الصين تهدد مستقبل ترامب في الحكم ب«فول الصويا»

تخوض الولايات المتحدة والصين حربًا تجارية، استخدما فيها سلاح الرسوم الجمركية على بضائع بعضهما البعض، وأسعار العملة، واليوم تتجه الصين لاستغلال سلاح جديد ضد أمريكا.
في إطار الحرب التجارية التي اشتعلت في بداية العام الجاري بين الولايات المتحدة والصين، فرضت بكين رسومًا جمركية على صادراتها من فول الصويا الأمريكي، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الصينية التي تستوردها بلاده، والآن تحاول الصين استخدام سلاح جديد في حربها التجارية ضد الولايات المتحدة، حيث تسعى إلى وقف استيراد فول الصويا تمامًا من الولايات المتحدة، وهو ما يهدد المزارعين الأمريكيين، حيث تعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا الأمريكي.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن الصين تواجه نقصًا في فول الصويا بعد أن فرضت رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من فول الصويا الأمريكية في يوليو الماضي، كجزء من الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين.وتعتبر الصين أكبر مشتر لفول الصويا في العالم، حيث تستخدمه كعلف غني بالبروتين للماشية مثل الخنازير
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن الصين تواجه نقصًا في فول الصويا بعد أن فرضت رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من فول الصويا الأمريكية في يوليو الماضي، كجزء من الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين.
وتعتبر الصين أكبر مشتر لفول الصويا في العالم، حيث تستخدمه كعلف غني بالبروتين للماشية مثل الخنازير والدجاج، وتستورد نحو 44% من احتياجاتها منه من الولايات المتحدة.
وفي محاولة للتغلب على هذا النقص، تبحث بكين تقليل الطعام المقدم للحيوانات واقترحت إحدى أكبر المجموعات الصناعية في البلاد هذا الشهر خفض كمية البروتين المستخدمة في أعلاف الماشية، قائلة إن الحيوانات يمكن أن تستمر بطعام أقل في الوقت الراهن، وقالت رابطة صناعة الأعلاف الصينية، إن الاعتماد على فول الصويا المستورد يخلق أزمة للزراعة في البلاد.
إلا أن إجبار ملايين المزارعين الصينيين على تخفيض كمية فول الصويا المستوردة التي تتغذى عليها الخنازير يعد مهمة شاقة، من المرجح أن تستغرق وقتًا طويلًا لتنفيذها، وقد تتسبب في تعطيل الزراعة في البلاد.
قبل انتخابات الكونجرس.. ترامب أمام أزمة جديدة بسبب الحرب التجارية
ومن المتوقع أن تلحق الخطة المقترحة مزيدًا من الأضرار على المزارعين الأمريكيين الذين بدأوا يشعروا بالمعاناة من الرسوم الجمركية، ويمكن أن يعني أن الصين لم تعد بحاجة إلى فول الصويا الأمريكي على الإطلاق.
وقالت لورين بويت مديرة شركة "تشاينا أجريكلتشر" للأبحاث في تايوان "إنها خطة مرتبطة بشكل مباشر بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين".
تهديد للمزارعين الأمريكيين
تقول الشبكة الأمريكية إن الصين لديها مصادر أخرى للحصول على فول الصويا، وأكبرها البرازيل، لكنها لا تنتج ما يكفي لتحل محل الولايات المتحدة.
ويرى ايفين باي وهو محلل زراعي في شركة "تشاينا بوليسي" للأبحاث في بكين "أن الحصول على فول الصويا من مجموعة من الشركاء التجاريين باهظ التكلفة وغير فعال".
ولايات «حزام الصدأ» تخذل ترامب في انتخابات الكونجرس
وتشجع بعض المقاطعات الصينية المزارعين على زراعة فول الصويا بدلاً من المحاصيل الأخرى، لكن المحللين يقولون إن الصين بعيدة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ومن المتوقع أن يتسبب تخلي الصين عن استيراد فول الصويا الأمريكي في عواقب وخيمة على المزارعين الأمريكيين، حيث استوردت بكين فول الصويا من الولايات المتحدة بأكثر من 12 مليار دولار في العام الماضي.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن العديد من مزارعي فول الصويا الأمريكيين، أعربوا مرارًا وتكرارًا عن قلقهم من الخطر الذي يهدد حياتهم من الحرب التجارية.
ترامب في خطر
ومن المتوقع أن يؤثر تخلي الصين عن فول الصويا الأمريكي، على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقرر عقدها في السادس من نوفمبر المقبل.
دعاية ترامب الانتخابية تورط الحزب الجمهوري
حيث يمثل مزارعو فول الصويا قاعدة شعبية للحزب الجمهوري، والرئيس الأمريكي، حيث ساعدوه على الفوز في انتخابات الرئاسة الأخيرة عام 2016.
وشهدت شعبية ترامب وحزبه انخفاضا كبيرا في الآونة الأخيرة، ولذلك سعى ترامب إلى التقرب من المزارعين، حيث من المقرر أن يلقي خطابًا في المؤتمر السنوي لمزارعي المستقبل في ولاية "انديانا"، التي عانت من حرب ترامب التجارية، وتشهد صراعًا حاسمًا في انتخابات مجلس الشيوخ.
كما من المقرر أن يزور ترامب ولايات أخرى ذات ثقل زراعي، بما في ذلك ميسورو ونورث داكوتا، وتشهد انتخابات ساخنة من شأنها أن تساعد في تقرير ما إذا كان سيحتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ أم لا.