البرودة والأمطار تزيدان من معاناة اللاجئين في المخيمات التي تفتقر لأبسط الأدوات المعيشية، والتي يضطر النازحون للجوء إليها في ظل تصاعد الصراعات والحروب داخل بلدانهم مع دخول فصل الشتاء كل عام تتفاقم معاناة اللاجئين حيث لا دفء ولا مأوى ولا طعام، مع عواصف وثلوج وانخفاض حرارة دون سقف يحمي من هذا البرد، هربوا من الحروب، ليتجدد لقاؤهم مع أقصى فصول السنة فيحل عليهم ثقيلاً بأجواء باردة لا يملكون أمامها أي أسلحة تحميهم من شبح البرد والصقيع الذي سكن أجسادهم. ملايين اللاجئين يسكنون في خيام غير مجهزة لمواجهة موجات البرد والصقيع التي يتوقع أن تضرب المخيمات، حيث يشكل الأطفال الجزء الأكبر من ساكنيها من اللاجئين، وهم الأكثر عرضة لمخاطر البرد القارس، في ظل ضعف بنيتهم، وعدم حصولهم على التغذية والرعاية الطبية الملائمة. معاناة النازحين بدأت مبكرا هذا العام وازدادت أوضاعهم سوءاً مع هطول أول موجة أمطار غزيرة، إذ تحولت مخيماتهم إلى أشبه بمستنقعات مائية، كان هذا الوضع الأبرز في العراق الذي تفاقمت فيه أوضاع النازحين وسط التغافل الحكومي والدولي عن أوضاع مخيماتهم التي لا تصلح للعيش فيها منذ سنوات، حسب "الخليج". تتصاعد نداءات معاناة النازحين بدأت مبكرا هذا العام وازدادت أوضاعهم سوءاً مع هطول أول موجة أمطار غزيرة، إذ تحولت مخيماتهم إلى أشبه بمستنقعات مائية، كان هذا الوضع الأبرز في العراق الذي تفاقمت فيه أوضاع النازحين وسط التغافل الحكومي والدولي عن أوضاع مخيماتهم التي لا تصلح للعيش فيها منذ سنوات، حسب "الخليج". تتصاعد نداءات إغاثة اللاجئين مع هذا الفصل من كل عام، فخلال الشهر الجاري وجه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، نداءات عاجلة إلى مؤسسات الأممالمتحدة، خاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة يونيسف، والمؤسسات الإغاثية الإقليمية، والدول الغنية، للتحرك العاجل لإغاثة اللاجئين. وناشدت بالعمل على تعزيز الإجراءات المتخذة لتفادي مخاطر موجات البرد القارس المتوقع أن يواجه اللاجئين وأن يكون لها تداعيات كارثية خاصة على الأطفال. لاجئ كل ثانيتين.. أرقام صادمة في اليوم العالمي للاجئين وخلال السطور التالية نستعرض أبرز وأكبر المخيمات في العالم التي تعاني الكثير من المشكلات: مخيم كاكوما يعيش في مخيم كاكوما 184 ألف شخص فروا من الصراعات في جنوب السودان وفي الصومال، الحياة ليست سهلة على مواطني هذين البلدين في هذا المخيم، بسبب تفشي المرض وسوء التغذية في المخيم. كما أن الظروف البيئية مثل الفيضانات تجعل الحياة صعبة. مجمع داداب يتألف مجمع داداب من خمسة مخيمات متجاورة جنوب شرق كينيا، وتدير المجمع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي تتلقى الأموال من المانحين الدوليين. يعيش في المجمع أكثر من 126 ألف لاجئ، علما بأن أكثر من 95 في المائة من سكان المجمع هم من المسلمين الصوماليين. ويواجه مجمع اللاجئين هذا مخاطر صحية كبيرة بسبب الاكتظاظ السكاني فيه، ومنها تفشي الحمى والكوليرا والتهاب الكبد، وغيرها من الأمراض الأخرى الشائعة، فضلاً عن الافتقار للأطعمة الصحية، إلى مشكلة بيئية متمثلة بالفيضانات التي تدمر منازل اللاجئين في المخيمات، حسب "إذاعة ألمانيا". مخيم الزعتري بعد سنوات الحرب الطويلة اضطر السوريون للفرار ومنهم من انتهي بهم المطاف إلى مخيم الزعتري في الأردن قرب الحدود السورية الجنوبية. يعيش في هذا المخيم أكثر من 80 ألف لاجئ، مما يجعله "المدينة" الرابعة في الأردن ، ويعاني قاطنو هذا المخيم أوضاعا معيشية صعبة، في ظل أحوال جوية سيئة، تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. ويعيش آلاف اللاجئين في كرافانات مصنوعة من المعدن والحديد، وهو ما يزيد من قساوة البرد، لا سيما في ساعات الليل. القانون الفرنسي الجديد..هل يضع اللاجئين في سلة المهملات؟ لكن بعض اللاجئين لا يزالون يقيمون في خيام، مما يجعل أوضاعهم الحياتية أكثر تعقيدا، خصوصا أنها عرضة للاقتلاع والغرق بمياه الأمطار. في "الزعتري" التدفئة معدومة، ودرجة حرارة الخيمة في الداخل لا تختلف كثيرا عنها في الخارج، ووسيلة التدفئة الوحيدة البطانيات، لكن اشتداد البرد يجعلهم أحيانا يستخدمون موقد الغاز المخصص للطهي، وفقا ل"سكاي نيوز". أزمة اللاجئين الفلسطينيين تعتبر أطول أزمة لاجئين في العالم منذ عام 1948، ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات، مثل: مخيم اليرموك في سوريا، ومخيم شاتيلا في لبنان ومخيم جباليا في قطاع غزة. ويشهد العالم أعلى مستويات من التشريد أكثر من أي وقت مضى، حيث شرد 59.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من أوطانهم، منهم 10 ملايين شخص بلا جنسية حرموا من الحصول على الجنسية والحقوق الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل، ويأتي الشتاء ليفاقم أوضاعهم المأساوية.