قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمته التي ألقاها بالأمم المتحدة، إن السعودية تتجه دائما للحل السلمي للنزاعات. وأضاف الجبير أن اتفاق جدة بين أثيوبيا وإريتريا خير دليل على الدور السياسي للسعودية في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وعلى الصعيد العربي، أكد الجبير أن القضية الفلسطينية تظل قضية السعودية الأولى، وأكد أيضا ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا والوصل إلى الحل السياسي وفق مبادئ إعلان جنيف 1، كما أكد استمرار بلاده في تسهيل الأعمال الإنسانية لتخفيف مأساة الشعب اليمني الشقيق، لافتا إلى أن إجمالي الدعم السعودي لليمن خلال 4 أعوام بلغ 13 مليار دولار. وشن وزير الخارجية السعودي هجوما على إيران، فقال: «السعودية تدعم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للتعامل مع إيران، ونؤمن أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب ردع إيران، فسلوكها العدواني يشكل خرقا لكافة المواثيق الدولية»، مضيفا: «مليشيات الحوثي تواصل زعزعة الأمن في المنطقة، وأطلقت 199 صاروخا على السعودية». وجدد الجبير الدعوة إلى تكثيف التعاون الدولي للقضاء على كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه ومعاقبة من يدعمه، وقال : «قطر تمادت في ممارستها مما جعل مقاطعتها خيارا لا مفر منه، لأنها تدعم الإرهاب وتؤوي المتطرفين وتنشر الكراهية في إعلامها ولم تلتزم باتفاق 2013 والاتفاق التكميلي 2014». وأوضح الجبير أن السعودية تدعم الشرعية في ليبيا واتفاق الصخيرات. وشدد الوزير السعودي أن بلاده لا تقبل فرض إملاءات من أي دولة مهما كانت، لافتا إلى أن رسالة المملكة تقوم على الشراكة الصادقة مع العالم لتعيش أجيال المستقبل بسلام.
