الولايات المتحدة تخشى من أنه بعد تسليم منظومة "إس-400" لتركيا، سيصل الخبراء العسكريون الروس إلى أنقرة، وسيكتشفون أسرار مكافحة الرادار في القاذفات الأمريكية "إف-35" يبدو أن الصفقة التركية الروسية "إس 400" الدفاعية، التي أثارت ردود فعل أمريكية غاضبة وصلت إلى حد التهديد، عادت مجددا للظهور على الساحة، وذلك من خلال تصريحات رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذي أكد وجود عواقب للتنازلات الاستراتيجية لموسكو لتحقيق أهداف في سوريا، خاصة أن ذلك قد يعرضها إلى عقوبات حال اشترت منظومة الدفاع الجوي إس-400، بل وستؤثر بشكل سلبي على مشاركة تركيا في برنامج "إف -35"، وهو الأمر الذي لم يستوعبه الجانب التركي ومدى تأثيره على العلاقات المشتركة. أمس، وجه عضو بارز بمجلس الشيوخ الأمريكي إنذارا قويًا ونهائيًا لتركيا، بشأن حصولها على أنظمة "إس-400" الصاروخية الروسية، وأخطرها بوجوب أن تختار بين روسيا والغرب. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جيمس إنهوف، الذي حل محل جون ماكين مؤخرًا في هذا المنصب: إنه "قد حان الوقت لأن تقرر أنقرة وتتصرف ولفت الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من انجراف تركيا بعيدًا عن العالم الغربي ونحو روسيا، وأن واشنطن تركز على تحديات أردوغان للتعددية الديمقراطية والحرية الإعلامية، وزيادة الأسلمة، والعلاقات المريحة مع موسكو التي تتجلى في بيع نظام "إس -400"، حسب القناة. ووقعت تركياوروسيا في ديسمبر 2017، اتفاقية قرض لشراء منظومة "إس - 400"، ستقوم أنقرة بشراء بطاريتين من هذه المنظومات، والتي سيتم العمل عليها من قبل الخبراء الأتراك، كما اتفق الطرفان على التعاون التكنولوجي في مجال تطوير إنتاج المنظومة الدفاعية في تركيا. وحسب تقرير لموقع "بلومبرج" الأمريكي، فإن قيمة صفقة "إس - 400" ستبلغ 2.5 مليار دولار، وتتضمن نقلًا جزئيًا للتكنولوجيا إلى أنقرة. يذكر أن مجلس النواب الأمريكي أقر مايو الماضي قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2019، ويتضمن مشروع القانون تدبيرًا من شأنه أن يمنع تركيا من شراء الأسلحة الأمريكية دون تقرير خاص عن اتفاق أنقرة لشراء منظومة صواريخ "إس -400".