خسرت البورصة المصرية نحو 15,8 مليار جنيه من رأسمالها السوقي في تعاملات الأسبوع الحالي؛ متأثرة بالمخاوف من تصاعد الأحداث السياسية الداخلية مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، وإنتشار الإضربات والإعتصامات، فضلا عن ترقب المستثمرين لما ستسفر عنه جمعة استرداد الثورة والتي دعت إليها بعض القوى السياسية، وهو ما دفع بعمليات بيع عشوائية وحادة من جانب المستثمرين الأفراد وصغار المستثمرين. وذكر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، والذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه أن رأسمال المال السوقي للسهم المقيدة بالبورصة قد فقد أكثر من 4,7 % من قيمته ليبلغ 319,2 مليار جنيه مقابل 335 مليار جنيه في الأسبوع السابق له. وأوضح أن مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية سجلت تراجعات جماعية، حيث أنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسى «إي جي اكس 30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، تعاملات الأسبوع الحالي على تراجع قدره 4,56 % فاقدا نحو 197,81 نقطة ليغلق عند مستوى 4137,3 نقطة، فيما كان التراجع أكثر حدة على صعيد المؤشرات الثانوية، حيث فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 11,63 % فاقدا نحو 60,33 نقطة ليغلق عند مستوى458,4 نقطة، وأمتد نزيف الخسائر إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا ليفقد نحو9,61 % من قيمته مايعادل 75,22 نقطة ليغلق عند مستوى 707,65 نقطة. وذكر التقرير أن أسهم الشركات الكبرى والقيادية سجلت تراجعت جميعها، بإستثناء سهم «المجموعة المالية هيرمس القابضة» أكبر بنوك الاستثمار فيالشرق الأوسط، ليرتفع بمقدار 0,5 % ليرتفع من مستوى 16,66 جنيه إلى 16,74 جنيه. فيما تصدر التراجعات سهم «اوراسكوم للإنشاء والصناعة»، صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر، بتراجع قدره 7,9 % ليغلق عند مستوى 212,92 جنيه مقابل 231,21 جنيه، تلاه سهم «البنك التجاري الدولي- مصر»، أكبر البنوك المصرية المقيدة من حيث القيمة السوقية، بتراجع قدره 5,1 % ليهبط من مستوى 24,14 جنيه مغلقا عند 22,92 جنيه . كما أحتل سهم «أوراسكوم تيلكوم القابضة»، صاحب ثالث أكبر وزن نسبي في المؤشر،المرتبة الثالثة من حيث التراجعات بخسائر بلغت نحو 0,6 % ليتراجع من مستوى 3,34 جنيه إلى مستوى 3,32 جنيه.