روحاني اعترف بتأثير العقوبات الأمريكية على سوق العملات في إيران، وأثرت على مستوى معيشة الشعب، مقرًا بأن مدخرات بلاده من العملات الأجنبية وصلت إلى صفر كشف مشروع موازنة إيران للعام المالي المقبل، عن تقليصات كبيرة في تمويل العديد من القطاعات في مقدمتها مخصصات وزارة الدفاع والحرس الثوري والباسيج، تلك التخفيضات التي أقرها الرئيس الإيراني حسن روحاني، أرجعها إلى ما وصفه بظلم العقوبات الأمريكية التي أحدثت حسبه تأثيرا عميقا في اقتصاد البلاد. وحمل مشروع موازنة 2019 الذي قدمه الرئيس الإيراني لمجلس الشورى (البرلمان)، تهاوي الموازنة إلى النصف مقارنة بالموازنة السابقة، مقرا بإعدادها وفق العقوبات الأمريكية. وأوضح روحاني أمام البرلمان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، أن قيمة مشروع الموازنة تبلغ نحو (47 مليار دولار بسعر السوق الحرة) للسنة الفارسية المقبلة، التي تبدأ في 21 مارس 20191، داعيًا إلى تقليص القطاع الحكومي، وتقليل اعتماد الحكومة على إيرادات النفط، حسب "رويترز". ولدى إعلانه أول موازنة بعد إعادة وأوضح روحاني أمام البرلمان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، أن قيمة مشروع الموازنة تبلغ نحو (47 مليار دولار بسعر السوق الحرة) للسنة الفارسية المقبلة، التي تبدأ في 21 مارس 20191، داعيًا إلى تقليص القطاع الحكومي، وتقليل اعتماد الحكومة على إيرادات النفط، حسب "رويترز". ولدى إعلانه أول موازنة بعد إعادة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، كان لافتاً أن روحاني اعتبر أن التظاهرات التي شهدتها بلاده منذ مطلع السنة، احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي، دفعت الأمريكيين إلى تغيير موقفهم في شأن إيران والاتفاق النووي، وانتهاجهم سياسة عدائية دفعتهم إلى فرض عقوبات ظالمة. بعد «إهانة القومية العربية».. «الأحواز» ينتفضون ضد النظام الإيراني الاعتراف بالصفر ولم يخف روحاني، أثر العقوبات عمليا ونفسيا على سوق العملات في إيران، قائلا: إنها "ساهمت في تدهور العملة الإيرانية، وأثرت على مستوى معيشة الشعب"، مقرًا بأن مدخرات بلاده من العملات الأجنبية "الصعبة" وصلت، خلال الأشهر الماضية، إلى الصفر. وقبل أيام أقر النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن الاقتصاد الإيراني تعرض لاضطرابات عديدة، خلال الأشهر الأولى التي أعقبت خروج الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاتفاق النووي، مشيرا إلى التقلّبات الحادّة في أسعار العملة الصعبة، وفقا ل"الخليج". وخلال إلقائه كلمته، قاطع أعضاء من البرلمان كلمة روحاني، محتجين على نقص مياه الشرب في منطقتهم، حسب وسائل إعلام. أكبر الخاسرين وتعد الميزانية العسكرية هي أكبر الخاسرين من تلك الموازنة، حيث خفضت إيران من ميزانية وزارة الدفاع فى العام المالى الجديد بنسبة 50%، وبلغت 35 مليار و971 ريال مقارنة بالميزانية المخصصة لهذه الوزارة العام الماضي، التي بلغت 71 مليارا و355 ألف ريال، حسب وكالة "تسنيم". روحاني يصر على البقاء رغم اقترابه من حافة الهاوية يرى خبراء أن المشاكل الاقتصادية للبلاد أعمق من العقوبات الأمريكية، ويقولون إن العديد من أسباب معاناة الاقتصاد قائمة قبل قرار ترامب والعقوبات. وصرح محمد ماهيداشتي وهو رجل اقتصاد مقيم في إيران، بأن النظام المصرفي هو المشكلة الكبرى إذ إنه يعلن عن أصول وهمية ويعاني من قروض متعثرة. وأصدرت البنوك قروضا ضخمة في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من دون اهتمام يذكر بشأن ما إذا كان سيتم سدادها. وأشارت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى في مارس الماضي إلى أن نصف هذه القروض ما قيمته نحو 27 مليار دولار في ذلك الوقت باتت هالكة. وتعاني البنوك من تراكم الممتلكات العقارية غير القادرة على بيعها بعد أن ضخت السيولة في مشاريع إنشائية عندما شهد قطاع البناء طفرة فقدت زخمها ابتداءً من عام 2013. انهيار «الريال» يشعل الشارع الإيراني وسط مطالبات برحيل روحاني وخسر الريال الإيراني نصف قيمته مقابل الدولار منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي انسحابه من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية ذات الصلة، وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وحجب معظم الاستثمارات الأجنبية التي كان روحاني يأمل جذبها، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي الآن أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 3.6% العام المقبل.