تحل اليوم ذكرى ميلاد «الديفا» سميرة سعيد.. التى يحمل مشوارها الفني العديد من المغامرات والتجديد.. فهي شاهدة على عصور كبار الملحنين وتعاملت مع أغلبهم فى بدايتها رصيدها الفني كبير ويتعدى أكثر من 46 ألبوما غنائيا و500 أغنية، آخرها «سوبر مان»، ولها العديد من الأعمال التى لا يمكن أن ينساها الجمهور، منها «قال جاني بعد يومين»، إنها سميرة سعيد «الديفا»، كما يلقبها جمهورها، واحدة من المطربين الذين استطاعوا أن يعاصروا تقلبات السوق الغنائي، وظلت على الساحة فى كل فترة زمنية مختلفة مرت عليه بنفس قوتها، على الرغم من أن العديد من أبناء جيلها الذين خرجوا معها فى نفس الوقت تعثروا، لذلك هى «ملكة التجديد» خاصة أنها بدأت فى ظلال ملحنين كبار أثروا حياتها الفنية وأثقلوها وكان لهم الفضل لتوجد على الساحة في ظل وجود عمالقة. عبد النبي الجيراري الموسيقار عبد النبي الجيراري هو أول اسم صادفته الفنانة سميرة سعيد فى مشوارها الفنى، وهى فى سن التاسعة من عمرها، حيث شاركت فى برنامجه الذي أقامه لاكتشاف المواهب في المغرب وقدمت وقتها مقطعا من أغنية «الأطلال» لأم كلثوم، وهو الأمر الذي نال إعجاب «الجيراري»، ليختارها عبد النبي الجيراري الموسيقار عبد النبي الجيراري هو أول اسم صادفته الفنانة سميرة سعيد فى مشوارها الفنى، وهى فى سن التاسعة من عمرها، حيث شاركت فى برنامجه الذي أقامه لاكتشاف المواهب في المغرب وقدمت وقتها مقطعا من أغنية «الأطلال» لأم كلثوم، وهو الأمر الذي نال إعجاب «الجيراري»، ليختارها وتصبح أول من تخرج من برنامج للمواهب وهي فى هذه السن، وانطلقت من هنا فى مشوارها وقدمت وهي ابنة ال10 سنوات أول أعمالها أغنية تحمل اسم «شكونا لأحبابنا». بليغ حمدي «أول مرة شوفته كان في المستشفى»، هذه هي الجملة الأولى التي بدأت سميرة سعيد بها حكايتها مع الملحن بليغ حمدي، حينما سألتها إسعاد يونس عن علاقتها به وكيف اكتشفها، خلال استضافتها فى برنامجها «صاحبة السعادة»، وتابعت سرد الحكاية وقالت «كان عبد الحليم في المستشفى بالمغرب وبليغ رايح جاي جنبي ومتوتر، وأحد الموجودين قدمني له وقال: المطربة الصغيرة التى تغني للملك». وتابعت: «كنت صغيرة عمري وقتها كان 12 عاما، وانتهى الحديث بيننا عند هذه النقطة، وحينما جئت إلى القاهرة، وأنا عمرى 17 عاما، هاتفته في التليفون وقلت له: فاكرني، فرد علي وطلب مقابلتي، وكان وقتها يحضر لبرنامج فى أبو ظبي بمصاحبة ليلى مراد وسوزان عطية، وتوفيق فريد، ومحمد ثروت، وعرض علي الانضمام للبرنامج وقدمت معه 27 أغنية، منها "أحلى من الأميرة"، "حكاية"، "زى البحر حبيبي"، "مليش عنوان"». هذه القصة التى فتحت أبواب التعاون بين الثنائي وقدما معا العديد من الأغاني والألبومات، وأبرزها أربعة ألبومات وهي: «خلاص حبينا» «أحلام الأميرة» عام 1979، وفي عام 1978 لحّن لها ألبوم «توه»، وفي عام 1986 ألبوم «ماليش عنوان». محمد سلطان حينما انتقلت سميرة سعيد إلى القاهرة في عام 1976، قابلت الموسيقار محمد سلطان، وقدمت معه أغنيتين «الدنيا كده» و«الحب اللي أنا عايشاه»، فسميرة سعيد تعتبره من مكتشفيها وداعميها فى مشوارها الفنى الذي انطلق فى القاهرة، وتحرص دائما على زيارته والاطمئنان عليه، وزارته فى المستشفى عام 2015 حينما تعرض لأزمة صحية نقل على أثرها للمستشفى، وصرحت وقتها بأنه قامة فنية كبيرة وأول من ساعدها فور وصولها للقاهرة. محمد الموجي أما علاقتها مع الملحن محمد الموجي فتقول عنه فى أحد حواراتها الصحفية: «لقد تعاملت مع الملحن محمد الموجي قبل بليغ حمدي، وقدمت معه 4 أغان منها "يا دمعتى هدي" من فيلم "سأكتب اسمك على الرمال"، وهو الفيلم الوحيد الذي ظهرت فيه ومن إنتاج مصري مغربي عرض في عام 1978، وأغنية "عيد الندى"». هاني مهنا تزوجت سميرة من الملحن «هاني مهنا»، الذي قدمت معه العديد من الأعمال، منها «عاشقة»، و«قلوب تغني»، ولكن لم يستمر الزواج بينهما سوى 6 سنوات فقط وانفصلت عنه عام 1994، ولكن ما زال الاحترام يسود بينهما، ويتحدث «مهنا» عنها بشكل جيد فى الإعلام حين يسأل عنها، وقال «إنها كانت كاتمة أسراره، إلا أنه لم يقدر لهما الإنجاب والاستمرار في الزواج»، وأضاف أن «سميرة» تتمتع بالذكاء والمرح والتجدد الفني، وأكد أنهما ما زالا صديقين. «سميرة» أيضا لم تنسَ ما كان بينهما، فقد وقفت بجانبه حينما تعرض لأزمة مالية وحكم عليه بالحبس عام 2014، وساندته وجمعت له مساعدات لسداد ديونه. فى النهاية.. سميرة سعيد نجحت فيما فشل فيه أبناء جيلها، وما زالت قادرة على الوجود والاستمرار وإنتاج أغان تحاكي وتتعايش مع الزمن الذى نمر به، بكل نشاط وحيوية.