أنقرة كانت تخطط لوضع يدها على مدينة منبج.. إحدى أبرز المراكز الكردية بشرق سوريا لضمها لاحقا إلى منطقة آمنة أنشأتها تركيا سابقا بين مدينتي إعزاز وجرابلس بعد ساعات على إعلان السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، بأن الرئيس دونالد ترامب أعاد تقويم خططه بشأن الانسحاب الفوري من سوريا، وعدم التخلي عن الحلفاء الأكراد، انفجرت تركيا غضبا من التراجع الأمريكي، معتبرة أن تلك الخطوة تهدف إلى إطالة أمد الحرب في سوريا، خصوصا أن أنقرة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية تنظيما إرهابيا، ولن تسمح لهم بالبقاء في المنطقة الحدودية، وهو الأمر الذي قد يشعل فتيل الأزمة مجددا بين الحلفاء، لا سيما أن أردوغان توعد بالقضاء على تنظيم داعش بدلا من الولاياتالمتحدة. في هذا الصدد، قالت الرئاسة التركية: إن "الإرهابيين لا يمكن أن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة"، مستنكرة تصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام حول إعادة الإدارة الأمريكية تقويم خططها بشأن الانسحاب الفوري من سوريا. وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأن داعش لا يمثل المسلمين، و"بي كا كا اللافت هنا أن الغضب التركي كان متوقعًا بعد تصريحات السيناتور جراهام التي تعيد خلط الأوراق في شمال شرقي سوريا في حال نفذت، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تعلق على الاعتراض التركي. محللون يرون أن خطط واشنطن بشأن انسحاب قواتها من سوريا، لن تُحدث صراعا بين أمريكاوتركيا، حسب النهار اللبنانية. الأمر الذي أثار علامات استفهام، هو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد خلال زيارته العراق أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعمل للقضاء على ما تبقى من تنظيم "داعش" في سوريا. في سياق متصل قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إبطاء الانسحاب الأمريكي من سوريا، وفقا لوكالة بلومبرج. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس ترامب وافق على طلب من نتنياهو بسحب القوات الأمريكية من سوريا تدريجيًا، موضحا أن نتنياهو سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي اليوم في البرازيل، لبحث الأمر على هامش حفل تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب خايير بولسونارو.