استهدفت المكالمات المبرمجة في فلوريدا أندرو جيلام وفي الخلفية أصوات للغابات والشمبانزي وذلك بعد استخدام سوني بوردو وزير الزراعة الأمريكي للفظ يرجع إلى عصر العبودية «هذه الانتخابات شهدت العدد الأكبر على الإطلاق من الإعلانات الهجومية خلال السنوات العشرة الماضية»، هكذا يرى مركز ويسليان ميديا بروجكت للدراسات السياسية، انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، التي تبدأ اليوم الثلاثاء، وهي الانتخابات التي يرى مراقبون أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، إذ أنها تحسم الأمر فيما يتعلق بمن تكون له اليد العليا في الكونجرس، وسيفقد ترامب السيطرة على إدارة البلاد خلال العامين المقبلين، آخر عامين في فترة ولايته الأولى، حال إشارة نتيجة الانتخابات إلى فوز الديمقراطيين بالأغلبية. ويصوت الناخبون الأمريكيون لاختيار أعضاء يشغلون 435 مقعدا في مجلس النواب وأعضاء آخرين لشغل 35 مقعدا من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، كما تتضمن عملية الاقتراع اختيار حكام 36 من 50 ولاية أمريكية، وينتهي التصويت الأول في الحادية عشرة مساء اليوم. اقرأ أيضا| انتخابات الكونجرس.. أمريكا تحذر الناخبين من روسيا وترجح وترجح استطلاعات الرأي أن الديمقراطيين ربما يحصلون على 23 مقعدا، وهو العدد الذي يحتاجونه لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب، وربما يحصلون على 15 مقعدا أخرين إضافة إلى هذا الرقم، ورغم ذلك، أشارت عمليات الاستبيان إلى أن الحزب الديمقراطي ربما يفشل في الفوز بالمقعدين الذين يحتاج إليهما للفوز بأغلبية مجلس الشيوخ الأمريكي. موسم الأكاذيب والعنصرية «كانت الاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي موسما للأكاذيب، إذ عكرت مزاعم كثيرة صفو المشهد السياسي في الولاياتالمتحدة، وحولت الحملات الانتخابية إلى الأسوأ من نوعها في الآونة الأخيرة»، وذلك بحسب ما ذكره موقع «بي بي سي» بالعربية، إذ حذفت وسائل إعلام أمريكية إعلانا تضمن مزاعم تشير إلى مقتل أفراد شرطة أمريكيين على يد مهاجرين غير شرعيين، كما استغل أصحاب الميول العنصرية الحملات الانتخابية في استهداف موسع للمرشحين السود في ولايتي فلوريداوجورجيا. وبينما أشعلت اللغة الحادة التي يتبناها ترامب، حماس الناخبين المحافظين، وصف معارضو الرئيس الأمريكي أسلوبه في الخطاب بأنه يعمل على «إشاعة للخوف»، وأعلن موقع «فيسبوك»، وشبكة «إن بي سي» الإخبارية، وحتى شبكة «فوكس» التلفزيونية المفضلة لدى ترامب، وقف نشر وبث إعلان مدفوع مدته 30 ثانية يحشد للجمهوريين، والذي تضمن مزاعم بأن الديمقراطيين سمحوا بدخول مهاجرين غير شرعيين من المكسيك قتلوا اثنين من مساعدي رئيس الشرطة في ولاية كاليفورنيا في 2014. دونالد ترامب VS الديمقراطيون وظف ترامب، مزاعم ضد الديمقراطيين في أثناء خطابه، في إطار الحملات الانتخابية لحزبه الجمهوري، بهدف استمالة المزيد من الناخبين له ولحزبه، وركز في هذه المزاعم على تحذير مؤداه أن الديمقراطيين إذا ما فازوا بأغلبية المقاعد في الكونجرس، فسوف يشهد الأمريكيون تدفقا هائلا للمهاجرين وانتشارا للجريمة، كما حذر من أن الديمقراطيين سوف يدمرون الاقتصاد الأمريكي إذا ما أمسكوا بزمام المجالس النيابية. وكثف ترامب خلال الأسابيع القليلة الماضية خطابه الحماسي، مركزا على قضايا خلافية هامة مثل الهجرة، محذرا الناخبين من «يسارية» الديمقراطيين علاوة على تحذيرهم مما وصفه ب«الغزو من قبل المجرمين القادمين في إطار قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى». مكالمات مبرمجة وصلت مكالمات مبرمجة تحمل رسائل مسجلة في ولايتي فلوريداوجورجيا بالحملات الانتخابية إلى مستوى غير مسبوق من القبح، إذ استهدفت الناخبين الذين قد يتحولون إلى أول أمريكيين من أصول أفريقية يحكمون ولايات أمريكية، وتضمنت إحدى هذه الرسائل النصية مزاعم تشير إلى أن نجمة الإعلام أوبرا وينفري، وصفت ستايسي أبرامز في جورجيا بأنها «البديل الرخيص لأشياء ثمينة»، علاوة على إهانات أخرى تنطوي على إشارات عنصرية مثل «مامي»، وهي كلمة ترجع إلى زمن العبودية في الولاياتالمتحدة وتعني مربية الأطفال السوداء. واستهدفت المكالمات المبرمجة في فلوريدا أندرو جيلام وفي الخلفية أصوات للغابات والشمبانزي، ويأتي ذلك بعد أيام من استخدام سوني بوردو وزير الزراعة الأمريكي، للفظ يرجع إلى عصر العبودية أيضا في أثناء وصفه الانتخابات. هل يعطل الطقس الانتخابات؟ جرت العادة أن يكون الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة ضعيفا في انتخابات التجديد النصفي، إذ كانت انتخابات 2014 من أكثر العمليات الاقتراع إقبالا، إذ سجلت نسبة المشاركة مستويات فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية عند 37%، لكن محللون يتوقعون أن تشهد انتخابات هذا العام إقبالا كبيرا يرفع نسبة المشاركة إلى حد بعيد. وبالفعل صوت حوالي 34.3 مليون ناخبا حتى الآن، وهو الرقم المرشح للزيادة، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية، مركز مصدر معلومات مقره جامعة فلوريدا، وذلك بعدد الناخبين المسجل عام 2014 الذي بلغ 27.5 مليون ناخبا، كما تجاوزت نسبة المشاركة في ولاية تكساس إجمالي المشاركة في انتخابات التجديد النصفي في 2014 في نفس الولاية. ورغم ذلك، يتوقع أن تهب عواصف رعدية، اليوم، على طول الساحل الشرقي وعواصف ثلجية على وسط غرب الولاياتالمتحدة، ما قد يؤثر سلبا على نسبة المشاركة.