فرض نفسه كموهبة بارزة في كأس العالم «2018» بفضل سرعته الفائقة ومهاراته التهديفية.. ما يؤهله ليصبح النجم المستقبلي للجيل الجديد في هذه الرياضة «كان لديه أسلوب ورؤية في اللعب لا يملكها بقية الأطفال.. لديه عيون في مؤخرة رأسه.. إنه يعرف أين ستذهب الكرة.. هنا لم يلعب أبدا مع الفئة العمرية المناسبة لعمره، بل كان دائمًا يلعب مع الأطفال الأكبر سنًا منه، لأنه لم يكن هنالك هدف من تركه مع الأطفال الذين في سنه».. هكذا قال اتمان ايروش، رئيس نادي آس بوندي، عن مبابي عندما كان طفلاً.. اليوم الخميس يحتفل هذا الطفل الذي أصبح موهبة بارزة في عالم الساحرة المستديرة بعيد ميلاده العشرين، حيث إنه ولد في العشرين من ديسمبر لعام 1998. ولد مبابي في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، التي تدعى بوندي، وذلك بعد أن فاز المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم بعدة أشهر. والد مبابي ويلفريد هايلز ينحدر من أصول كاميرونية، وفضلا عن كونه وكيله، فهو مدرب كرة القدم، وشقيقه بالتبني جيريس كيمبو إكوكو هو أيضًا لاعب كرة قدم محترف، وأمه الجزائرية فايزة هي ولد مبابي في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، التي تدعى بوندي، وذلك بعد أن فاز المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم بعدة أشهر. والد مبابي ويلفريد هايلز ينحدر من أصول كاميرونية، وفضلا عن كونه وكيله، فهو مدرب كرة القدم، وشقيقه بالتبني جيريس كيمبو إكوكو هو أيضًا لاعب كرة قدم محترف، وأمه الجزائرية فايزة هي لاعبة كرة يد سابقة، لديه أيضًا شقيق أصغر يدعى أديمي مبابي، وقد صرح مبابي أن كريستيانو رونالدو كان قدوته عندما كان طفلاً. ويقول عنه والده: «كانت المرة الأولى التي أدربه فيها هي عندما كان في السادسة من عمره.. يمكننا القول إنه كان مختلفًا.. كيليان يمكنه فعل أشياء أكثر بكثير من الأطفال الآخرين.. كانت مراوغاته رائعة وكان أسرع بكثير من الآخرين.. لقد كان أفضل لاعب رأيته منذ 15 عامًا كمدرب هنا.. في باريس هناك العديد من المواهب، لكنني لم أر أبداً مثل موهبته.. كنا نسميه craque (الأفضل)». لا يزال كيليان مبابي غير متزوج؛ فهو مُتفرغٌ للتركيز على مسيرته المهنية مع بعض الوقت الإضافي لحياته العاطفية، إذ توجد شائعات بأنَّه على علاقةٍ مع عارضة الأزياء أليسيا أيليس، بالرغم من ذلك لا يوجد أي تأكيدٍ من كلا الطرفين، وسابقًا ظهرت شائعاتٌ بأن مباني يواعد كاميل جوتليب ابنه ستيفاني أميرة موناكو، ومن الممكن أن يكونا قد شُوهدا في الأماكن العامة، وبالرغم من ذلك لم يكشف عن أي شيء متعلق بمواعيدهما العاطفية. تُقدر ثروته الإجمالية بمبلغ 82 مليون دولار، مع دخلٍ سنوي ضخم يبلغ 23 مليون دولار، وتبلغ قيمة مُجمل استثماراته الشخصية نحو 44 مليون دولار متضمنة المنزل، كما يمتلك كيليان مبابي العديد من السيارات الفخمة مثل أودي ومرسيدس بنز، ومؤخرًا قرر أن يُكافئ جهوده بشراء سيارة فيراري جديدة بمبلغ 560,000 دولار. الساحر.. بطل شعبي في فرنسا مبابي الذي فرض نفسه كموهبة بارزة في كأس العالم 2018، يسود شعور بالفخر في بلدة بوندي بضواحي باريس التي نشأ بها «الساحر»، لكن دون الإفراط في الدهشة، لأنهم كانوا يدركون منذ صغره أن مستقبلا مشرقا ينتظره، حيث كان مبابي اسما معروفا بالفعل في بلدته التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين من وسط وشمال إفريقيا من خلال سطوع موهبته بأكاديمية بوندي، ولم ينفصل مبابي، الذي انضم إلى موناكو عند بلوغه 14 عامًا، عن جذوره رغم النجاحات في مسيرته التي قادته للانتقال إلى باريس سان جيرمان. وقال جان مارك جو، صديق شقيق مبابي الأكبر: "كيليان كان معروفا لدى الجميع، في الخامسة من عمره كان ينصت لنصائح والده (مدرب في أكاديمية فريق بوندي) وغرفته كانت مليئة بصور زين الدين زيدان ورونالدو، ومن السهل أن تتسلل الشهرة والأموال إلى رأسك، لكن كيليان مختلف فهو يعرف جيدا من أين ينحدر ويدين بالفضل لعائلته، وهو مصدر فخر وقدوة للأطفال في بوندي". كيليان مبابي أسهم في تمويل رحلة إلى روسيا في أثناء غمار كأس العالم 2018، لمجموعة من التلاميذ من مدرسة محلية، وخلال الرحلة إلى موسكو شاهد 25 تلميذا مباراتي المغرب ضد البرتغال ثم فرنسا ضد الدنمارك كما التقوا مبابي. ورغم تكتم مبابي على أعماله الإنسانية، وسط تقارير وسائل إعلام فرنسية حول تبرعه بمكافآت كأس العالم لمبادرات خيرية، يدرك أهل بوندي تأثيره بالفعل، حيث قال ميكائيل أتشخانيان المسؤول عن العشب سابقا في إستاد ليو لاجراندي، الذي بدأ به مبابي مشواره، إن البلدة فخورة بابنها الناضج وبسلوكه داخل وخارج الملعب، كاشفًا: "غالبا ما تتناول وسائل الإعلام فتية هذه البلدة بشكل سلبي، لكن مبابي يشعرنا بالفخر". مشواره الكروي بدأ كيليان مبابي مسيرته الرياضية في المركز الرياضي AS Bondy في بلدة بوندي الفرنسية، في البداية تدرب على يدي والده ويلفريد؛ حيث قام بعمل رائع لرفع مهارات هذا اللاعب الذي سيكون اسمه بأحد الأيام أيقونةً في عالم كرة القدم كما هو الآن. بعد ذلك انتقل إلى أكاديمية كليرفونتين، ومع أدائه الرائع حاول التوصل لتوقيع عقدٍ مع العديد من الأندية الفرنسية وكذلك الأندية الإسبانية العملاقة مثل فالنسيا وريال مدريد، وسافر ليلعب مع النادي الإنجليزي تشيلسي من أجل إجراء اختبار في الحادية عشرة من عمره فقط، وقد تمكن من اللعب مع فريق الشباب للنادي ضد فريق تشارلتون أتليتيك. وفي وقتٍ لاحق، استقر في نادي موناكو الفرنسي، حيث طوّر مسيرته الاحترافية، وفي الثاني من ديسمبر عام 2015 لعب لأول مرة مع ناديه في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى أمام نادي كاين، كما كان مبابي اللاعب الذي حطم الكثير من الأرقام القياسية لعملاق كرة القدم العظيم تيري هنري مثل كونه أصغر لاعب كرة قدم على الإطلاق بعمر ستة عشر عامًا بالضبط. وفي 14 ديسمبر من عام 2014، سجّل أول ثلاثيةٍ له في دوري كأس الرابطة الفرنسية السادس عشر في ملعب لويس الثاني، وأصبح ثاني أصغر هدّافٍ فرنسي في تاريخ دوري أبطال أوروبا منذ تسجيل كريم بنزيما الهدف الثاني للفريق في عام 2005. في 20 فبراير من عام 2016، سجّل أول أهدافه للنادي خلال الوقت المستقطع في الدوري المحلي، وفاز بنتيجة 3-1 على فريق تروا، وبذلك أصبح أصغر هدّافٍ في تاريخ الفريق حيث كان عمره 17 عامًا و62 يومًا فقط، كما كان أصغر لاعبٍ يُسجل هدفين في مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الأخير سجل ستة أهدافٍ لنادي موناكو في 10 جولات من دوري أبطال أوروبا.. بعمره هذا أصبح كيليان مبابي أول لاعبٍ في تاريخ دوري أبطال أوروبا يُسجل في كل مبارياته الأربعة الأولى في الدوري، وتشير الأرقام إلى أن مبابي مع موناكو خاض 60 مباراة سجل خلالها 27 هدفًا وصنع 16 أخرى. وانتقل كيليان إلى النادي الفرنسي باريس سان جيرمان باستعارةٍ طويلة الأجل من موناكو بعد أن لعب موسمين مع النادي، وفي 31 أغسطس من عام 2017 وقّع مبابي عقد استعارة مع باريس سان جيرمان مع عرضٍ جعل العقد دائمًا مقابل 180 مليون يورو، ممّا جعله ثاني أغنى لاعب في العالم بعد زميله في الفريق نيمار. في 8 سبتمبر من عام 2017، سجل أول أهدافه مع نادي باريس سان جيرمان الذي فاز على نادي ميتز بنتيجة 5-1 في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، كما سجل أول هدفٍ أوروبي لفريق لي باريسيان الذي أدى لهزيمة نادي سلتيك بنتيجة 5-0 في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وحتى الآن خاض مبابي مع باريس سان جيرمان 62 مباراة سجل خلالها 36 هدفًا وصنع 25 أخرى. في 31 أغسطس من عام 2017 سجل أول هدفٍ دولي ضد هولندا في تصفيات كأس العالم لعام 2018، علمًا بأنه انضم لصفوف الديوك لأول مرة في مارس 2017 وكان عمره حينها 18 عامًا و3 أشهر و5 أيام، وحتى الآن خاض مع فرنسا 28 مباراة بعدد دقائق بلغ 1.900 دقيقة، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 7 أخرى. وتوج مبابي بالعديد من البطولات حيث توج مع موناكو بالدوري، كما توج مع باريس سان جيرمان بالدوري والكأس وكأس الرابطة، علاوة على تتويجه مع منتخب فرنسا تحت 19 عامًا ببطولة أوروبا، وتتويجه مع الديوك بمونديال روسيا 2018، بالإضافة للعديد من الألقاب الفردية آخرها فوزه بجائزة "كوبا" كأفضل لاعب شاب في 2018، التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول".