ماذا يفعل الممثل الأمريكى شون بن فى ميدان التحرير؟ هذا السؤال دار فى ذهن ثوار التحرير فى جمعة استرداد الثورة، زيارة النجم الأمريكى لم يعلن عنها مسبقا، وهو حسب تصريحات منقولة عنه جاء ليبدى تعاطفه مع «إخوانه المصريين الشجعان» فى سعيهم للحرية والديمقراطية والتخلص من الحكم العسكرى المؤقت. كما توجه إلى مسجد السلطان حسن الواقع بالقلعة، ومنه إلى مجمع الأديان وقال صديقه الممثل خالد النبوى إنه دعا بن إلى مصر دعما للسياحة. وجود بن فى التحرير غير مدهش، فبالإضافة لنشاطه الفنى فهو ناشط سياسى ومهتم بالأنشطة الخيرية والإنسانية، وهو يوجد أحيانا وفجأة فى أماكن لا يتوقع أحد وجوده بها، منذ أيام ظهر اسمه فجأة كعنصر مهم فى مفاوضات تحرير شابين أمريكيين اتهما بالتجسس فى إيران، رغم تأكيدهما أنهما مجرد سائحين كانا يتجولان فى المدن الإيرانية، وسافر بن إلى فنزويلا لمناشدة الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز التوسط لدى صديقه الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد للإفراج عن الشابين، وهى المساعى التى كللت بالنجاح فى النهاية، ربما لا يعرف كثيرون أن شون بن زار إيران وأعجب بها وأقام بها فترة، مدعيا أنه صحفى، وبعد إعصار كاترينا فى عام 2005 استقل قاربا وتوجه بنفسه إلى المكان وأسهم فى جمع تبرعات لضحايا زلزال هايتى المدمر.