فوجئ العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في عدد من دول العالم، صباح اليوم الجمعة، بوجود مشكلة في تسجيل الدخول لحساباتهم الشخصية، مما تسبب في إرباك مستخدمي الموقع دون تصريحات رسمية من مؤسسه مارك زوكربيرج حتى الآن. فيسبوك حتى الآن لم تخرج بأي توضيح لشرح أسباب ما حدث لملايين من مستخدميها حول العالم بما فيها مصر، وهو الأمر الذي يفتح الباب لاجتهادات كثيرة يأتي في مقدمتها قصة الهاكرز التايواني الذي هدد مؤسس فيسبوك بحذف حساب مارك زوكربرج من على الموقع. حيث أعلن تشانغ تشي-يوان أحد القراصنة الإلكترونيين (الهاكرز) أنه بصدد حذف حساب مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، من الموقع ذاته يوم الأحد المقبل، مؤكدًا أنه سيقوم بذلك على مرأى ومسمع من الجميع، إذ يعتزم إذاعة عملية القرصنة على حساب زوكربيرج في بث حي أمام آلاف المتابعين. يشار إلى أن شركة حافلات نقل ركاب كانت قد حركت دعوى قضائية بحق تشانغ بعد أن نجح في اختراق النظام الإلكتروني لبيع التذاكر الخاص بالشركة، وفقا لسبوتنيك. وكان تشانغ قد اعترف، في وقت سابق، على صفحته على فيسبوك أنه ينفذ عمليات القرصنة من أجل جمع المال، في المقابل كان فيسبوك قد أعلن عن أنه بصدد مكافأة من يكتشف نقاط الضعف الأمني في الخدمة المقدمة من الموقع. وإذا نجحت خطة تشانغ في اختراق صفحة مارك زوكربيرج، فلن تكون المرة الأولى من نوعها التي تتعرض فيها الصفحة لمثل هذه المحاولات، ففي عام 2011 نجح أحد الهاكرز في اختراق الصفحة ونشر عبرها منشورا يدعو فيه زوكربيرج نفسه إلى تحويل الموقع إلى منصة استثمار اجتماعي بدلا من كونها للتواصل الاجتماعي. فيما توقع بعض خبراء أمن المعلومات، أن يكون ما حدث نتيجة عطل فني في أحد السيرفرات، أو ربما محاولة اختراق لموقع التواصل الاجتماعي العالمي. في الوقت ذاته ربط محللون ما حدث صباح اليوم على فيسبوك، بإمكانية تطوير شركة فيسبوك لنظام جديد يربط بين واتس آب، وذلك باعتبارها تسعى للربح من تطبيق التراسل الشهير الذي يستخدمه قرابة مليار مستخدم حول العالم مجاناً دون أي عائدات، ويتزامن ذلك مع تصريحات "برايان أكتون" مؤسس واتس آب، الذي أكد بالأمس أن فيسبوك تستخدم واتس آب لأغراض تجارية بحتة، ولتحقيق الربح بشكل أساسي، وذلك بعرض إعلانات مستهدفة في خانة الحالة الجديدة للمستخدمين بداخل التطبيق. وأشار أكتون إلى أن الهدف الأساسي من تطوير فيسبوك كان لتوفير طريقة سهلة للجمهور للمحادثات والحفاظ على خصوصية مستخدميه فقط، كما كشف أكتون عن ندمه لبيع تطبيقه واتس آب ل"فيسبوك" في عام 2014، لأنه يعتبر أن هذا خيانة للمستخدمين الذين وضعوا ثقتهم في التطبيق منذ البداية.