المستقبل للأفلام الغنائية.. الدليل في A Star Is Born

تحقق الأفلام الغنائية الاستعراضية في أمريكا نجاحًا كبيرًا وهناك أكثر من نموذج لذلك، فهل تقتدي السينما العربية بهذا النجاح وتركز على هذا النوع من الأفلام؟
يستكمل فيلم A Star Is Born للنجمين برادلي كوبر وليدي جاجا سلسلة نجاحهم للأسبوع الثالث على التوالي، مقتنصين المركز الثاني في شباك التذاكر العالمي بإيرادات وصلت إلى 126 مليون دولار، ما يعني أن الأفلام الموسيقية تجاوزت مرحلة الإعجاب النقدي لتصبح المفضلة للجمهور أيضًا، بعد أن اعتاد هذا النوع من الأفلام أن يلقى التقدير في المهرجانات السينمائية لكن الأعوام الأخيرة شهدت تقديرًا جماهيريًا موسعًا للأفلام الغنائية الاستعراضية، وهو ما يوحي بأن المستقبل سيشهد مزيدا من هذه الأفلام.
1- فيلم A Star Is Bornتدور أحداثه في إطار رومانسي استعراضي، بين مغنٍ مشهور يكتشف بالصدفة فتاة موهوبة (ليدي جاجا) تطمح أن تكون مغنية لكنها تتعرض للرفض من المنتجين أكثر من مرة بسبب شكلها، لكن المغني الذي يقوم بدوره برادلي كوبر يرى فيه موهبة مميزة ويرفض أن يتركها تضيع فيمهد لها طريقًا لتحقيق الشهرة وترافقه
1- فيلم A Star Is Bornتدور أحداثه في إطار رومانسي استعراضي، بين مغنٍ مشهور يكتشف بالصدفة فتاة موهوبة (ليدي جاجا) تطمح أن تكون مغنية لكنها تتعرض للرفض من المنتجين أكثر من مرة بسبب شكلها، لكن المغني الذي يقوم بدوره برادلي كوبر يرى فيه موهبة مميزة ويرفض أن يتركها تضيع فيمهد لها طريقًا لتحقيق الشهرة وترافقه في الغناء على خشبة المسرح ليكتشف العالم بأكمله قوة صوتها، بل أن جمهور ليدي جاجا نفسه تفاجأ بقوة صوتها في أغنية Shallow، التي ألفتها جاجا بمساعدة أكثر من مؤلف منهم مارك رانسون وأندرو وايت، وأنتجتها بنفسها وحققت الأغنية نسب مشاهدة كبيرة عبر موقع يوتيوب، كذلك احتلت المركز الأول في الأغاني الأكثر شعبية في أكثر من دولة أوروبية مثل أيرلندا واسكوتلندا، ويتوقع كثيرون أن تفوز بأفضل أغنية أصلية في الأوسكار القادم، خاصةً أن النقاد منحوا الفيلم تقييما 89% عبر موقع Rotten Tomatoes.
2- فيلم La La Landمن بطولة إيما ستون ورايان جوسلينج، ويحكي عن شابة تطمح أن تكون ممثلة، وعازف موسيقى جاز يقعان في الحب، إلا أن تعقيدات الأحداث تقودهما للانفصال، وتدور أحداث الفيلم في إطار موسيقي استعراضي منذ بدايته، فهناك مشهد الافتتاحية حيث حول الممثلون الزحام المروري إلى احتفال غنائي راقص لا يشبه أي فيلم آخر، الفيلم نجح في اقتناص 6 جوائز أوسكار من ضمنها أفضل ممثلة وأفضل مخرج دامشان شازيل، وأفضل تصوير سينمائي، ويعتبره كثير من النقاد واحدا من أفضل الأفلام الموسيقية في القرن ال21.
3- فيلم Mamma Mia! Here We Go Againبعد 10 أعوام من نجاح الجزء الأول، عادت ميريل ستريب وأماندا سيفريد بجزء ثان هذا العام من سلسلة الأفلام الموسيقية "ماماميا" وهذه المرة تقدم أماندا دور الابنة أيضًا التي تكتشف أنها حامل وتحاول الاستعانة بوالدتها ميريل ستريب وصديقة الأخيرة لمعرفة كيف تربي ابنتها، محاولة أن تأخذ من أمها قدوة لمساعدتها في هذه المرحلة الصعبة، الفيلم أيضًا موسيقي استعراضي وكان واحدا من أسباب معرفة العالم بأكمله كم هو رائع صوت ميريل ستريب، وقد نجح الفيلم في تجاوز حيز ال300 مليون دولار منذ عرضه في دور السينما في أغسطس الماضي.
4- فيلم Into the Woodsتدور أحداث الفيلم في إطار استعراضي كوميدي، عن ساحرة تخير خبازا يقوم بدوره جيمس كوردن وزوجته التي تقوم بدورها إيملي بلنت، إما تنفيذ وصفتها وأوامرها السحرية لكسر تعويذتها وإنجاب أطفال، أو الاستسلام وأن يصبحوا عقماء بلا سلالة للأبد. الفيلم نجح في الترشح ل 4 جوائز أوسكار من بينها أفضل ممثلة مساعدة للنجمة ميريل ستريب، وأفضل تصميم ملابس ل"كولين أتوود"، كذلك ترشحت الممثلة البريطانية إيملي بلنت لجائزة جولدن جلوب عن فئة أفضل ممثلة، ونجح الفيلم في أن يحقق أكثر من 212 مليون دولار عالميًا.
5- فيلم The Greatest Showmanيحكي عن قصة صعود بي تي بارنوم أشهر رجل في عالم الاستعراض، والذي نجح في تحويل حياته من طفل يتيم إلى واحد من أهم مقدمي السيرك العالمي، الفيلم من بطولة هيو جاكمان، وتدور أحداثه في إطار استعراضي ورغم ذلك لم ينس المهمشين في أحداثه فالسيرك الذي نظمه بارنوم ضم فئات مختلفة نبذها المجتمع لكنه رأى فيهم نواة تميز تجعلهم الأهم.
رغم نجاح الأفلام الاستعراضية بشكل واسع في مصر فترة الستينيات، مثل فيلم مطاردة غرامية الذي قدمه شويكار وفؤاد المهندس، واشتهر بأغنية قلبي يا غاوي 5 قارات، وأفلام عبد الحليم حافظ، فإن حاليًا تراجعت هذه الأفلام، فالاستعراضات اختفت من أفلامنا تماما، فهل السنين المقبلة تشهد عودتها بقوة أسوة بالسينما الأمريكية؟