دخلت البهائية مصر عام 1864 وصدر قرار جمهوري عام 1960 بحل جميع المحافل البهائية في مصر ولا يوجد حصر نهائي لأعداد البهائيين في مصر وتعد مدينة عكا مدينة مقدسة لهم "لن تصوموا اليوم شهر رمضان".. كانت تلك الكلمات التي أدلى بها رب المنزل لأسرته هى بداية التحول لانتقال أسرة مصرية من الإسلام إلى اعتناق البهائية حسب رواية المهندس حاتم الهادي الذى كان وقتها طفلا عمره 6 سنوات: «كنت أصلي في المسجد عندما كان عمري 6 سنوات وكانت المفاجأة عندما قال لنا أبي «مش هنصوم النهارده ومنذ ذلك الوقت بدأنا نتعرف على البهائية». يضيف أنه كان يشعر أنه البهائي الوحيد في المدرسة، لافتا إلى أنه ليست لديه مشكلات مع أحد في مصر وأن المشكلة تتمثل في القيود التي واجهتهم أثناء استخراج شهادات الميلاد والوفاة. يضيف الهادي خلال اللقاء الذي نظمته لهم «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» أنهم تقدموا ب12 اقتراحا للجنة الخمسين في عام 2013 والتقوا خلال هذا اللقاء عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وأن مطالبهم كانت عامة ولم تكن تتعلق بمطالب خاصة للبهائيين «كل ما نسعى إليه هو المواطنة الإيجابية وذلك حسب تعاليم ديننا».وحول يضيف الهادي خلال اللقاء الذي نظمته لهم «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» أنهم تقدموا ب12 اقتراحا للجنة الخمسين في عام 2013 والتقوا خلال هذا اللقاء عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وأن مطالبهم كانت عامة ولم تكن تتعلق بمطالب خاصة للبهائيين «كل ما نسعى إليه هو المواطنة الإيجابية وذلك حسب تعاليم ديننا». وحول أعداد البهائيين في مصر يقول إن أعضاء المحفل البهائي كانت تقدر بالآلاف لكن ليس هناك إحصاء للبهائيين في مصر، مشيرا إلى أنهم يمارسون عباداتهم داخل منزلهم. تلتقط الدكتورة سوسن حسني، والدة المهندس حاتم الحديث، وهى بهائية أيضا وخريجة جامعة الأزهر لكنها تدرّس الآن اللغة العربية وآدابها في بريطانيا قائلة «إن عائلتها بها مسلمون وبهائيون والبعض من العائلة اتهمنا بأننا تقاضينا أموالا لبيع ديننا لكنهم اكتشفوا بعد ذلك أننا لم نفعل ذلك عندما ظهرت علينا مظاهر الفقر نتيجة فقد وظيفتنا بسبب اعتناقنا للبهائية». وأضافت أنها بدأت في كتابة كتابها «رحلة من الإيمان إلى الإيقان» من داخل الزنزانة عندما سجنت عام 1985 بسبب عقيدتها البهائية لتحكي عن تجربتها، لافتة إلى أن الحكومة اتهمتهم بالانضمام لتنظيم يهدف إلى قلب نظام الحكم وكانت أدلتهم على ذلك بعض الكتب وسجن معنا في ذات القضية أيضا الفنان التشكيلي حسين بيكار وبعد عامين حصلنا على حكم بالبراءة. وحول خانة الديانة في بطاقتها قالت "لقد قمنا برفع قضية في عام 2006 وحصلنا على حكم من القاضي بأن توضع شرطة مكان خانة الديانة" لكنها تقول "لقد كتبوني في البطاقة آنسة رغم أنني متزوجة وجدة لعدد من الأحفاد وكتبوا لأولادي شرطة في خانة الديانة". وعن معاناتها تقول «لقد عانينا من خطاب الكراهية ضدنا وهذا الخطاب ليس خطرا على البهائيين فقط لكنه خطر على المصريين كلهم، فنحن نسعى إلى نبذ الفكر المتعصب ونعلم أبناءنا ذلك». وحول الاتهامات الموجهة لهم عن علاقتهم بإسرائيل والصهيونية تقول «لقد أعلن حضرة بهاء الله والذي نتبعه عن رسالته عام 1863 وكان وقتها في بغداد ثم انتقل إلى تركيا وعرفت مصر البهائية عام 1864 ثم نفي حضرة بهاء الله بعد ذلك إلى عكا عام 1868 وكانت وقتها محمية عثمانية واستمر هناك وهو مسجون بسبب رسالته وقد توفى عام 1892 أى قبل 50 عاما من إنشاء إسرائيل مشددة على أن مدينة عكا تعد قبلة لنا وهو مكان مقدس لنا، لكنه يقع في حدود الدولة الإسرائيلية وهذا لا يعني أننا لنا علاقة بإسرائيل وهى تهمة مغرضة توجه لنا». وتابعت بأنهم "يتهموننا منذ عام 1960 بأننا جواسيس لإسرائيل ونحن لسنا كذلك والدليل أنه لا يوجد جاسوس واحد تم ضبطه من البهائيين يتجسس لصالح إسرائيل ونحن نعتبر طاعة الحكومة من طاعة الله، والبهائيون دعاة سلام وتعتبر المحافل جزءا من عقيدتنا وهى محافل هدفها إدارة شئون البهائيين من زواج وطلاق وغيرها من الأمور لكن هذه المحافل صدر قرار جمهوري عام 1960 بحلها جميعا في مصر، لافتة إلى أن الدين البهائي له ملايين من الأتباع حول العالم وهم دعاة سلام وعيش كأسرة واحدة وهم جزء من المصريين وقد أخبرنا السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين عندما التقيناه هو والكاتب محمد سلماوي عضو لجنة الخمسين لتقديم بعض المقترحات له أنه كان يعتقد أننا جئنا لتقديم مطالب خاصة بالبهائيين، مشيرة إلى أن البهائية تدعو إلى حق المواطنة وعدم التمييز والمساواة بين الرجال والنساء".