3 سفن أوكرانية، ومظاهرات أمام السفارة الروسية في كييف، واجتماع طارئ لمجلس الأمن، بوادر أزمة بين روسياوأوكرانيا في منطقة بحر "أزوف" فماذا حدث؟ من المتوقع أن يعلن البرلمان الأوكراني، فرض الأحكام العرفية، وإعلان حالة الطوارئ، بعد انتشار موجة من الغضب في البلاد بعد أن احتجزت روسيا ثلاث سفن بحرية أوكرانية في منطقة بحر "أزوف"، وهو ما تسبب في تجمع حشد من المحتجين خارج السفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أحرقوا سيارة تابعة للسفارة، وتسبب احتجاز روسيا للسفن الأوكرانية التي كانت تعبر المياه أمام شبه جزيرة القرم، في تصعيد التوتر بين البلدين بشكل حاد، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعًا طارئًا نتيجة لذلك. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الطرفين يلقي كلاهما باللوم على الآخر في الحادث الذي شهد احتجاز زورقين حربيين وسفينة قطر وإصابة عدد من أفراد الطاقم الأوكراني. كيف اندلعت الأزمة الأخيرة؟ بدأت الأزمة عندما اتهمت روسيا السفن الأوكرانية بالدخول إلى مياهها بشكل غير قانوني، بعد أن حاولت السفن وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الطرفين يلقي كلاهما باللوم على الآخر في الحادث الذي شهد احتجاز زورقين حربيين وسفينة قطر وإصابة عدد من أفراد الطاقم الأوكراني. كيف اندلعت الأزمة الأخيرة؟ بدأت الأزمة عندما اتهمت روسيا السفن الأوكرانية بالدخول إلى مياهها بشكل غير قانوني، بعد أن حاولت السفن الأوكرانية، صباح الأحد، الإبحار من ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود إلى ميناء "ماريوبول" في بحر "آزوف"، المتقاسم بين البلدين. وتقول أوكرانيا إن الروس حاولوا اعتراض السفن والاصطدام بها، إلا أن السفن استمرت نحو مضيق "كيرتش"، وهو المنفذ الوحيد إلى بحر "آزوف"، ولكن تم سده بواسطة ناقلة وضعت تحت جسر "كيرتش". وشاركت مقاتلتان وطائرتا هليكوبتر روسيتان في عملية احتجاز السفن، واتهمتها بالدخول بشكل غير قانوني إلى مياهها، من جانبها قالت البحرية الأوكرانية إن القوارب تعرضت للهجوم ولم تتمكن من مغادرة المنطقة، وأضافت أن 6 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 23 أوكرانيا كانوا على متن السفن الثلاث، أصيبوا. روسيا تحتجز 3 سفن أوكرانية في البحر الأسود وتتهم موسكو كييف بانتهاك القواعد القانونية بإرسال السفن إلى المنطقة في "استفزاز سابق التخطيط"، إلا أن أوكرانيا قالت إنها أبلغت الروس مسبقا بخطتها لنقل سفنها عبر البحر إلى "ماريوبول"، وأكدت أن احتجاز سفنها كان "عملا آخر من أعمال العدوان المسلح" من قبل روسيا. الإفلات من العقاب التوتر بين روسياوأوكرانيا قبالة شبه جزيرة القرم، تصاعد منذ أشهر، فبموجب معاهدة 2003 بين الحكومتين، فإن مضيق "كيرتش" وبحر "آزوف" يعتبران مياها إقليمية مشتركة، لكن في الآونة الأخيرة، بدأت روسيا في تفتيش جميع السفن التي تبحر إلى أو من المواني الأوكرانية. وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن استخدام روسيا القوة للاستيلاء على السفن الأوكرانية، مع وقوع ضحايا، يمثل تصعيدا كبيرا، دائما ما كانت تنفي روسيا تورطها فيه، فتحت حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما استخدمت روسيا القوة من قبل، كانت تتحجج بأنها لم تبدأ بالعدوان. ماذا كان رد الفعل؟ قوبلت الأزمة مع الغضب في أوكرانيا، وفي وقت متأخر يوم الأحد تجمع نحو 150 شخصا خارج السفارة الروسية في كييف، وأحرقوا سيارة تابعة لها. مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بسبب موسكو وكييف وخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، وصف رئيس البلاد بترو بوروشنكو الإجراءات الروسية بأنها "غير مبررة ومجنونة"، وأضاف أنه سيطلب من البرلمان فرض حالة الطوارئ، لكنه شدد على أن هذا لا يعني "إعلان الحرب"، كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه تم إصدار أوامر لوضع الجيش في حالة تأهب كامل للقتال. وفي الوقت نفسه، أصدر كل من الناتو والاتحاد الأوروبي بيانات تطالب روسيا بالسماح بدخول مضيق "كيرتش"، وقال الاتحاد الأوروبي "نتوقع أن تعيد روسيا حرية المرور عند مضيق كيرتش". لماذا يعتبر بحر آزوف نقطة اشتعال؟ يقع بحر آزوف شرق شبه جزيرة القرم، وجنوب المناطق الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون موالون لروسيا، ويمثل الميناءان الأوكرانيان "بيرديانسك" و"ماريوبول" مفتاح تصدير الحبوب والصلب، وكذلك استيراد الفحم، ووصف الرئيس بوروشنكو المواني بأنها مفتاح الاقتصاد الأوكراني. أوكرانيا تطالب روسيا بإعادة البحارة المحتجزين وقال لصحيفة "واشنطن بوست" إن "منتجات الحديد والصلب التي تصد من ميناء ماريوبول تشكل 25% من عائدات التصدير في أوكرانيا".