«أيها الأخوة المواطنون». بذلك التمهيد بدأ عبد الحكيم ابن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كلمته، فى المؤتمر الجماهيرى، فى قرية أشليمة، فى مركز إيتاى البارود، بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الزعيم الراحل، وقانون الإصلاح الزراعى، وتوزيع الأراضى على الفلاحين فى القرية ذاتها، وقرية الأحمدية، وقال إن «شبابنا قام مع شعبنا بثورة يناير، لفرض إرادتنا مرة ثانية، بعدما سرقت منا على مدار 40 عاما». عبد الحكيم شدد، أول من أمس، على «ضرورة محاكمة الذين أفسدوا مصر ودمروها، واسترداد أموال الشعب المصرى المنهوبة فى الخارج»، مشيرا إلى أن 18 عاما، هى مدة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، شهدت إجلاء الإنجليز، والملك، وتأميم قناة السويس، وبناء السد العالى، وألف مصنع، وميلاد مجانية التعليم، وعودة الأراضى الزراعية إلى الفلاحين، متسائلا «لماذا لم يتم بناء مشاريع بداخل قناة السويس، مثل السد العالى؟». عبد الحكيم نوه إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، انقلب على التجربة الناصرية، بحبسه رموز وكوادر النظام الناصرى، وأشار إلى زيارة «الشوم والعار» إلى الكنيست، وبعدها اتفاقية «كامب ديفيد»، التى قيدت مصر، وأضاف «كل يوم يستشهد جنودنا على الحدود ولا نستطيع فعل شىء». ويواصل «بعد اغتيال السادات جاء مبارك وسلك طريقا آخر، مع صديقيه شارون ونتنياهو، وختم قائلا «نريد رئيسا يشبه أبى، يعيش مثلنا، ويأكل مما نأكله، لا رئيسا يشترى ملابسه من فرنسا، ويكتب اسمه على البدلة.. أبى كان يرتدى من صوف المحلة، وكان أشيك منهم كلهم». أما المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى، فشدد على ضرورة الإسراع بتسليم السلطة كاملة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة، وإعادة الجيش إلى ثكناته لحماية الوطن، مشيرا إلى أن ثورة يناير لن تكتمل إلا إذا جاء برلمان ورئيس جمهورية يرغبان، فعلا، فى إكمالها، مشيرا إلى أن مصر لديها الفرصة لتأسيس جمهورية ديمقراطية وعدالة اجتماعية واستقرار قرار وطنى، لا يخضع إلى البيت الأبيض الأمريكى، ولا الكنيست الإسرائيلى، مؤكدا أنه حال فوزه فى انتخابات الرئاسة، سيكون مواطنا بدرجة رئيس جمهورية.