700 ألف طالب وطالبة بالصف الأول الثانوى، يُسمح لهم بدخول الامتحان، ومعهم الكتاب المدرسى، في أول تطبيق لتجربة «الكتاب المفتوح» في الامتحانات، ضمن منظومة التعليم الجديدة. تبدأ غدا الأحد تطبيق تجربة امتحانات الثانوية التراكمية ضمن منظومة التعليم الجديدة التي أطلقها وزير التربية والتعليم، حيث يؤدي قرابة 700 ألف طالب وطالبة بالصف الأول الثانوى، فى 3468 مدرسة ثانوى عام حكومى وخاص على مستوى الجمهورية أول امتحان تجريبى لهم ضمن 4 امتحانات يؤدونها طوال العام الدراسى الحالى. ويصنف الاختبار الأول الذى يستمر حتى 24 يناير الحالي، بأنه تجريبى على الطلاب، ولن تحسب درجته ضمن مجموع الثانوية العامة أو ضمن درجات النجاح والرسوب للطالب خلال العام. ويؤدى الطلاب الامتحان التجريبى الثانى فى مارس المقبل، ويعامل معاملة الامتحان التجريبى الأول، أى أن درجاته لا تحتسب ضمن مجموع الطالب أو النجاح والرسوب. ويحاسب الطالب على امتحان النجاح والرسوب، وهو واحد من آخر اختبارين نهاية العام الجارى، ويسمح للطلاب بدخول الامتحانيين التجريبيين بكتاب الوزارة فقط، إذ ويؤدى الطلاب الامتحان التجريبى الثانى فى مارس المقبل، ويعامل معاملة الامتحان التجريبى الأول، أى أن درجاته لا تحتسب ضمن مجموع الطالب أو النجاح والرسوب. ويحاسب الطالب على امتحان النجاح والرسوب، وهو واحد من آخر اختبارين نهاية العام الجارى، ويسمح للطلاب بدخول الامتحانيين التجريبيين بكتاب الوزارة فقط، إذ يؤدى الطلاب الامتحان بنظام «الكتاب المفتوح»، ليكن الهدف هو تدريب ونقل الطلاب من ثقافة الحفظ والتلقين إلى الفهم والمهارات. وكشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الامتحان التجريبي سيعقد بنظام البوكليت الورقي المعمول به في امتحانات الثانوية العامة. أوضحت المصادر أن تصحيح الامتحانات سيتم فى المدارس من خلال المعلمين، مع التنبيه على تسجيل غياب الطلاب بدقة، وانتظام وتحرير استمارة غياب لكل طالب تخلف عن أداء الامتحان. وأكدت الوزارة على الإدارات التعليمية أن تهتم بموافاة الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بتقرير إحصائي عن نسب الحضور والغياب للطلاب عن كل يوم امتحاني، موضحة أنه في امتحانات الصف الأول الثانوي 2019، لن يتم تضمين القصة المقررة بمادتى اللغة العربية والإنجليزية فى الامتحان، كما أنه لن يتم تضمين أسئلة تخص Review A,B,C وUnit 99 فى منهج اللغة الإنجليزية بالامتحان لأنها للاطلاع فقط. كما أكدت الوزارة أن امتحانات الصف الأول الثانوى التجريبية، تعقد وفق مواصفات محددة وضعها متخصصون فى المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، بهدف قياس مهارات الفهم لدى الطلاب. وحذرت الوزارة الطلاب من تجاهل دخول الامتحان التجريبى لأنه محطة مهمة فى خطوات التدريب فى نظام الثانوية التراكمية الجديدة. ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيديوجراف عن النظام الجديد لامتحانات الصف الأول الثانوي. ووجهت الوزارة، رسالة للطلاب خلال الفيديوجراف، جاء فيها: «اطمئنوا، فالامتحان سيكون تدريبيا حتى يصبح الطلاب العام القادم متمكنين ومتمرسين، ولن تحسب درجات هذه الامتحانات ضمن المجموع الكلي للثانوية العامة». وقالت الوزارة: «من حق الطالب دخول الامتحانات بالكتاب المدرسي عدا المواد غير المضافة للمجموع مثل التربية الدينية والحاسب الآلى»، مضيفة: «يعني هتمتحن والمعلومة قدامك وأنت وشطارتك». من جانبه، شدد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، حرص الوزارة على أن تخاطب أبناءها في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام التعليم الثانوي المعدل، وقال: «حرصنا أن نقول إحنا سامعينكوا وبنطمنكوا لأن هذا ليس امتحانا بالمعنى الكلاسيكي القديم وإنما هو تدريب حي في نفس ظروف الامتحان التقليدي، بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب، ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعي». وأضاف أنه بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة «الكتاب المفتوح» إلا أن الأسئلة ما زالت تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان أولادنا أن الامتحان هو «سباق درجات» إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو التعلم وليس الدرجات وحدها. وقال الوزير: «نحاول أن تعكس الدرجات مستوى التعلم الحقيقي وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة، وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة، نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض». وتابع شوقى: «دعوني أحاول الرد على بعض الأسئلة المتداولة رغم التأكيد على أننا نصعب الأمور على أنفسنا أكثر من اللازم في ضوء أن هذا تدريبا لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق»، مشيرا إلى أن كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة. وطرح وزير التربية والتعليم أسئلة عدة تتردد في أذهان الجميع، وأجاب عنها، وكان على رأس تلك الأأسئلة: «هل ندخل الامتحان النهائي إذا لم ندخل الامتحان التجريبي؟»، وأجاب: «نعم، ولكن عدم دخول هذا الامتحان والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب كما ذكرنا، وسيكون هو الخاسر الوحيد، كما سيكون مسؤولا عن اختياره أو تقصيره في هذه الحالة». وطرح الوزير تساؤلا آخر: «هناك مجموعات تنتوي ترك الورقة بيضاء.. ماذا تفعلون معها؟»، وأجاب: «لا شيء.. هم الخاسرون كما ذكرنا سابقا، فالتدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن مساعدة للطلاب أن يتعرفوا على التقييم الجديد وأن يتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعدادا للسنوات القادمة، إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط». واستطرد الوزير في التساؤلات التى تدور فى الأذهان: «بعض الطلبة قرروا ألا يذاكروا طالما أن الامتحان بلا درجات.. ماذا عن ذلك؟»، ليجيب: «هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته، ويتلخص في فكرة أن الامتحان يهدف إلى تحصيل الدرجات، نقول لهم إن هذا التصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد، وعلى كل طالب أن يذاكر كي يفهم الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة، وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب حتى ينتقلوا إلى ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات وليس الحفظ أو النقش أو الغش». وتابع الوزير بطرح سؤال آخر: «هل يدخل الطلبة الامتحان بالكتب التى كتبوا داخلها؟»، وأجاب: «نعم، ولكن لو فهمنا حقا هدف التغيير لما سألنا هذا السؤال، ففي المقام الأول، الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة، لكن فكرة الكتاب المفتوح هى ألا يرهق الطالب نفسه في حفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة، ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون إجابتها في الكتاب مباشرة، محاولة كتابة "براشيم" في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول على درجة دون فهم وهو ما نريد تغييره. واختتم الوزير بالقول: «لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر، دعونا نحاول معا أن نستفيد من التجربة، وأن ننتقل سويا لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل». يذكر أن جدول امتحانات الصف الأول الثانوي الذي اعتمده وزير التربية والتعليم يتضمن قيام الطلاب، غدا، الأحد، بأداء امتحان اللغة العربية، كما يؤدي الطلاب، الإثنين، 14 يناير، امتحان الأحياء، على أن يؤدي الطلاب، الثلاثاء، 15 يناير امتحان اللغة الأجنبية الثانية، والأربعاء، 16 يناير، الجغرافيا ، والخميس 17 يناير، اللغة الأجنبية الأولى، والأحد، 20 يناير، الرياضيات، والإثنين، 21 يناير، امتحان الفلسفة، والثلاثاء، 22 يناير، الفيزياء، والأربعاء، 23 يناير، التاريخ، والخميس، 24 يناير، الكيمياء. أما عن المواد التي لا تضاف درجاتها للمجموع، فلم يرد ذكرها في جدول الامتحانات، وهي مواد التربية الدينية، والتربية الوطنية، والحاسب الآلي، حيث إن المدرسة والإدارة التعليمية هي المسئولة عن امتحاناتهم.