40 عاما مرت على التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني حيث يوجه المجتمع الدولي اليوم تركيزه لصالح القضية الفلسطينية التي لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه. في مثل هذا اليوم الموافق 29 نوفمبر يتم تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتقوم الأممالمتحدة بالاحتفال بهذا اليوم تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطينى فى نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية، فهذه المناسبة تبنتها وتنظمها الأممالمتحدة منذ 40 عاما، وتدور فعالياتها في مقر الأممالمتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا. الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واختير هذا اليوم لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني. ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم. ونص القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واختير هذا اليوم لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني. ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم. ونص القرار على أن تنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانًا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص. ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل. كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأممالمتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن. أزمة «الأونروا».. «بلطجة» أمريكية لتمرير صفقة القرن وعادة ما يوفر اليوم الدولي للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها، حسب موقع "الأممالمتحدة". واستجابة لدعوة موجهة من الأممالمتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنويا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الأنشطة، في ما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم عقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام. وفي مقر الأممالمتحدةبنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن، ويكون من بين المتكلمين في الجلسة الأمين العام، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، وممثلو هيئات الأممالمتحدة ذات الصلة، والمنظمات الحكومية الدولية، وفلسطين. ويجري في الجلسة أيضا تلاوة رسالة من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية، وتُدعى المنظمات غير الحكومية إلى الحضور كما يُدلي بكلمة في الجلسة المتحدث باسم المجتمع الدولي للمنظمات غير الحكومية المعتمدة لدى اللجنة. مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدأ الاحتفال مبكرا، حيث بدأت أمس فعاليةً تضامنية مع الشعب الفلسطينى، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني". «قمة القدس».. هل أسدلت الستار على «صفقة القرن»؟ مجلس نواب الشعب التونسي أحيا اليوم أيضا، هذه الذكرى، وأعرب رئيس الجلسة نائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو في كلمة مقتضبة في عن رفضه عبارة "التضامن مع الشعب الفلسطيني" لأن التضامن، وفق تعبيره، "يقتضي موقعا خارجيا عمن تتضامن معه". واعتبر أن التونسيين هم أبناء القضية الفلسطينية منذ عهد صلاح الدين الأيوبي وقبل بعث الكيان المصطنع الذي احتل البلاد وطرد أهلها منها، حسب "الصباح نيوز". هذه الاحتفاليات تأتي تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطينى في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.