واجه فيلم Lawrence of Arabia صعوبة قبل عرضه في السينما واليوم بعد رحيل الفنان جميل راتب أحد أبطاله نتعرف عن بعض المعلومات الخاصة بالفيلم.، وتأثيرها على نجومية أبطاله. لم يحصل فيلم Lawrence of Arabia على لقب واحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما من فراغ، فهو الفائز ب8 جوائز أوسكار من ضمنها أفضل مخرج، وأفضل موسيقى أيضًا، لكن الفن ليس بالإحصائيات وحدها، ما جعل فيلم «لورنس العرب» خالدًا ضد عوامل الزمن، هو استعانته بمجموعة متنوعة من الممثلين ذوي الأعراق المختلفة، فمن مصر النجم عمر الشريف، الذى رشح للفوز بالأوسكار عن دور "الشريف علي"، وكذلك منح دور "ماجد" جميل راتب فرصة ليظهر قدراته كممثل، أما الأيرلندي بيتر أوتول فقد استغل الفيلم أفضل استغلال ممكن لينطلق منه إلى سماء الشهرة في هوليوود. واليوم بعد مرور 56 عامًا على صدور فيلم Lawrence of Arabia، ورحيل أبطاله، أحدثهم الفنان جميل راتب، فقدنا فرسان الفيلم الأسطوري، الذي كان فأل خير على كل أبطاله، ليس نجومنا المصريين وحسب، وإنما الأجنبيين أيضًا، فجميعهم استغلوا الفرصة ليظهروا كل قدراتهم في هذا الفيلم طمعًا في جذب الانتباه لفنهم، وقد كانت واليوم بعد مرور 56 عامًا على صدور فيلم Lawrence of Arabia، ورحيل أبطاله، أحدثهم الفنان جميل راتب، فقدنا فرسان الفيلم الأسطوري، الذي كان فأل خير على كل أبطاله، ليس نجومنا المصريين وحسب، وإنما الأجنبيين أيضًا، فجميعهم استغلوا الفرصة ليظهروا كل قدراتهم في هذا الفيلم طمعًا في جذب الانتباه لفنهم، وقد كانت النتيجة كل ما تمنوه وأكثر، وفي هذا التقرير نتعرف على 5 فنانين وضعهم الفيلم على بوابة النجومية. 1- بيتر أوتول كل فيلم بحاجة إلى بطل، وبيتر أوتول كان بطل فيلم Lawrence of Arabia، وكان اختيار المخرج ديفيد لين للمثل الأيرلندي مغامرة لا بأس بها، فلم يكن وجهًا مألوفًا قبل هذا الدور، بالعكس كان مجرد ممثل مبتدئ يهوى المسرح، قرر تحويل مهنته من الصحافة إلى التمثيل، ومع ذلك كان "لين" يمتلك رؤية ويرى أن "أوتول" خير من يؤدي الدور، ولم يكن مخطئًا فبفضل هذا الدور تحول إلى نجم عالمي وتلقى أول ترشيح للفوز بالأوسكار. 2- أليك جينيس تطلب القيام بدور الأمير فيصل، ممثلًا خاصًا، ومن ثم وقع اختيار ديفيد لين على الممثل أليك جينيس، ومنحه "ديفيد" فرصة المشاركة بدور الأمير فيصل في Lawrence of Arabia وتطلب منه الدور استخدام "مكياج" خاص كل يوم كي يبدو شكله قريب من الأمير فيصل، وبعد مشاركته في هذا الدور أصبح اسم أليك جينيس من الأسماء المعروفة في هوليوود، حيث شارك في 3 أفلام فازوا بأوسكار أفضل صورة من بينهم (لورنس العرب)، The Bridge on the River Kwai، و Ben-Hur، وكذلك شارك في فيلم Nicholas and Alexandra الذي ترشح للفوز بأفضل صورة. 3- أنتوني كوين بفضل جذوره المكسيكية التي تركت آثارها على ملامحه، تمكن الأمريكي المكسيكس أنتوني كوين من الفوز بدور عودة أبو تايه بسهولة، ورغم أنه اشتهر في السينما الأوروبية في البداية بفضل أدواره المتنوعة هناك، إلا أن الفرصة لم تتح له للمشاركة بفيلم مؤثر في هوليوود بعد، إلى أن تم اختياره لفيلم Lawrence of Arabia الذي كان السبب في شهرته في هوليوود، ومع ذلك ظل ولاء "أنتوني" الأول للسينما الأوروبية لأنه يرى أن أوروبا تحترم الفنانين على عكس هوليوود. 4- عمر الشريف من الصعب أن ينجح ممثل عربي محليًا وعالميًا، فالأخيرة لها شروط ومتطلبات مختلفة، لكن الفنان عمر الشريف ليس بالشخص الذي يؤمن بالصعاب أو المستحيلات، فبعد تمكنه من اقتناص دور "الأمير علي" في فيلم Lawrence of Arabia وتلقيه ترشيحًا للفوز بأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد، أصبحت هوليوود بأكملها بين يديه، وبالفعل استغل "الشريف" الفرصة فقدم بعدها Doctor Zhivago الذي فاز عنه بجائزة جولدن جلوب، وتوالت أعماله لتصل إلى 100 فيلم أجنبي. 5- جميل راتب قد يكون للحظ أو للفرصة دور في فوز الفنان الراحل جميل راتب بدور في فيلم Lawrence of Arabia، لكن موهبة الممثل وحدها السبب في شهرته العالمية والمحلية بعدها، فرغم أن "راتب" كان مرشحا للعب دور عمر "الشريف" في البداية، إلا أن المخرج ديفيد لين استقر على منحه دور ماجد، وهو ما أتاح للفنان خوض تجربة العالمية من أوسع أبوابها والتعرف على الممثل أنتوني كوين الذي كان صديقًا شخصيًا له، ومن بعدها توالت أدواره في السينما الفرنسية مثل jusqu'au bout de la nuit، وla danse éternelle، وغيرهم كثيرون. رحيل الممثل جميل راتب يعني سقوط آخر فرسان واحد من أهم الأفلام في السينما، لكن الفن لا يندثر بموت أصحابه بالعكس يبقى دومًا ليذكرنا أننا فقدنا مجموعة من أهم المواهب في تاريخ السينما المحلية والعالمية.