المقبرة عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار طول من الشمال للجنوب، وحوالي 3 أمتار عرض من الشرق للغرب، وحوالي 3 أمتار ارتفاع، وحجرة السرداب في نهاية المقبرة أعلنت وزارة الآثار تفاصيل الكشف الأثري الجديد الذي توصلت له البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة بمنطقة سقارة الأثرية، وهو مقبرة لكاهن التطهير الملكي في عهد الملك "نفر اير كا رع" من عصر الأسرة الخامسة و كان يدعي "واح تى"، وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رئيس البعثة، إن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، وجدرانها زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته،بالإضافة إلى وجود العديد من النيشات التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته. وأضاف وزيري، أن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر نوفمبر الماضي خلال أعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات، حيث أن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت.وأوضح، أنه خلال العمل استطاعت وأضاف وزيري، أن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر نوفمبر الماضي خلال أعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات، حيث أن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت. وأوضح، أنه خلال العمل استطاعت البعثة من إزالة الرديم والتي كشفت عن نقوش غائرة في العتب العلوي للسدة نقش عليها ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة "واح تى"، والذي من أهم ألقابه كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الإلهي ومفتش معبد الملك "نفر اير كا رع" ومفتش في المركب المقدس. وتابع، أنه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التي تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة "ورت بتاح"، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه "مريت مين" وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر إبحار المراكب، وصناعة الأثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالإضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة. وأشار إلى أنه تم العثور أيضًا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثالا كبيرا منحوت في الصخر وملون، تصور صاحب المقبرة وعائلته، أما الجزء السفلي من المقبرة فيضم 26 نيشة صغيرة تحوي على حوالي 31 تمثالا منحوتا في الصخر أيضا لشخص أما واقفا أو في وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية. وحول التخطيط العام للمقبرة، أشار مدير عام منطقة سقارة صبري فرج، إلى أنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار طول من الشمال للجنوب، وحوالي 3 أمتار عرض من الشرق للغرب، وحوالي 3 أمتار ارتفاع، وحجرة السرداب في نهاية المقبرة. ولفت فرج، أن أرضية المقبرة تحتوي على خمسة آبار دفن والتي تمكنت البعثة من تحديد أماكنهم حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين أحدهما يخص "واح تى" والآخر لأمه "مريت مين"، مؤكدًا أن البعثة ما زالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من أسرارها، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والألوان. تجدر الإشارة إلى أن البعثة الأثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة "البوباسطيون" بسقارة في شهر أبريل لهذا العام ونجحت في الكشف عن 7 مقابر صخرية منها ثلاث مقابر من الدولة الحديثة بالإضافة إلى أربعة مقابر من الدولة القديمة، وأهمهم مقبرة خوفو أم حات، الذي يحمل ألقاب أهمها المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي، وتم استئناف أعمالها للموسم الثانى في شهر أغسطس الماضي حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة.
وأعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال الشهر الماضي عن نجاح البعثة في الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات القطط – تماثيل خشبية لبقرة –صقر– أسد وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات ل"تماسيح – حية ثعبان" وظهور مومياوات لجعارين محنطة.