أبدت فرنسا استعدادًا للدخول بقوة في جهود بريطانيا لحماية الحدود البحرية المشتركة بين البلدين لمنع تدفق المهاجرين الإيرانيين إلى داخل البلدين على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، لم تتردد بريطانيا عن الدخول في أي معارك سياسية مع العديد من البلدان الأوروبية تمهيدًا لخروجها من اليورو، إلا أن حسابات رئيسة الحكومة تيريزا ماي خلت تمامًا من أي احتمالات لفترات قد تحتاج فيها لندن إلى مساعدة الآخرين. ربما لم يطل الزمن كثيرًا حتى علمت بريطانيا بأهمية الشراكات الأوروبية، والتي -بعيدًا عن الإطار التنظيمي لليورو- تظل لها أهمية استثنائية على المستوى الأمني للندن، خاصة في ظل العديد من الروابط الجغرافية التي ستجمع بريطانيا إلى الأبد بجيرانها الأوروبيين. وعلى رأس المشكلات الأمنية التي قد تلوح في الأفق لبريطانيا، أعداد المهاجرين الذين بدوا في تزايد مستمر خلال الفترة الماضية، لا سيما القادمين من إيران عبر بحر المانش، وهو الأمر الذي يستدعي التعاون مع فرنسا، وفقًا لما أكدته صحيفة "الجارديان" البريطانية. المهاجرون الإيرانيون صداع سياسي في رأس بريطانيا التعاون وعلى رأس المشكلات الأمنية التي قد تلوح في الأفق لبريطانيا، أعداد المهاجرين الذين بدوا في تزايد مستمر خلال الفترة الماضية، لا سيما القادمين من إيران عبر بحر المانش، وهو الأمر الذي يستدعي التعاون مع فرنسا، وفقًا لما أكدته صحيفة "الجارديان" البريطانية. المهاجرون الإيرانيون صداع سياسي في رأس بريطانيا التعاون الأمني الذي كان جزءًا رئيسيا من اتفاق البريكست المثير للجدل الذي حصلت عليه تيريزا ماي خلال الشهر الماضي، دفع بريطانيا للتنسيق خلال الفترة الماضية مع باريس. وقد وضعت السلطات الفرنسية خططًا لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر قوارب صغيرة من عبور المانش إلى إنجلترا بعد أن وافقت البحرية في المملكة المتحدة على نشر سفينة إلى مضيق دوفر، وذلك حسب الصحيفة البريطانية. وتشمل التدابير المتخذة تحسين التعاون بين وكالات إنفاذ القانون ومزيدا من المراقبة والأمن على الشواطئ على طول الساحل الشمالي الفرنسي. ومن جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير: "هذه الخطة يجب أن تسمح لنا بإغلاق هذه المعابر في وجه المهاجرين الذين ليسوا فقط غير شرعيين ولكن أيضًا يمثلون مخاطر أمنية شديدة". تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة «البقاء في قيادة الحزب» وأضاف: "من مصلحتنا، كما هو الحال بالنسبة للمملكة المتحدة، عدم السماح لمهربين جدد بالعمل، مما يجذب مهاجرين جددا إلى البلدين". وفي الناحية المقابلة، قال ساجد جاويد: "أرحب بكل إخلاص بهذا العمل من زملائنا الفرنسيين ومن الأهمية بمكان أن نواصل العمل معًا لمعالجة الوضع في القناة الإنجليزية". وأضاف: "ستعمل خطة فرنسا بالاقتران مع الإجراء الذي تتخذه المملكة المتحدة لحماية حدودها ومنع الخسائر في الأرواح". وأوضح جاويد أن تواصل السلطات البريطانية والفرنسية للعمل عن كثب من خلال مركز التنسيق "الأنجلو-فرنسي" الجديد سيكون على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن البلدين تحاولا العمل على تطوير خطة مشتركة ستعتمد على تعاون ثنائي من أجل إيقاف التهديدات الأمنية من هذا القبيل. بسبب عقوبات إيران.. أوروبا تسمح لشركاتها بمقاضاة ترامب وقالت فرنسا إن 71 محاولة عبور تم تسجيلها في العام الماضي، مقارنة ب12 فقط خلال عام 2017، موضحة أنه كانت هناك 14 محاولة عبور في الأشهر العشرة الأولى من السنة و57 محاولة في شهري نوفمبر وديسمبر. وأكدت باريس في إحصاءات رسمية، أن من بين 71 محاولة نجحت 40 وفشلت 31 أخرى، وهو ما يعني أن تلك العمليات ستلقى نجاحا واسعا في إيران. قائد إيراني: أوروبا لا تستطيع إنقاذ الاتفاق النووي بعد الخطوة الأمريكية وعندما بدأت أزمة المهاجرين قبل نحو ثلاث سنوات، كان ينظر إليها على أنها قضية تتعلق في المقام الأول بالأزمة السورية، إلا أن تقارير المراقبة العالمية في فرنساوبريطانيا أكدت أن سوء الأحوال الاقتصادية في إيران كانت أيضًا من الأسباب الرئيسية لتوافد المهاجرين على أوروبا، خاصة في أعقاب استعادة الولاياتالمتحدة للعقوبات الاقتصادية خلال النصف الثاني من العام الماضي.