ملثم ترجل من على دراجة بخارية وأطلق رصاصة على وجه المجني عليها.. الأهالي رفعوا النقاب عن وجهها لإنقاذها ووقف نزيف الدماء.. الجريمة ارتكبها نجل عمها دفاعا عن الشرف على طريقة الأفلام السينمائية، قام ملثم بإطلاق النيران على فتاة داخل محل، ثم استقل دراجة بخارية، ولاذ بالفرار، لحظات من الذهول سيطرت على الحاضرين، وقال أحدهم: "فاقت دقايق وحاولنا إنقاذها لكنها ماتت قبل النطق بالشهادة" كلمات قاسية لخص بها أحد شهود العيان اللحظات الأخيرة في حياة فتاة المرج، التي تبين أن مرتكب الجريمة هو ابن عمها، وأنه حضر من بلدته بإحدى محافظات الوجه القبلي للثأر لشرفه على حد قوله في التحقيقات.. "التحرير" انتقلت إلى محل "غزل البنات" بشارع محمد نجيب، بمنطقة المرج، والذي يقع بمنطقة مكتظة بالسكان، حيث موقع الجريمة الدموية. "الحاجة اعتماد" شاهدة عيان على الواقعة، التي حدثت ظهر الأربعاء الماضي، وسببت حالة من الذعر وبثت الرعب في قلوب الأهالي، حيث قالت إنها فوجئت أثناء شرائها متطلبات المنزل بسماع دوي إطلاق النار، وصرخات وتجمع بعض المارة أمام محل لبيع الملابس. وأضافت أنها تتبعت الأهالي الذين هرعوا إلى مصدر الصوت، وعندما "الحاجة اعتماد" شاهدة عيان على الواقعة، التي حدثت ظهر الأربعاء الماضي، وسببت حالة من الذعر وبثت الرعب في قلوب الأهالي، حيث قالت إنها فوجئت أثناء شرائها متطلبات المنزل بسماع دوي إطلاق النار، وصرخات وتجمع بعض المارة أمام محل لبيع الملابس. وأضافت أنها تتبعت الأهالي الذين هرعوا إلى مصدر الصوت، وعندما وصلت وجدت جثة لفتاة منتقبة غارقة في دمائها، فيما تحاول بعض السيدات إفاقتها. فيما التقطت "حنان" شاهدة عيان، أطراف الحديث، وقالت "شاهدنا الدماء تغطي وجهها، فحاولنا إيقاف النزيف، رفعناها فوق منضدة لتستطيع التنفس، حاولنا إنقاذها بكل الطرق ولكن دون فائدة وأخدتها الإسعاف وهي بتطلع في الروح". واستكملت "حنان" قائة إن المتهم كان شابا، يرتدي كابا أسود، ويضع على وجهه "كوفية" بنية اللون يخفي بها ملامح وجهه بالكامل، ويرتدي قميصا أحمر، دخل فجأة ووقف أمام الفتاة، وأطلق رصاصة على وجهها ولاذ بالفرار، فقمنا على الفور بالاتصال بسيارة إسعاف، وقوات الشرطة، التي حضرت لمعاينة موقع الحادث. وأضافت أن المجني عليها فتاة لم تبلغ العشرين بعد، شابة في مقتبل العمر، مشهود لها بالاحترام وحسن الخلق، ومحبوبة من أهالي المنطقة محل سكنها. بينما قال "محمود" صاحب سوبر ماركت بالمكان، إن الفتاة تقيم برفقة ذويها منذ عامين تقريبا بالمنطق، وأنهم قدموا من الصعيد وتحديدا محافظة أسيوط، وهي أكبر أشقائها، بينما يعمل والدها موظفا بسيط، وعلاقته جيدة بكل من حوله، ولم يشاهده أحد يوما ما يفتعل مشاجرة، حتى إنه لايتحدث مع أحد ويفضل الجلوس وحده. وأضاف "محمود": فور نقل الخبر لوالد المجني عليها، لم يتوقف عن الصراخ والبكاء، وقال: "عملها طليقك أخدك مني هنتقملك يا بنتي ارتاحي". وأضاف الجار أنه فوجئ بأنها مطلقة عقب مقتلها، فلم يعلم أحد بالمنطقة بأنها مطلقة وعلى خلافات مع طليقها بسبب رفضها العودة له مرة أخرى. وحضر فريق من النيابة لمناظرة جثمان الفتاة ومعاينة مكان الواقعة وسماع شهود العيان، للوقوف على تفاصيل الواقعة وأمرت النيابة بتشريح جثمان الفتاة وإعداد تقرير الصفة التشريحية والتصريح بدفنها عقب ذلك. البداية عندما تلقى قسم شرطة المرج، إخطارا من مستشفى اليوم الواحد، يفيد استقباله فتاة تدعى ياسمين، وتبلغ من العمر 18 عاما، مصابة بطلق ناري في الوجه، وبعد مكوثها بالمستشفى لبضع ساعات لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة. تم التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث لتفريغها وتحديد هوية مرتكبي الجريمة، وتبين من الفحص قيام شاب يرتدى كابا بإطلاق النيران على الفتاة، واستقل دراجة نارية مع آخر، وفر هاربا، وتم الاستماع لأقوال الشهود. كما استمعت نيابة حوادث شرق القاهرة لأقوال أسرة الفتاة "ياسمين"، وتبين أن وراء ارتكاب تلك الواقعة نجل عم المجني عليها بسبب شكه في سلوكها، لتقوم أجهزة الأمن العام وضباط مباحث المرج، بالقبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة، بعدما عايره الجيران بسوء سلوك ابنة عمه.