تحديات كبيرة تواجه الشركة المصرية للاتصالات «WE»، في العام الجديد، أهمها الحفاظ على ما حققته في سوق الهاتف المحمول، وزيادة عدد المشتركين، ورفع كفاءة الشبكة الأرضية. كشف المهندس أحمد البحيرى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات WE، عن مخطط الشركة للانتهاء من رفع كفاءة 75% من الشبكة الأرضية نهاية العام المقبل، معتبرًا أن 2019 هو عام الاستثمار فى مراكز البيانات Big Data والخروج بالشركة للأسواق العالمية كمشغل متكامل للخدمة، مؤكدًا أنه خلال العام الجارى تم تحسين خدمات الإنترنت الأرضى بشكل كبير، وتم رفع كفاءة الشبكة إلى 50% بنهاية 2018. البحيرى أضاف أن الاستثمارات خلال العام الماضى مثلت نقلة نوعية فى تاريخ الشركة، حيث تم إنفاق 7 مليارات جنيه فى الحصول على ترخيص المحمول. وأكد المهندس أحمد البحيري، كل ذلك بالإضافة إلى 7 مليارات أخرى تم استخدامها لتحديث الشبكة وتطوير البنية التحتية، وخلال العام الجارى تستهدف ضخ استثمارات موازية فى الشبكة وتأهيل الشركة لتطوير خدمات المحمول، فيما تم توجيه أكثر من 6 مليارات جنيه خلال العامين على تطوير خدمات الإنترنت الثابت. وأوضح أن الاستراتيجية وأكد المهندس أحمد البحيري، كل ذلك بالإضافة إلى 7 مليارات أخرى تم استخدامها لتحديث الشبكة وتطوير البنية التحتية، وخلال العام الجارى تستهدف ضخ استثمارات موازية فى الشبكة وتأهيل الشركة لتطوير خدمات المحمول، فيما تم توجيه أكثر من 6 مليارات جنيه خلال العامين على تطوير خدمات الإنترنت الثابت. وأوضح أن الاستراتيجية الحالية تركز بشكل أساسى على تسويق خدمات المصرية للاتصالات كمشغل متكامل بداية من إعادة الصورة الذهنية للخطوط الثابتة تحت العلامة التجارية الجديدة we، بالإضافة إلى تحديث شبكة البنية التحتية لاستيعاب سرعات الإنترنت الكبيرة وإعادة تسعيرها ووضعها فى حزم تسهل على المستخدم الاختيار من بينها، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على التسويق لخدمات المحمول خاصة الإنترنت فيها. ويتمثل الهدف الأكبر للشركة فى استخراج فاتورة مجمعة تشمل كل خدمات الاتصالات للمستخدم الواحد لتحقيق هدف الشركة بكونها "مشغلا متكاملا". ويبلغ عدد المستخدمين على الشركة نحو 3.6 مليون مستخدم بحصة سوقية تقارب 4%، وتسعى المصرية لزيادتها خلال الفترة المقبلة بما يساعد على الوصول لأهدافها المستقبلية للاستحواذ على أكثر من 10% من السوق، حسب البحيرى. وقال إن خدمات We للإنترنت عملت على تغيير شكل السوق فى مصر، نظرًا لما تقدمه من مزايا متعددة للمستخدمين، وأن الشركة ركزت استراتيجيتها تجاه المجتمعات العمرانية الجديدة الفترة المقبلة على خدمات الفايبر إلى المنازل "FTTH"، منوهًا بأنه من الصعب تقديم خدمات الفايبر إلى المنازل فى المدن القديمة، على العكس من المدن الجديدة التى ما زالت فى طور الإنشاء. ووفقا لخطة المصرية للاتصالات فإن الشركة تستهدف تقديم خدمات الفايبر إلى المنازل "FTTH" بجميع أنواع الإسكان فى المدن الجديدة من إسكان فاخر أو متوسط أو اجتماعى، بالاتفاق مع هيئة المجتمعات العمرانية. وفيما يخص التوجه الرئاسى بوضع حد أدنى لسرعات الإنترنت، أوضح أن 80% من شبكات الإنترنت فى مصر تتحمل سرعة 5 ميجا، فى حين لا تتحمل نحو 20% من الشبكة هذه السرعة، وتحصل على سرعات تتراوح بين 2 ميجا و3 ميجا، وهو ما تتعامل معه الشركة تدريجيا لتحسين السرعات بها وتعويض مشتركيها. وأشار إلى أن دخول الشركة لسوق المحمول أسهم فى إعادة تشكيل سوق التجزئة لخدمات الاتصالات فى مصر، كما أن الشركة سعت إلى الاهتمام بخطة تحويل مصر إلى ممر رقمى، وهو ما برز عبر الاستحواذ على شركة مينا للكابلات البحرية. وأوضح أن الشركة تدرس عدة حلول جديدة لمواجهة أعمال الحفر وتوصيل خدمات للإنترنت الأرضى، وتسعى لرفع الطاقة الاستيعابية للكبائن لتتحمل سرعات تزيد على 100 ميجا، مبينا أنه يوجد العديد من الأماكن فى مصر لا يمكن رفع سرعتها سوى بخدمات الفايبر. وأضاف أن الشركة استعادت قيمة الاستثمار فى كابل مينا خلال 6 أشهر من تنفيذ الصفقة، وأن شراء الكابل أسهم فى تداول اسم المصرية للاتصالات مرة أخرى فى سوق الكابلات البحرية. أشار إلى أن الشركة تعمل على خطة جديدة للاستثمار فى نشاط الكابلات البحرية تتضمن تقديم خدمات الإنترنت من البحر الأحمر لتصل إلى أوروبا من خلال محطتين لها الأولى فى فرنسا والثانية فى إيطاليا تحت مسمى "Red To Europe". وذكر أن الشركة تعمل على استثمار موقع مصر بشكل جيد جدا لجذب استثمارات جديدة فى 2019 خاصة فى نشاطى الداتا سنتر والتعهيد، منوها بأن مشروعات الداتا سنتر تعتمد بشكل كبير على الكابلات البحرية المؤمنة. وأشار إلى أن الشركة قامت خلال عام 2018 بتركيب نحو 5800 كابينة فايبر جديدة، مشيرا إلى أن إجمالى كبائن الفايبر حتى 2017 كان يصل إلى 12 ألف كابينة. وعن خدمات إنترنت الجيل الرابع فى مصر، قال الرئيس التنفيذى للشركة، إن نحو 40% من مستخدمى المحمول فى مصر مشتركون بخدمات إنترنت الموبايل، لكن لا يمكن الفصل بحصة واضحة منها لخدمات الجيل الرابع. وذكر أن الشركة تعمل على حل تكنولوجى جديد لتقديم خدمات الجيل الرابع للإنترنت الثابت فى منطقتين العام المقبل كمرحلة أولى يصعب الوصول إليها من خلال الكابلات النحاسية. وقال إن إجمالى القروض التى حصلت عليها الشركة من البنوك بلغ نحو 13 مليار جنيه، مؤكدا أن الدائنين للمصرية للاتصالات والمنافسين من أكبر الداعمين لتجربة دخولها نشاط المحمول. وأشار إلى أن عدد محطات الشركة لخدمات المحمول تعدى 1000 محطة محمول حتى الآن، وأن الشركة تتحمل نحو 18% من نسبة المرور على شبكتها الخاصة، وتعمل على استراتيجية تتضمن زيادة تلك النسبة بشكل كبير الفترة المقبلة. وذكر أن الشركة عانت خلال العام الأول من تقديم خدمات المحمول بسبب قرارات حكومية أبرزها فرض رسم تنمية بقيمة 50 جنيها على الخطوط الجديدة، إلا أن الشركة تمكنت من جذب أكثر من 3.6 مليون مشترك، مشيرًا إلى أن شركته تقدمت بمقترح لإلغاء رسم التنمية المفروض على خطوط المحمول. وحول خدمات تحويل الأموال عبر المحمول، كشف عن أنه تم الاتفاق مع بنك مصر على تقديم الخدمة وأن تبدأ الشركة تقديمها ديسمبر المقبل. وأشار إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية خارج مصر، إلا أن الشركة لن تتخذ هذه الخطوة إلا بوجود فرصة استثمارية حقيقية، منوها بأن العام المقبل سيكون عام الاستثمار الخارجى للمحمول والاستثمار بالداتا سنتر من ناحية أخرى. أضاف أن الشركة المصرية للاتصالات لديها نحو 6 مليارات جنيه محتجزة من أرباحها بشركة فودافون مصر حتى الآن، بسبب عدم قيام فودافون مصر بتوزيع أرباح منذ سنوات، مشيرًا إلى أن هناك تغييرات جديدة فى أعضائها بمجلس إدارة فودافون.