«كنت أصلي في المسجد عندما كان عمري 6 سنوات وكانت المفاجأة عندما قال لنا أبي: «مش هنصوم النهارده ومنذ ذلك الوقت بدأنا نتعرف على البهائية» كانت هذه رواية المهندس حاتم الهادي الذى كان وقتها طفلًا عمره 6 سنوات، حينما سمع ذلك من والده. وأضاف خلال اللقاء الذي نظمته لهم «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» أنه كان يشعر أنه البهائي الوحيد في المدرسة، وأنه ليست لديه مشكلات مع أحد في مصر وأن المشكلة تتمثل في القيود التي واجهتهم أثناء استخراج شهادات الميلاد والوفاة. وتابع "الهادي": أنهم تقدموا ب12 اقتراحًا للجنة الخمسين في عام 2013 والتقوا خلال هذا اللقاء عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وأن مطالبهم كانت عامة ولم تكن تتعلق بمطالب خاصة للبهائيين، وأن كل ما نسعى إليه هو المواطنة الإيجابية وذلك حسب تعاليم ديننا. وأشار إلي أن أعضاء المحفل البهائي كانت تقدر بالآلاف لكن ليس هناك إحصاء للبهائيين في مصر، منوهًا بأنهم يمارسون عباداتهم داخل البيوت. من جانبها تقول الدكتورة سوسن حسني، والدة المهندس حاتم، وهى بهائية أيضا وخريجة جامعة الأزهر لكنها تدرّس الآن اللغة العربية وآدابها في بريطانيا: «إن عائلتها بها مسلمون وبهائيون والبعض من العائلة اتهمنا بأننا تقاضينا أموالا لبيع ديننا لكنهم اكتشفوا بعد ذلك أننا لم نفعل ذلك عندما ظهرت علينا مظاهر الفقر نتيجة فقد وظيفتنا بسبب اعتناقنا للبهائية». وأضافت أنها بدأت في كتابة كتابها «رحلة من الإيمان إلى الإيقان» من داخل الزنزانة عندما سجنت عام 1985 بسبب عقيدتها البهائية لتحكي عن تجربتها، لافتة إلى أن الحكومة اتهمتهم بالانضمام لتنظيم يهدف إلى قلب نظام الحكم وكانت أدلتهم على ذلك بعض الكتب وسجن معنا في ذات القضية أيضا الفنان التشكيلي حسين بيكار، حيث حصلنا على حكم بالبراءة، بعدها بعامين. وعن الاتهامات الموجهة لهم عن علاقتهم بإسرائيل والصهيونية تقول: «لقد أعلن حضرة بهاء الله والذي نتبعه عن رسالته عام 1863 وكان وقتها في بغداد ثم انتقل إلى تركيا وعرفت مصر البهائية عام 1864 ثم نفي حضرة بهاء الله بعد ذلك إلى عكا عام 1868 وكانت وقتها محمية عثمانية واستمر هناك وهو مسجون بسبب رسالته وقد توفى عام 1892 أى قبل 50 عاما من إنشاء إسرائيل، مشددة على أن مدينة عكا تعد قبلة لنا وهو مكان مقدس لنا، لكنه يقع في حدود الدولة الإسرائيلية وهذا لا يعني أننا لنا علاقة بإسرائيل. وتابعت : نحن نعتبر طاعة الحكومة من طاعة الله، والبهائيون دعاة سلام وتعتبر المحافل جزءا من عقيدتنا وهى محافل هدفها إدارة شئون البهائيين من زواج وطلاق وغيرها من الأمور لكن هذه المحافل صدر قرار جمهوري عام 1960 بحلها جميعا في مصر. وأوضحت أن الدين البهائي له ملايين من الأتباع حول العالم وهم دعاة سلام وعيش كأسرة واحدة وهم جزء من المصريين، لكن يتهموننا منذ عام 1960 بأننا جواسيس لإسرائيل ونحن لسنا كذلك، والدليل أنه لا يوجد جاسوس واحد تم ضبطه من البهائيين يتجسس لصالح إسرائيل. شاهد: