يبدو أن اختفاء خاشقجي سيجر الاستثمار السعودي إلى أزمة كبيرة مع كل لحظة تمر دون ظهور أي معلومات حول مصيره وسط تقارير تفيد بقتله داخل قنصلية السعودية في إسطنبول. تطورات جديدة قد تواجه السعودية بسبب اختفاء الكاتب الصحفي المعارض جمال خاشقجي، إذ أعلن ريتشارد برانسون الملياردير البريطاني أن مجموعته «فيرجن جروب»، ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات مقررة حجمها مليار دولار في مشاريع المجموعة في الفضاء. وأشار برانسون، في بيان أمس، إلى أنه إذا ثبت صحة ما تتناقله وسائل الإعلام بشأن اختفاء خاشقجي، فإن الأمر يحد من تعاوننا في الغرب في أي أعمال مع الحكومة السعودية. كان صندوق الاستثمارات السعودي، قد أعلن في 2017 اعتزامه استثمار مليار دولار في مشاريع فضاء تابعة لشركات يملكها برانسون. وألقى اختفاء خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة «واشنطن بوست» المملوكة لمؤسس موقع أمازون دوت كوم ورئيسه التنفيذي جيف بيزو، بظلاله على المؤتمر الاستثماري المعروف باسم «دافوس في الصحراء»، والذي من المقرر أن يبدأ في 23 أكتوبر، ويستمر ثلاثة أيام، إذ قررت شركات إعلامية مقاطعة المؤتمر. اقرأ أيضًا: أردوغان: نرفض وألقى اختفاء خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة «واشنطن بوست» المملوكة لمؤسس موقع أمازون دوت كوم ورئيسه التنفيذي جيف بيزو، بظلاله على المؤتمر الاستثماري المعروف باسم «دافوس في الصحراء»، والذي من المقرر أن يبدأ في 23 أكتوبر، ويستمر ثلاثة أيام، إذ قررت شركات إعلامية مقاطعة المؤتمر. وقالت لورين هاكيت، المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة «إيكونوميست زاني مينتون بيدوس»، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن بيدوس لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حسب يورو نيوز. وأكد الأمريكي أندرو روس سوركين، المذيع بشبكة «سي إن بي سي»، الذي يعمل أيضا صحفيا اقتصاديا «نيويورك تايمز»، عبر تويتر، أنه لن يحضر المؤتمر قائلا: «إنه يشعر باستياء شديد من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي والتقارير الواردة عن مقتله». وأفادت المتحدثة باسم صحيفة نيويورك تايمز «إيلين ميرفي»، بأن الصحيفة قررت الانسحاب من المؤتمر كراع، بينما قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، في بيان إنها تراجع مشاركتها في الحدث كشريك إعلامي. وكشف المتحدث باسم شركة فياكوم «جاستن ديني»، أن رئيسها التنفيذي «بوب باكيش» لن يحضر المؤتمر بعد أن كان أحد المتحدثين فيه. وأشار موقع المؤتمر على الإنترنت إلى أن شركات إعلامية أخرى من المقرر أن تشارك مثل سي.إن.إن وبلومبيرج. ويجتذب المؤتمر في دورته الثانية بعضا من نخبة الأعمال في العالم ومنهم كبار مستثمري وول ستريت ورؤساء شركات متعددة الجنسيات في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والخدمات المالية. وعبرت مصادر تركية عن اعتقادها بأن خاشقجي قتل داخل القنصلية، وهي مزاعم نفتها الرياض ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة. ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر «جيمي ديمون»، الرئيس التنفيذي «لجيه.بي مورجان تشيس آند كو»، وكذلك الرئيس التنفيذي «لماستر كارد أجاي بانجا»، ولم يرد مسؤولون عن الشركتين على طلبات للتعليق. ومن جهة أخرى، قرر ملياردير آخر هو ستيف كيس، أحد مؤسسي «إيه.أو.إل»، أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا: «إنه لن يحضر المؤتمر»، معلقًا على تويتر «قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص جمال خاشقجي». ودفع اختفاء خاشقجي مسؤولين وزعماء أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، وهو مدينة نيوم الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعلن وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز، أول من أمس الأربعاء، أنه قرر تعليق دوره الاستشاري في المشروع لحين معرفة مزيد من المعلومات عن الصحفي خاشقجي. كان مونيز واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار، وقال الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي إن منطقة نيوم التجارية ستشهد بناء مدينتين إلى ثلاث مدن كل عام بدءا من عام 2020 وسينتهي العمل بها بحلول عام 2025. وأنهت مجموعة هاربور جروب، وهي شركة في واشنطن تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ إبريل 2017، يوم الخميس عقدا مع المملكة حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب ريتشارد مينتز: «لقد أنهينا العلاقة».