منذ أن سقطت الموصل والرقة عاصمتا تنظيم "داعش" في سورياوالعراق ويظن البعض أن التنظيم انتهى إلا أن مؤشرات عديدة تؤكد أنه لا يزال قائمًا، إذن أين تقع معاقل "داعش" الباقية؟ في شهر نوفمبر من العام الماضي، أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي آنذاك، القضاء على تنظيم "داعش" في العراق عسكريا، وفي أغسطس الماضي، صرح ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي، بريت ماكجورك، بأن الولاياتالمتحدة تستعد للمرحلة الأخيرة من العملية العسكرية للقضاء على تنظيم "داعش" في سوريا، كما أن سقوط عاصمتي الخلافة المزعومة في سورياوالعراق، دفع العديد من المتابعين إلى الاعتقاد بأن التنظيم انتهى، إلا أنه من الواضح أن التنظيم ما زال يمتلك معاقل عديدة حول العالم، يحاول أن يستعيد من خلالها قوته حول العالم، أهمها: العراق في يونيو من عام 2014 استولى تنظيم "داعش" على مدينة الموصل العراقية، وخلال الأشهر القليلة التالية استمر التنظيم في تحقيق انتصارات والسيطرة على المزيد من المدن، وبحلول نهاية 2015، سيطر على مساحات واسعة في منطقة غرب العراق. إلا أن حملة الجيش العراقي بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي العراقي في أكتوبر العراق في يونيو من عام 2014 استولى تنظيم "داعش" على مدينة الموصل العراقية، وخلال الأشهر القليلة التالية استمر التنظيم في تحقيق انتصارات والسيطرة على المزيد من المدن، وبحلول نهاية 2015، سيطر على مساحات واسعة في منطقة غرب العراق. إلا أن حملة الجيش العراقي بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي العراقي في أكتوبر 2016 لتحرير المدينة، قضت على العديد من قدرات التنظيم. ولا يزال التنظيم يسيطر على بعض الجيوب، إذ يتمركز مقاتلو تنظيم داعش في المناطق الحدودية، خاصة الحدود العراقية السورية، كما يتحصن بعضهم في جبال محافظة نينوي شمال البلاد، إذ شن الجيش العراقي غارات جوية مؤخرا على بعض جيوب التنظيم في معسكر السهم على الحدود العراقية السورية، وجبال "بادوش". وأشارت تقارير إلى زيادة نشاط تنظيم داعش مؤخرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي محافظة كركوك، وجبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك. الموصل ليست نهاية «داعش».. معاقل التنظيم حول العالم سوريا بعد أن سقطت عاصمة التنظيم المزعومة في الرقة، لم يعد التنظيم يمتلك العديد من المعاقل في سوريا، تحت وطأة غارات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد التنظيم. وعلى العكس من الوضع في العراق، يتركز مقاتلو التنظيم في منطقة واحدة، حيث يسيطر التنظيم على مدينة "البوكمال" شرقي سوريا، محاصرا بالقوات الحكومية من الغرب والقوات الكردية من الشرق. أفغانستان في آخر تقرير له عن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب في أفغانستان، قال المفتش العام المستقل في البنتاجون، إن تنظيم داعش في أفغانستان المعروف باسم ولاية "خراسان" ما زال نشطا وقادرا على تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد. ويسيطر التنظيم على أجزاء متفرقة من ولايتي "ننكرهار"، و"كونر" شرقي أفغانستان، حيث تتخذها قاعدة لهجماتها ضد القوات الحكومية وقوات طالبان. باكستان في 13 مايو عام 2015، نفذ تنظيم داعش أول هجوم له في باكستان، حيث قتل 48 شخصا في هجوم على حافلة تقل مجموعة من الطائفة الإسماعيلية. معركة الموصل.. اللحظات الأخيرة ل«داعش» في العراق وعلى مدار السنوات الثلاث والنصف التالية نفذ التنظيم العديد من الهجمات، أبرزها مذبحة "مستونج" التي راح ضحيتها 149 شخصا في يوليو من العام الماضي. ووفقًا لمرصد الأزهر ينشط التنظيم في منطقة كُرم إيجنسي بباكستان، والتي تقع على الحدود الباكستانية الأفغانية، وتُعد أكبر منطقة قبلية ذات كثافة شيعية، وشهدت المنطقة معارك الجيش الباكستاني ومسلحي طالبان قبل سنوات. نيجيريا في 7 مارس 2015، أعلن زعيم "بوكو حرام"، أبو بكر شاكو، الولاء لداعش عبر رسالة صوتية، ورحب التنظيم بهذا التعهد، ووصفه بأنه نجاح في توسيع الخلافة إلى غرب أفريقيا. وأشار التنظيم في منشوراته إلى تنظيم "بوكو حرام" باسم ولاية "غرب أفريقيا، وسيطر على مناطق عدة في تشاد والكاميرون ونيجيريا، رغم التراجع خلال الفترة الأخيرة. ليبيا ظهر تنظيم داعش في ليبيا عام 2014 بعد إعلان مجلس شورى شباب الإسلام في مدينة "درنة" الساحلية انضمامه لتنظيم داعش، وتم إعلان 3 ولايات في ليبيا، هي برقة في الشرق، وفزان في الجنوب، وطرابلس في الغرب. مصادر تمويل «داعش».. «البيتكوين» كلمة السر إلا أن التنظيم واجه هزائم عديدة خلال الفترة الأخيرة، دفعت مقاتليه إلى الاختباء بالقرب من مناطق وسط وجنوب ليبيا بعد طردهم من معاقلهم. وشهدت الفترة الأخيرة ظهور بعض عناصر التنظيم الإرهابي في في شوارع وبلدات بعض المدن بالمنطقة الغربية، وسط تحذيرات من أن عناصر التنظيم شكلت جيشا في الصحراء الليبية.