وزير الخارجية سامح شكري: نحن نعمل على تنفيذ التوجيهات من القيادة السياسية والإرادة والرغبة القوية لدى الرئيسين في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان نقل سامح شكري، وزير الخارجية، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى نظيره السوداني، الرئيس عمر البشير، تؤكد دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية استمرار التواصل، وتحقيق الاستقرار من أجل مواجهة التحديات من خلال العمل المشترك، وكذلك تفعيل جميع أطر التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي بين القاهرةوالخرطوم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية ونظيره السوداني الدكتور الدرديري محمد أحمد، اليوم الخميس ببيت الضيافة الرئاسي بالخرطوم، حضر المؤتمر مديرو جهازي المخابرات والأمن في البلدين اللواء عباس كامل واللواء صلاح عبد الله قوش، وذلك عقب انتهاء اجتماعات الدورة الثانية للجنة الرباعية المشتركة بين البلدين، ولقاء الوفدين بالرئيس السوداني. وجه وزير الخارجية الشكر للرئيس عمر البشير، لاستقباله الوفدين بمناسبة انعقاد هذه الدورة من الاجتماع حضر المؤتمر مديرو جهازي المخابرات والأمن في البلدين اللواء عباس كامل واللواء صلاح عبد الله قوش، وذلك عقب انتهاء اجتماعات الدورة الثانية للجنة الرباعية المشتركة بين البلدين، ولقاء الوفدين بالرئيس السوداني. وجه وزير الخارجية الشكر للرئيس عمر البشير، لاستقباله الوفدين بمناسبة انعقاد هذه الدورة من الاجتماع الرباعي بين البلدين الشقيقين، وقال "نحن نعمل على تنفيذ التوجيهات من القيادة السياسية والإرادة والرغبة القوية لدى الرئيسين في دعم العلاقات الثنائية"، موضحا أن هذه الجولة من الاجتماع الرباعي تأتي تواصلا للاجتماعات المتعددة التي جمعت بين الرئيسين، والتي تواصلت على كل المستويات السياسية والفنية، وتوجت بانعقاد اللجنة العليا، وما تم التوصل إليه خلالها من اتفاقات. وأضاف شكرى: "نحن نعمل على استمرار تفعيل هذه الاتفاقيات من خلال هذا الحوار، وكذلك تناول كل القضايا والتحديات المرتبطة بالمصالح والحفاظ على استقرار البلدين، وهو شيء أساسي لأننا نشعر بأن الاستقرار في السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر، واستقرار مصر يصب بشكل مباشر في استقرار السودان"، مؤكدا أن هذا التلاحم بين الشعبين والقيادتين والبلدين، أمر ضروري وحيوي لمواجهة التحديات، وكذلك تحقيق المصلحة المشتركة ورفع مستوى معيشة وتطلعات الشعبين. وقال وزير الخارجية: "نحن نثق تماما في قدرة السودان على التعامل مع القضايا الداخلية من خلال الإجراءات التي يراها مناسبة، ومصر دائما تدعم استقرار السودان، وتدعم كل الجهود لتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، وهي على أتم استعداد دائما للتعاون والمؤازرة والدعم في إطار رؤية الحكومة السودانية، ووفقا للأولويات والسياسات التي تضعها الحكومة السودانية". وأضاف سامح شكرى "تناولنا خلال هذه المباحثات كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ووجدنا سواء في الإطار الثنائي أو في القضايا الإقليمية، تطابقا كاملا في وجهات النظر وتأكيدا على ضرورة تكثيف التنسيق فيما بيننا، لنعبر عن مواقف فيها وحدة رؤية وتلاحم في تحقيق المصالح، وهذا ما نعتزم الاستمرار عليه ونرى في ذلك إطارا قويا لتحقيق مصالحنا المشتركة". ووجه وزير الخارجية الشكر لنظيره السوداني على حفاوة الاستقبال، قائلا "نتطلع لتحديد موعد قريب لانعقاد هذه اللجنة في دورتها القادمة في القاهرة". وكان وزيرا خارجية مصر والسودان، قد عقدا لقاء ثنائيا على هامش الاجتماع الرباعي، وشارك في المباحثات، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان السفير أسامة شلتوت، وسفير مصر لدى الخرطوم حسام عيسى، وقنصل مصر العام بالسودان أحمد عدلي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية. والتقي الرئيس السيسي نظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم، أواخر أكتوبر الماضي، في إطار اجتماع اللجنة العليا المشتركة، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وكان الاجتماع بين الرئيسين الثاني في إطار اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، إذ عقد الأول في الخامس من أكتوبر عام 2016 بقصر الاتحادية بالقاهرة.