تحاول وزارة الآثار الترويج للآثار المصرية، في عدد من الدول الأجنبية، وحاليا تقيم الوزارة معرض النماذج والمستنسخات الأثرية (كنوز مصرية)، في مدينة فيتربو الإيطالية، الذي تجاوز عدد زائريه 30 ألف زائر، ما يعكس النجاح الباهر للمعرض، خاصة أنه ليس مقاما في العاصمة الإيطالية روما، ومنذ انطلاق المعرض، في شهر يوليو الماضي، شهد إقبالا كثيفا من الزائرين والأطفال الذين أبدوا انبهارهم وإعجابهم بفكرة ومقتنيات المعرض، والتعرف على معالم الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب اهتمام غير مسبوق من وسائل الإعلام الإيطالية لتغطية فعاليات المعرض، ما يمثل خير دعاية لمصر وآثارها. وقال الدكتور عمرو الطيبي المدير التنفيذي لوحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، في تصريحات له، اليوم الخميس، إنه يوجد حاليا مفاوضات مع الجانب الإيطالي لمد فعاليات المعرض، والذي من المقرر انتهاء فعالياته في 30 أكتوبر الجاري، وذلك نتيجة للنجاح الذي حققه، مشيرا إلى أن المدارس الإيطالية تنظم رحلات للأطفال للمعرض ضمن برامج الأنشطة الطلابية للتعريف بالحضارات الأخرى، إذ أبدى الأطفال اهتماما غير مسبوق بالمقتنيات المعروضة للتعرف على الحضارة المصرية القديمة. اقرأ أيضا| تسجيل مجموعة عملات في عداد الآثار الإسلامية وأوضح الطيبي أن المعرض يتم تنظيمه من قبل وزارة الآثار وبالتعاون مع المؤسسة الإيطالية للأعمال الخيرية في قصر الباباوات الصقلي الذي يتمتع بأهمية كبيرة كونه أحد الأماكن المقدسة في إيطاليا، ويضم حوالي 250 نموذجا أثريا يعبر عن عظمة ورقي الحضارة المصرية القديمة عبر العصور المختلفة من إنتاج وحدة النماذج الأثرية بالوزارة، مشيرا إلى أنه سيتم عرض جميع القطع والنماذج الأثرية المشاركة في المعرض للبيع في نهاية المعرض لصالح وزارة الآثار، إلى جانب بيع بعض الهدايا التذكارية التي تتراوح بين 2000 و3 آلاف نسخة مماثلة من التماثيل، والقطع صغيرة الحجم التي تحاكي روائع الفن المصري القديم. يذكر أنه تم تخصيص قاعة عرض كاملة لمجموعة مستنسخات الأيقونات القبطية النادرة التي تصور رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بالإضافة إلى عرض مجموعة المستنسخات للآثار المصرية، والتي تضم قطعة ل(بتاح) رمز الحرف والفنون بمصر القديمة، وهو مصنوع من البوليستر المذهب ويبلغ ارتفاعه 4 أمتار، إلى جانب مستنسخ للقناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، ومستنسخات لتمثال الملك إخناتون، ورأس الملكة نفرتيتي. اقرأ أيضا| التخطيط: 6.6 مليار جنيه إجمالي الاستثمارات الموجهة لقطاع الآثار (إنفوجراف) وكان مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، قد وافق في شهر سبتمبر الماضي، على قبول 3 عروض رعاية من قبل شركات مصرية خاصة لرعاية مشروعات تنمية وتطوير الخدمات ببعض المواقع الأثرية بمحافظة القاهرة، وذلك في مقابل الحصول على بعض المزايا الدعائية التي نصت عليها لائحة الرعاية التجارية التي أصدرتها وزارة الآثار مسبقا، وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أن تلك الأعمال تضم تطوير نظم الإضاءة بمسجد محمد علي بالقلعة وتطوير خدمات الزائرين بقصر محمد علي بالمنيل. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) كما تهتم الوزارة بترميم المباني الأثرية، وأكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أنه تم الانتهاء من 50% من مشروع ترميم قصر البارون بمصر الجديدة، ومن المقرر الانتهاء منه بالكامل خلال عام بتكلفة تزيد عن 100 مليون جنيه، جاء ذلك خلال جولته التفقدية لآخر مستجدات أعمال المشروع الجارية حاليا بقصر البارون والذي بدأ في أغسطس 2017، برفقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحمد عبد العزيز مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وجمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وعدد من مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) اقرأ أيضا| الآثار: نستهدف تحويل «صان الحجر» لمتحف مفتوح