تحمل المقاتلة الأمريكية "إف 22 رابتور" لقب ملكة السماء، والآن تواجه منافسة حامية مع مقاتلات أخرى، أبرزها المقاتلة الروسية "سو 57"، فمن سيفوز في أي مواجهة بينهما؟ منذ أن دخلت المقاتلة الأمريكية "إف 22 رابتور" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، الخدمة في سلاح الجو الأمريكي، ديسمبر 2005، حازت إعجاب جميع المراقبين، الذين أطلقوا عليها لقب "ملكة السماء"، فهي تجمع بين الأداء الحركي الخفي والمليء بالحيوية مع مجموعة كبيرة من الأسلحة والمستشعرات، فهي بلا شك أفضل مقاتلة تم بناؤها على الإطلاق، لكنها بدأت تواجه منافسة من مقاتلات أخرى، فبعد الخروج من حالة الركود التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي، طورت روسيا المقاتلة "سو 57"، المقرر دخولها الخدمة عام 2019، فهل تمثل الطائرة "سو 57" تحديا حقيقيا ل"إف 22"؟ وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن الإجابة في الوقت الحالي هي لا، حيث إن الإصدارات الأولية ل"سو 57" مدعومة بإصدارات معدلة من محركات استخدمت في المقاتلة "سو 35"، لديها قوة دفع تبلغ 33 ألف رطل، والتي لم تثبت جدارتها كما كان متوقعا. ومن المتوقع أن يتم تشغيل إصدارات المرحلة الثانية من "سو 57" وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن الإجابة في الوقت الحالي هي لا، حيث إن الإصدارات الأولية ل"سو 57" مدعومة بإصدارات معدلة من محركات استخدمت في المقاتلة "سو 35"، لديها قوة دفع تبلغ 33 ألف رطل، والتي لم تثبت جدارتها كما كان متوقعا. ومن المتوقع أن يتم تشغيل إصدارات المرحلة الثانية من "سو 57" بواسطة محرك جديد يسمى "إيزديلي 30"، والذي يجب أن يدخل الخدمة في منتصف عام 2020، ولديه قوة تقفع تصل إلى 42 ألف رطل، وهو ما قد يمثل ميزة للمقاتلة الروسية. إلا أن الأداء الحركي ليس كل شيء، حتى لو كانت المقاتلة "سو 57" قد تفوقت على "إف 22" في هذه النقطة، إلا أن المقاتلة الأمريكية، ستكون أفضل من حيث قدرتها على التسلل، فالمقاتلة "سو 57" لا تحتوي إلا على قدرات متواضعة للهرب من الرادارات. اليابان تطور «إيزومو» من أجل المقاتلات الشبح فمن الناحية النظرية، ستتمكن المقاتلة "إف 22" من رؤية المقاتلة "سو 75" أولا، من خلال رادارها القوي النشط، وستهاجمها بصواريخها، قبل أن تعرف الطائرة الروسية أنها تتعرض للهجوم من الأساس. وترى المجلة أن هذا أمر نظري لم يتم اختباره حتى الآن، فروسيا لديها قدرات إلكترونية متقدمة، مكنتها من تجهيز مقاتلاتها بأجهزة تشويش ترددات الراديو الرقمية، التي يمكن أن تعمي رادارات المقاتلات الأمريكية. ويأمل الروس في أن يقوم جناح الاستشعار الموجود في المقاتلة "سو 57" بتنبيه الطيارين إلى مواقع المقاتلات المعادية من الجيل الخامس مثل "إف 22". وعلى مستوى الأسلحة تحتوي المقاتلة الأمريكية "إف 22" على ثلاث أذرع للأسلحة، يمكن أن يستوعب اثنتان منها صاروخًا موجهًا بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى مستودع يمكنه استيعاب ستة صواريخ موجهة بصواريخ الرادار، يصل مداها إلى خمسة وستين ميلا، كما يمكنها أيضا حمل ذخائر "جي دام" الموجهة بالأقمار الصناعية، أو ما يصل إلى أربعة صهاريج وقود سعة 600 جالون. هل تُنشئ روسيا قاعدة جوية على حدود أمريكا؟
وتحتوي المقاتلة الأمريكية أيضًا على رشاش آلي من طراز "إم 61 إيه تو" ذي الست فتحات، ورشاش من طراز "جاتلينج" عيار عشرين ملليمتر مدمج مع الجناح الأيمن. وبالنسبة للمقاتلة الروسية، تمتلك "سو 57" مستودعين كبيرين للأسلحة الداخلية يتم ترتيبهما جنبًا إلى جنب، ويحتلان الطول الكامل للطائرة. ويمكن لكل مستودع منهما حمل ما يصل إلى أربعة صواريخ من طراز "كيه 77 إم" الموجه بالرادار، ويمتلك الصاروخ "كيه 77 إم" جسمًا كبيرًا، مما يسمح له باستهداف أهداف لديها قدرة عالية على المناورة، في مسافات تصل إلى أكثر من 100 ميل، كما تمتلك الطائرة زوجًا من صواريخ "كيه 74 إم تو" قصيرة المدى، الموجهة بالأشعة دون الحمراء. لماذا توسع روسيا قاعدتها في طرطوس السورية؟ وأشارت "ناشيونال إنترست" إلى أنه في حالة المواجهة المباشرة المواجهة بين "إف 22" و"سو "57"، سيكون للمقاتلة الروسية اليد العليا في المسافات القريبة، حيث إن قدرة "سو 57" على المناورة وما تمتلكه من رادارات سيجعل منها منافسا قاتلا. وعلى الجانب الآخر، تمتلك المقاتلة "إف 22" قدرات شبحية، وقدرات على المناورة، كما أنها لديها أجهزة رادار، تمكنها من أن تكتشف المقاتلات المعادية على مسافات بعيدة، بشرط أن تتمكن من تجنب رادار العدو، ويمكن أن تعمل على إعداد كمين لها قبل أن يعلم العدو أنها موجودة في المنطقة. وتؤكد المجلة الأمريكية، أنه في نهاية المطاف، فإن نتيجة أي مواجهة بين "إف 22" الأمريكية، والروسية "سو 57" غير معروفة، ومن المرجح أن تظل النتيجة مجهولة في المستقبل المنظور.