتاح مصر بكل أماكنها في وقت مبكر.