الرئيس السوري بشار الأسد فرض حصارا كبيرا على الأراضي التي تحوي بداخلها المعارضة المسلحة واستطاع تحريرها.. وتظل أمامه شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الأتراك مر 2018 على سوريا كأفضل الأعوام عما سبقها، حيث نجح نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من روسيا، في استرداد مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية بنسبة تجاوزت 95%، وأثبت للعالم أجمع أن التدخلات الأجنبية ما هي إلا شوكة صغيرة يمكن التخلص منها في ظل الثبات العسكري لقوات النظام من أجل إنهاء الوجود المسلح، وذلك رغم الخسائر التي تكبدها البلد العربي على مدى 7 سنوات من عمر الحرب التي استنزفت أرواحًا بريئة، ودفعت الملايين إلى النزوح للدول المجاورة هربا من أتون الحرب. قصف "حميميم" وعملية "غصن الزيتون" شهدت سوريا في بداية العام، العديد من الأحداث والكوارث التي نتجت عنها أضرار جسيمة، حيث أطلق مسلحون قذائف صاروخية على قاعدة حميميم الجوية، في 7 يناير، أسفرت عن تدمير 7 طائرات روسية طراز "سوخوي -24" ومقاتلتين من سوخوي -35 إس، وطائرة نقل "أنتونوف -72"، فضلا عن مستودع ذخيرة. وفي قصف "حميميم" وعملية "غصن الزيتون" شهدت سوريا في بداية العام، العديد من الأحداث والكوارث التي نتجت عنها أضرار جسيمة، حيث أطلق مسلحون قذائف صاروخية على قاعدة حميميم الجوية، في 7 يناير، أسفرت عن تدمير 7 طائرات روسية طراز "سوخوي -24" ومقاتلتين من سوخوي -35 إس، وطائرة نقل "أنتونوف -72"، فضلا عن مستودع ذخيرة. وفي 20 يناير، بدأ الجيش التركي عملية عسكرية جديدة برية وجوية في سوريا تحت مسمى "غصن الزيتون" يستهدف فيها مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، فيما أعلنت روسيا سحب قواتها العسكرية من عفرين لمنع أي "استفزازات محتملة"، وللحفاظ على حياة الجنود الروس. وسرعان ما قامت روسيا بتأمين وجودها داخل سوريا، فعملت مجموعتها العسكرية على نشر منظومة "إس 400" في 23 يناير، لحماية مرافقها وسماء العاصمة "دمشق". صراع تركي أمريكي على منبج طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات الأمريكية المتمركزة في منبج التي يقطنها الأكراد، في 24 يناير، بالانسحاب، من أجل إعادة المدينة لأهلها. مؤتمر سوتشي في 30 يناير، انطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري تحت رعاية روسيا في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، وذلك بهدف المساهمة بإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية السورية. تدخل إسرئيل واصلت إسرائيل تدخلها السافر داخل سوريا، ولكن تلك المرة جاء بذريعة القضاء على داعش، حيث قصف الجيش الإسرائيلي في 1 فبراير، ميليشيا موالية للتنظيم في الريف الغربي لمحافظة درعا، من حدود الجولان السوري. استهداف روسيا مع احتدام المعارك في سوريا ومع تزايد أعداد الجماعات المسلحة، نجحت فصائل مقاتلة تابعة لجبهة النصرة في إسقاط طائرة حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، في 3 فبراير، وقامت بقتل الطيار الروسي. إسرائيل تستهدف قوات الأسد في 7 فبراير، قصفت الطائرات الإسرائيلية الحربية موقعا عسكريا سوريا قرب العاصمة السورية دمشق، وتصدت أنظمة الدفاع الجوي السورية لها ودمرت معظم الصواريخ، في حين أسقطت الدفاعات السورية طائرة إسرائيلية من طراز F16 في جنوبسوريا في 9 فبراير، ردا على الغارات. حماية الأكراد قصفت أمريكا قوات تابعة للجيش السوري والقوات الموالية له في 10 فبراير، أسفرت عن مقتل 100 جندي، فى رد انتقامي على هجوم شنته قوات موالية للنظام السوري على قوات سوريا الديمقراطية. انتقام الأكراد من تركيا في 10 فبراير، أعلنت السلطات التركية، سقوط طائرة مروحية عسكرية لها ومقتل عسكريين اثنين خلال عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية. هجوم كيميائي لم يمر عام 2018 دون وقوع هجوم كيميائي، حيث تعرضت مدينة دوما السورية في 7 إبريل إلى هجوم بغاز السارين، تسبب بمقتل ما لا يقل عن 70 شخصا، واتهمت فرنسا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة ودول أخرى نظام الأسد بأنه مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية. مجلس الأمن ظلت تداعيات الهجوم الكيميائي تهيمن على العالم، ما دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى عقد اجتماع طارئ، لكيفية التعامل مع الرد على الهجوم، إلا أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" لإبطال أي قرار. وفي 11 إبريل، دعت الحكومة السورية، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقيق في مواقع الهجمات لكشف الحقيقة. توغل تركي شهدت سوريا في منتصف يونيو، دخول تركيا إلى منبج، التي تعد نقطة صراع دولية تجتمع على أرضها جميع القوى المتخاصمة والفاعلة على الأراضي السورية، خصوصا الأكراد والقوات الأمريكية. محادثات أستانا انطلقت في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود الجولة العاشرة من محادثات "أستانا" حول سوريا، في 30 يونيو، وركزت هذه الجولة على النتائج الأخيرة لعملية مكافحة الإرهاب وبحث الوضع الإنساني، بما في ذلك حالة النازحين والمعتقلين. انسحاب إيران في الأول من أغسطس، سحبت القوات الإيرانية أسلحتها الثقيلة في سوريا إلى مسافة 85 كيلومترا من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، لكن تل أبيب اعتبرت أن الانسحاب غير كافٍ. قصف مطار الشعيرات تعرض مطار الشعيرات العسكري الخاضع لسيطرة القوات السورية بريف حمص الجنوبي الشرقي في 8 من أغسطس إلى هجوم بطائرات مسيرة عن بعد، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لها دون وقوع إصابات. قواعد إيرانية أعلنت إيران إنشاء 3 قواعد لها في سوريا، في مطلع سبتمبر، وذلك ضمن صفقة بين طهران والأسد، بموجب اتفاق دفاعي وقعه البلدان الحليفان، خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إلى دمشق. قواعد أمريكية في 14 سبتمبر، أعلنت أمريكا إنشاء قاعدة لها في الجنوب الشرقي لمحافظة دير الزور، حيث يوجد حقل نفطي، يبعد عن شرق نهر الفرات 10 كيلومترات، في حين قامت بتوسيع قاعدتها في منطقة مطار سيرين في الجنوب الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني في شمال الرقة. قمة إسطنبول بدأت في مدينة إسطنبول أعمال القمة الرباعية حول سوريا في 27 أكتوبر، بين زعماء تركياوروسياوفرنسا وألمانيا، في مسعى لوقف أعمال الصراع. أستانا انطلقت في 28 نوفمبر أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماعات "أستانا" حول الأزمة السورية، بعد وصول جميع الأطراف الذين تمت دعوتهم للجولة الجديدة من المحادثات، إلا أن المحادثات لم تسجل أي تقدم ملموس نحو صياغة دستور جديد لسوريا. انتقام سوري في الأول من ديسمبر، استهدفت القوات السورية أماكن في منطقة كبانة ومناطق أخرى من جبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، وذلك على هامش اختراقهم مناطق خفض التصعيد. قصف أمريكي قصفت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في الثاني من ديسمبر، مواقع تابعة للجيش السوري في منطقة السخنة بريف حمص وسط البلاد، واستهدفت أيضا مواقع حكومية جنوبي بلدة السخنة في شرق سوريا. استهداف المدنيين قتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال في شرق سوريا، إثر غارات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 7 ديسمبر، بينما تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف جوية قرب مطار دمشق الدولي في 9 ديسمبر. قتل خطأ في 11 ديسمبر، واصلت طائرات تحالف واشنطن الدولي غاراتها على شرقي الفرات في سوريا، وقصفت ب"الخطأ" مواقع لقوات سوريا الديمقراطية عند مستشفى مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن إصابة 15 عنصرا من قسد. شرق الفرات أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 12 ديسمبر، أن بلاده ستنفذ عملية جديدة في سوريا ضد قوات كردية مدعومة من الولاياتالمتحدة، ما دفع أمريكا إلى استقدام معدات عسكرية ولوجيستية ووقودا إلى قواعدها في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات. زيارة البشير قام الرئيس السوداني، عمر البشير، في 17 ديسمبر، بزيارة مفاجئة لدمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأجرى معه محادثات تناولت تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة. دستور سوريا في 18 ديسمبر، أعلنت روسياوإيرانوتركيا في ختام الاجتماع مع الأممالمتحدة بجنيف حول سوريا اتفاقهم على عقد أول جلسة للجنة الدستورية السورية أوائل العام المقبل. انسحاب أمريكي قررت الولاياتالمتحدة، 19 ديسمبر، سحب قواتها من سوريا، وذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي "هزيمة" تنظيم داعش، وبدء مرحلة جديدة في سوريا.