يرصد تقرير من الكونجرس الأمريكي أوجه المساعدات الأمريكية العسكرية لإسرائيل، وكيفية استخدام تل أبيب لها بشكل فعلي على مدى العقود الطويلة الماضية تكفلت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ زمن بعيد بأن تكون الدرع الواقية والحامية الأولى لأمن طفلتها المُدللة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وبخطوات سريعة استطاعت واشنطن أن تضمن إلى حد كبير ارتفاع مستوى القدرات العسكرية الإسرائيلية، عن طريق تزويدها بأحدث المعدات والإمكانات. الدعم الأمريكي الممتد منذ ما يزيد على 70 عامًا، وتحديدًا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، كان موجها بصفة رئيسية إلى إسرائيل، واتخذ منحنى تصاعديا على مدى العقود السبعة الماضية، ليصل إلى ذروته خلال الفترة الحالية بالشكل الذي يضمن لها البقاء في منطقة الشرق الأوسط. وأصدر الكونجرس تقريره البحثي العام بشأن المساعدات العسكرية التي تستقبلها إسرائيل من الولاياتالمتحدة بشكل سنوي، والتي تأتي كجزء رئيسي من برامج المعونة الأمريكية الشاملة لتل أبيب. إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة إسرائيل تسيطر أكد التقرير البحثي الذي أصدره الكونجرس، وأصدر الكونجرس تقريره البحثي العام بشأن المساعدات العسكرية التي تستقبلها إسرائيل من الولاياتالمتحدة بشكل سنوي، والتي تأتي كجزء رئيسي من برامج المعونة الأمريكية الشاملة لتل أبيب. إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة إسرائيل تسيطر أكد التقرير البحثي الذي أصدره الكونجرس، أن إسرائيل هي أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، وأوضح أنه منذ عام 1946 وحتى 2017 قدمت الولاياتالمتحدة لإسرائيل 134.7 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل بذلك تكون الأكثر تلقيًا للمساعدات الأمريكية بشكل عام منذ تاريخ تأسيس الولاياتالمتحدة، مع الاعتبار بأن المساعدات العسكرية شكلت ما يزيد على 75% من إجمالي برامج المعونة التي أعلنتها واشنطن برفقة تل أبيب على مدى أكثر من 70 عامًا. الاستخدام العسكري العام وفقًا لوثائق الكونجرس الرسمي، تحصل إسرائيل على 3.1 مليار دولار سنويًا من الولاياتالمتحدة في صورة مساعدات عسكرية، إلا أن هذا الرقم لم يكن ثابتًا على مدى أكثر من 40 عامًا. وأشار التقرير إلى أن هذا الرقم قد تغير تبعًا للظروف الاقتصادية والسياسية التي أحاطت بإسرائيل على مدى فترات طويلة، بما في ذلك الحرب مع مصر وسوريا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والتي شملت أيضًا دفعات إنعاش للاقتصاد الإسرائيلي إبان تلك الفترة، والتي توصف بأنها "فترة التكوين". مرشح جمهوري:لن يرى يهود إسرائيل السلام إلا بالمسيحية تخصص إسرائيل نحو 815 مليون دولار لتمويل العمليات البحرية المختلفة في العديد من الأنشطة، كما أنها تخصص 47 مليون دولار للبرامج المشتركة الخاصة بالتطوير العسكري بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. الدفاع الجوي وأسهمت برامج التطوير المشتركة، التي دعمها تخصيص إسرائيل ل520 مليون دولار سنويًا، في استحداث منظومة الدفاع الجوي المتطورة "القبة الحديدية"، والتي صنعتها إسرائيل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة.
وبشكل مُفصل، تخصص إسرائيل 221.5 مليون دولار من المعونة الأمريكية العسكرية لتطوير منظومة الدفاع الجوي من تطراز "سيلفا سلينج"، كما تنفق تل أبيب 310 ملايين دولار على تطوير منظومة الدفاع الجوي "أرو"، التي تعد واحدة من الوسائل الأساسية لحماية سماء إسرائيل. ذروة الدعم اتفق البلدان على الوصول بالتعاون العسكري إلى مستويات غير مسبوقة في 2016، حيث وقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دفعة جديدة من الدعم العسكري بقيمة 38 مليار دولار يبدأ سريانها مع بداية عام 2019 وتستمر حتى 2028. ووقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية مذكرة تفاهم جديدة مدتها عشر سنوات من المساعدات العسكرية، والتي تنقسم إلى 33 مليار دولار في صورة منح التمويل العسكري الأجنبي، و5 مليارات دولار من مخصصات الدفاع الصاروخي لإسرائيل. استطلاع للرأي يكشف انقساما حادا بين اليهود الأمريكيين والإسرائيليين وتتمثل الدفعة الجديدة في تخصيص 705.8 مليون دولار للدفاع الصاروخي، بما في ذلك 92 دولار مليون لتطوير القبة الحديدية، و47.5 مليون دولار لبرنامج التعاون الأمريكي-الإسرائيلي لمحاربة الأنفاق، بالإضافة إلى 7.5 مليون دولار في مجال مساعدة المهاجرين واللاجئين؛ و4 ملايين دولار لإنشاء مركز تعاون بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في مجال الطاقة وتنقية المياه. وبشكل إجمالي، لم يتوقع التقرير حدوث أي انخفاض في المستقبل القريب على مستوى الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، بل على العكس أكد أن الدفعات الخاصة التي تمتد لعشر سنوات قابلة للتجديد تتجه إلى زيادة واضحة.